ان الذهب هبط للاسبوع الحامس على التوالي ملامسا 1156 دولار كادنى مستوى للاونصة منذ فبراير الماضي وتحت تاثير قوة الدولار وارتفاع الاسهم والسندات الامريكية من جانب وسرعة علميات البيع من جانب المستثمرين وانهت الاونصة تتداولات الاسبوع عند مستوى 1160 دولار وبفارق 6 دولار عن سعر الافتتاح ونتوقع ان تستمر الضغوط على الذهب لكسر حاجز 1150 دولار واقترب موعد اجتماع الفيدرالي يومي 13 و 14 ديسمبر يكون الذهب في قاع اسعاره واعلان رفع سعر الفائدة قد يكون بمثابة نهاية مرحلة بحث الذهب عن قاع اسعاره ومنها يستمد الذهب قوته في عودة رالي ارتفاع الاسعار وسيناريو العام الماضي قريب من الوضع الحالي ويطابق الواقع الحالي حتى الان ويتكرر في التنفيذ في حالة ارتفاع الاسعار في الربع الاول واتجاه الاونصة نحو مستوى 1200دولار.
البيانات الاقتاصدية الحالية لا تدع مجال للشك في قيام الفيدرالي برفع سعر الفائدة حتى لو كان ب 25 نقطة اساس لان الايجابية توفرت في معظم البيانات مثل موشر ثقة المستهلكين عند اعلى مستوى له منذ فترة طويلة وينسبة البطالة عند 4.6% كنسبه لم تحدث منذ فترة طويلة بجانب تحقيق الداوجونز والتاسداك لمؤشرات قياسية غير مسبوقه منذ سنوات بجانب عودة شهية المستثمرين للاسهم والسندات الامريكية لانها جذبت سيولة الاسواق من المعادن الثمينة والعملات وساعدت عوامل اخرى في هبوط اسعار الذهب مثل عزوف الصناديق الاستثمارية عن شراء الذهب لنهاية العام و الحاجه الى تلوين الارقام للمحافظة على الارباح السنوية وكذلك كان لقرار الحكومة الصينية بوقف استيراد الذهب الاثر الاكبر في انخافض الطلب على الذهب ولم تسعف انخفاضات الاسعار في زيادة الطلب على المشغولات او الذهب الاستثماري و لم تكن بالدرجه المتوقعه وكل هذه الاسباب سوف تكون داعمه لارتفاع الاسعار مع الايام الاولى من عام 2017 .
والكل يتسال الان في الاسواق هل حان الاون للشراء؟ ام سيكون هناك مزيدا من الهبوط والاكثر من هذه الحيره ان حالات الشراء تزداد مع صعود الاسعار وليس مع الهبوط لان الكثير يفضل الانتظار مع اخر محطات الهبوط طمعا في مزيد من نقاط شراء قرب القاع وهذا الترجيح غالبا يكون غير مضمون خصوصا في ظل اوضاع الغير مستقره والتي يكون فيها التازيم هو السائد ونتوقع تصحيح لارتفاعات الدولار في اي لحظة و اي انتكاسه للادولار الذهب سيكون الرابح الاكبر.
الفضة كانت تداولاتها بعيدة عن الذهب وزادت حده صعودها مع انتعاش اونصة الذهب وتجاوزت حاجز 17 دولار اكثر من مره ولامست مستوى 17.23 في اعلى نسبة صعود خلال شهر ديسمبر و بافرق 72 سنت عن ادنى مستوى لها خلال الاسبوع الماضي وانهت تداولات الاسبوع على مستوى 16.88 دولار وبفارق 23 سنت عن سعر الافتتاح و معروف ان الفضة سريعة في حدتها ونتوقع الصعود الحاد مع اقرب تصحيح للدولار وستكون التداولات الالكترونية هي العامل المرجح لصعود الفضة بعد اجتماع الفيدرالي.
باقي المعادن الثمينة تباينت اتجاهاتها مع حركة الاسبوع الماضي حيث هبط البلاتنيوم مع الذهب والفضة وانخفض 13دولار ليغلق على مستوى 916 دولار للاونصة بينما اغلق البلاديوم على صعود كعادته ومخالفا باقي المعادن الثمينة وبفارق 5 دولار عن سعر الافتتاح عند مستوى 735 دولار للاونصة.
الاسواق المحلية انتعشت نهاية الاسبوع و زادت حركة الشراء على جميع المنتجات و سيطرت حالة الشراء على الجميع مع بداية شهر ديسمبر و بدا ان الذهب سيكون الملاذ الامن ايضا للافراد و الاسر العربية حيث حرص الجميع على المشتريات و زيادة حيازة الذهب و كانت الاسعار هى الدافع الاول للشراء لانها وصلت الى ادنى سعر لها منذ 10 شهور بالرغم من ارتفاع الدولار الى 306 فلس و وصل سعر الجرام 24 قيمته 11.500 دينار بينما بلغت قيمة المشغولات عيار 21 قيمتها 10.00 دينار و هى اسعار مغرية و مهما كانت المصنعيات فان الشراء كان هو الطابع السائد بالاسواق و اختفت حالات بيع العملاء للذهب و ذلك لان الجميع على يقين ان الربع الاول من العام الجديد سيكون مشابه للعام الماضى و سيشهد عودة رالى ارتفاع السيارات و بلغت قيمة الليرة 78 دينار و العشرة تولة 1345 دينار