استمر الدولار الأمريكي في الارتفاع مقابل العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الثلاثاء وذلك على الرغم من بيانات القطاع الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية والتي جاءت أضعف من التوقعات والقراءة السابقة لتزيد من المخاوف بشأن التعافي في الاقتصاد الأمريكي.
مؤشر ريتشموند الصناعي خلال شهر سبتمبر/أيلول أظهر انخفاض بقيمة 5 مقارنة مع القراءة السابقة التي تشير إلى ثبات بقيمة 0.0 بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بقيمة 2، الجدير بالذكر أن قراءة المؤشر أعلى من صفر تدل على انتعاش القطاع الصناعي على عكس القراءة تحت صفر التي تدل على تدهور وركود القطاع الصناعي.
البيانات الأخيرة عن الاقتصاد الأمريكية المتعلقة بالقطاع الصناعي تستمر في التدهور والتراجع، وهو الأمر الذي أشار إليه البنك الاحتياطي الفدرالي خلال اجتماعه الأخير أن التقلبات الأخيرة في الأسواق العالمية وتراجع النمو في الاقتصاد العالمي يؤثر سلباً على توقعات النمو للاقتصاد الأمريكي.
انخفاض الطلب العالمي وارتفاع مستويات الدولار أثر سلباً على أداء الصادرات الأمريكية التي تراجعت ميزاتها التنافسية بشكل كبير، بينما من جانب آخر نجد أن تدهور أسعار النفط الخام تسبب في تراجع الاستثمارات في قطاع النفط والطاقة والذي يمثل جزء ضخم من القطاع الصناعي الأمريكي.
مؤشر الدولار الذي يقس أداء الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية استمر في الارتفاع خلال تداولات جلسة اليوم ليسجل اعلى مستوياته في أسبوعين عند 96.25 بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 95.92.
يرجع استقرار وقوة الدولار منذ بداية الأسبوع إلى تصريحات رئيس البنك الفدرالي في اتلانتا دينيس لوكهارت التي أشار خلالها إلى ثقته بأن البنك الاحتياطي الفدرالي في طريقه إلى رفع أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام.