Investing.com - الحدث الذي ينتظر المستثمرين طوال الأسبوع اقترب من النهاية، حيث يجتمع المصرفيون المركزيون من جميع أنحاء العالم في جاكسون هول خلال الأيام الاخيرة لندوة اقتصادية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بحيث أن الموضوع الرئيسي الذي يطرح هو تعزيز اقتصاد عالمي ديناميكي.
ولكن تركيز المستثمرين سيكون على خطاب جانيت يلين وخطط ماريو دراغي للسياسة النقدية، التشوق يزداد لهذا الحدث السنوي ومن تجارب سابقة فإن المصرفيون المركزيون حريصون على تقديم خطط جديدة وهذا بسبب عدم اليقين في الأسواق العالمية والضغوطات البيعية الأخيرة التي تلقي بظلالها على الأسهم الأمريكية.
ليس هناك وقت أفضل من الآن لجانيت يلين وماريو دراغي للتمسك بسيناريو جديد، بالنسبة لیلین، یعني ذلك أن ھناك حاجة إلی إجراء تغییرات في المیزانیة العمومیة لضمان الاستقرار المالي في المستقبل، لكنها قد لا تقول أكثر من ذلك بكثير لتجنب خلق المزيد من عدم اليقين، حيث قد ينظر إليها المستثمرين على أنها خيبة أمل بالنسبة للدولار مما قد يعطي السيطرة للثيران.
وفي مقدمة خطابها، ما زلنا نتوقع أن يستمر الدولار في تحقيق مكاسبه حيث يأمل المستثمرون ان يتراجع الاحتياطي الفدرالي عن هذه الخطط. كما وأنه من الممكن أن يرتفع الدولار خلال تصريحاتها رغم انها قد لا تذكر شيء رفع معدلات الفائدة في ديسمبر، مما قد يجعل مكاسب العملة الخضراء محدودة، كما أن البيانات الصادرة من الولايات المتحدة لا تقدم اي دعم للدولار، حيث تقارير البطالة ارتفعت قليلا وانخفض مبيعات المنازل القائمة للمرة الثالثة في أربعة أشهر.
قبل بضعة أسابيع، كان هناك الكثير من التوقعات بأن دراغي سيستخدم جاكسون هول كمنصة لإعداد السوق للتغييرات في سياسة البنك المركزي الأوروبي ولكن في الآونة الأخيرة، اشارت مصادر لوسائل الاعلام أن البنك المركزي الأوروبي قد لن يقدم اي إعلان سياسة جديدة.
ومنذ ذلك الحين، تراجعت مكاسب العملة الموحدة خصوصاً بعد محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الأخير الذي كشف مخاوف بشأن العملة المرتفعة، ولكن على مدار 72 ساعة الاخيرة سمعنا أيضا من عدد من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي الذين يبدو أنهم يأخذون كل فرصة لنشر تلميحات جديدة، ويشمل ذلك شوبل عضو البنك المركزي الأوروبي الذي قال الخميس أن المركزي يجب أن يشدد السياسة عاجلا وليس آجلا.