اضطراب اليورو دولار تحت إدارة ترامب..مستويات هامة يجب مراقبتها

• عززت نتائج الانتخابات الألمانية التفاؤل لفترة وجيزة، ولكن حالة عدم اليقين بشأن محادثات الائتلاف الحكومي تُبقي الضغط على زوج اليورو/الدولار الأمريكي.
• أدى تأكيد ترامب على فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن، مما دعم تعافي الدولار الأمريكي.
• بيانات تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة وأرقام النمو ستكون محركًا رئيسيًا للسوق، في حين أن تطورات الائتلاف الألماني قد تؤثر على تحركات اليورو.
• هل تبحث عن المزيد من الأفكار التجارية القابلة للتنفيذ؟ اشترك هنا لفتح إمكانية الوصول إلى الرابحين في ProPicks AI.

ظل زوج اليورو/دولار مستقرًا بعد الانتخابات الألمانية ولكنه لم يستطع الحفاظ على مكاسبه. على الرغم من فوز تكتل الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ، إلا أن حالة عدم اليقين بشأن تشكيل حكومة ائتلافية أثرت على حركة زوج العملة.

وفي الوقت نفسه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك ستمضي قدمًا كما هو مخطط لها، مما عزز الدولار. وقد أدى ذلك إلى زيادة إقبال بعض المشاركين في السوق على الدولار باعتباره أحد أصول الملاذ الآمن.

حالة عدم اليقين بشأن محادثات الائتلاف تؤثر على زوج اليورو/دولار

في الانتخابات الوطنية في ألمانيا، تصدر تكتل الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ بنسبة 28.5% من الأصوات، بينما حصل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف على 20.5%، ليحتل المركز الثاني. ومع ذلك، فإن محادثات الائتلاف معقدة حيث استبعدت الأحزاب الأخرى العمل مع حزب البديل من أجل ألمانيا. والنتيجة الأكثر احتمالاً هي حكومة يقودها الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، على الرغم من الأداء الضعيف للأخير، ولكن العملية قد تستغرق وقتاً طويلاً.

كما أن عدم اليقين بشأن مفاوضات الائتلاف يقلل من التوقعات بشأن الإصلاحات الاقتصادية. تتلاشى الآمال في تخفيف كبح الديون، مما قد يحد من التدابير المالية لدعم النمو. بعد انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.3% في عام 2023، انكمش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.2% في كل من الربع الرابع من عام 2024 والعام بأكمله. وهذا يسلط الضوء على الحالة الهشة لأكبر اقتصاد في أوروبا والحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حكومية لدفع النمو.

هل يمكن لرسوم ترامب الجمركية أن تعزز الدولار الأمريكي مرة أخرى؟

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التعريفات الجمركية على الواردات من المكسيك وكندا ستمضي قدمًا كما هو مخطط لها. وقد أثار هذا الأمر مخاوف في الأسواق بشأن التأثير السلبي المحتمل على النمو العالمي، في حين أن زيادة الطلب على الملاذ الآمن قد خفف من الضغط على الدولار.

بدأ الدولار الأمريكي الأسبوع عند أدنى مستوياته في شهرين، ولكنه تعافى سريعًا بعد إعلان ترامب. وقد انتعش مؤشر الدولار (DXY) وارتد من 106.12، في حين لا يزال زوج اليورو/الدولار الأمريكي دون مستوى المقاومة 1.05 الذي اختبره مؤخرًا. ومن المتوقع أن تستمر نتائج محادثات الائتلاف الألماني والآثار الاقتصادية لتعريفات ترامب الجمركية في التأثير على زوج اليورو/الدولار الأمريكي.

كيف تشكل البيانات الاقتصادية تحركات زوج اليورو/الدولار الأمريكي

بينما جلبت نتائج الانتخابات الألمانية تفاؤلًا قصير الأجل للأسواق، استمرت البيانات الاقتصادية في التوافق مع التوقعات. وتحسنت ثقة الأعمال في ألمانيا بشكل طفيف، حيث ارتفع مؤشر IFO من 84.3 إلى 85.4. وفي منطقة اليورو، تم الإبلاغ عن مؤشر التضخم السنوي لشهر يناير عند 2.5%، وهو ما يتوافق مع التوقعات.

في الولايات المتحدة، يركز المستثمرون على الإصدار القادم لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE). من المتوقع أن ينخفض مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي من 2.6% إلى 2.5% بالنسبة للرقم الرئيسي ومن 2.8% إلى 2.6% للتضخم الأساسي. أي انحراف عن هذه التوقعات قد يزيد من تقلبات السوق. إذا جاء التضخم أعلى من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى إضعاف التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز الدولار.

ستراقب الأسواق أيضًا بيانات ثقة المستهلك الأمريكي وبيانات النمو. وعلى وجه الخصوص، من المتوقع أن توفر بيانات معهد إدارة التوريدات والتصنيع ISM التصنيعية نظرة ثاقبة على وتيرة النمو الاقتصادي الأمريكي. وإذا ارتفعت مخاوف النمو، فقد يزداد الضغط على الدولار قليلاً.

التوقعات الفنية لزوج اليورو/دولار

يظهر زوج اليورو/دولار علامات على التعافي من منظور فني. وتشير مستويات فيبوناتشي والمتوسطات المتحركة وخطوط الاتجاه إلى أن السعر يقترب من المقاومة بالقرب من 1.05.

مستويات الدعم والمقاومة

المقاومة: يمثل مستوى 1.0508 نقطة مقاومة رئيسية. ويمكن أن يؤدي الاختراق فوق هذا المستوى إلى دفع الزوج لأعلى نحو 1.0605 (فيبوناتشي 0.382).

الدعم: يقع الدعم الأول على المدى القصير عند 1.0467 (فيبوناتشي 0.236). إذا تم كسر هذا المستوى، فإن مستويات الدعم التالية التي يجب مراقبتها هي 1.0453 و 1.0426.

المتوسطات المتحركة وتوقعات الاتجاه

المتوسط المتحرك الأسي EMA 8 (أخضر) و21) EMA الأصفر(: تدعم المتوسطات المتحركة قصيرة المدى الاتجاه الصعودي. لا يزال المتوسط المتحرك الأسي 8 فوق المتوسط المتحرك الأسي 21، مما يشير إلى استمرار الزخم الإيجابي.

المتوسط المتحرك الأسي 89 (أحمر): يعمل المتوسط المتحرك الأسي 89 كمقاومة على المدى المتوسط. وقد يؤدي الاختراق فوق هذا المستوى إلى تعزيز الاتجاه الصاعد.

خطوط الاتجاه: لا يزال خط الاتجاه الصاعد على المدى القصير سليمًا. ومع ذلك، إذا فشل السعر في الاختراق فوق مستوى 1.0508، فقد يتبع ذلك تصحيح هبوطي.

مؤشرات التذبذب والزخم

مؤشرستوكاستيك القوة النسبية: حاليًا في منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى تصحيح محتمل على المدى القصير. ومع ذلك، لا يزال الاتجاه العام صاعدًا.

الخاتمة والتوقعات

• إذا تماسك السعر فوق مستوى 1.0508، يمكن أن يتعزز الزخم الصعودي، ويدفع نحو مستوى 1.0605.
• وإذا تم كسر مستويات الدعم عند 1.0467 و1.0453، سيزداد احتمال التراجع نحو 1.0426 و1.0380.
• وفي ظل وجود مؤشر ستوكاستيك القوة النسبية في منطقة ذروة الشراء، يظل التصحيح قصير الأجل ممكنًا.

وباختصار، قد تزداد ضغوط البيع إذا فشل الزوج في كسر مستوى 1.0508، ولكن النظرة الصعودية لا تزال سليمة طالما ظل الزوج فوق خط الاتجاه.

على الرغم من أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد شهد فرصة للتعافي بعد أن جاءت نتائج الانتخابات الألمانية متوافقة مع التوقعات، إلا أن حالة عدم اليقين بشأن محادثات الائتلاف وسياسات ترامب التجارية قد تؤثر على الزوج.

هذا الأسبوع، ستكون بيانات التضخم ونمو نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة وأرقام النمو عاملاً رئيسيًا في تشكيل حركة الزوج. بالإضافة إلى ذلك، سيراقب المستثمرون عن كثب التطورات في عملية تشكيل الحكومة الألمانية. إذا تقدمت محادثات تشكيل الائتلاف بسلاسة، فقد ينتعش اليورو.

ومع ذلك، فإن المفاوضات المطولة قد تعزز الطلب على الدولار كملاذ آمن، مما يزيد من الضغط الهبوطي على زوج اليورو/الدولار الأمريكي.

****

إخلاء المسؤولية: كُتبت هذه المقالة لأغراض إعلامية فقط. وليس الغرض منه التشجيع على شراء الأصول بأي شكل من الأشكال، كما أنه لا يشكل التماسًا أو عرضًا أو توصية أو اقتراحًا للاستثمار. وأود أن أذكرك بأن جميع الأصول يتم تقييمها من وجهات نظر متعددة وهي تنطوي على مخاطرة كبيرة، لذا فإن أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به هو مسئولية المستثمر. كما أننا لا نقدم أي خدمات استشارية استثمارية.