Investing.com - من المحتمل أن تتعافى الولايات المتحدة من عاصفة هارفي والتي تضرب ولاية تكساس وبالتحديد خليج المكسيك، حيث يتهيء المستثمرين لعاصفة اخرى محتملة، حيث ستتجه العاصفة القادمة نحو الكونغرس الشهر المقبل لنشهد معركة على الميزانية وتحديد سقف الديون.
حيث خلال لقاء جاكسون هول والذي جمع رؤساء البنوك المركزية من جميع انحاء العالم اعلن الاحتياطي الفدرالي عن تراجعه عن ميزانيته العمومية البالغة 4.5 تريليون دولار وقال رئيس البنك المركزي الاوروبي أنه سيغير سياسة التيسير الكمي المستمر للبنك المركزي الأوروبي.
حيث في عام 2011 أدت مناوشة مماثلة في الكونغرس حول سقف الدين إلى قرار ستاندرد آند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني الأمريكي، من AAA إلى AA+، مما أدى بدوره إلى ضرب الدولار. كما وأن ضعف الدولار مؤخرا يدعم أسعار الذهب بشكل مماثل.
وبسبب التضخم المنخفض في الأيام الحالية والاحتمال من فشل الكونغرس بتمرير الميزانية، يرى بنك أوف أميركا ميريل لينش ارتفاع الذهب إلى 1400 دولار للأونصة بحلول أوائل العام المقبل وسط التوقعات بإبقاء أسعار الفائدة الأمريكية على ما هي للمدى الطويل.
وبالعودة للدولار الامريكي، فإن السياسة الامريكية وادارتها تسبب لضعف العملة الخضراء بحسب آراء معظم كبار الخبراء، حيث معظم وكالات الانباء تعتقد ان ترامب سيئ بكل ما يخص تحركات الدولار، وهذا نراه منذ أن تولى ترامب الحكم في الولايات المتحدة الامريكية.
ومع ذلك، فإن ضعف الدولار قد يكون أمر جيد لاقتصاد أميريكا. حيث صرح ترامب من قبل أنه يفضل تراجع الدولار، لأن ذلك أمر جيد لتجارة الصادرات في البلاد وكل ما يخصل المنتجات الصناعية ذات الجودة العالية. كما انها جيدة للسلع الاساسية، وخصوصاً أسعار الذهب وأسعار النفط الخام.
الجهوزية للمعركة
من المحتمل انكم شاهدتم المعركة بين مكريجور ومايويذر، ولكن بعد لم تشاهدوا المعركة القادمة ما بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي، حيث أن جانيت يلين رئيسة الفيدرالي والتي كانت وراء سياسة رفع اسعار الفائدة قد تواجه ضغوطات من جانب الحكومة الامريكية والتي تسعى لوقف استمرارية رفع الفائدة الامريكية، مما سيجعل النزاع يتوسع مع الاقتراب من نهاية العام الحالي.