عمق الدولار من خسائره في نهاية تداولات الأسبوع الماضي مسجلا أدني مستوياته في نحو عامين ونصف مقابل سلة من العملات الرئيسية وسط تزايد الشكوك حول قدرة الاحتياطي الفدرالي بالمضي قدما في تعديل أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الامريكية الى مستويات 91 نقطة قبل أن يتعافى قليلا ويتحرك حول مستويات 91.30 نقطة مكتفيا بتسجيل خسارة بواقع 1.5% خلال الأسبوع الماضي.
وتزايدت الشكوك حول قدرة الاحتياطي الفدرالي على تعديل أسعار الفائدة خلال العام الجاري وسط تزايد التوترات السياسية بفعل الازمة مع كوريا الشمالية وامتلاكها لقنبلة هيدروجينية والقلق من التأثير الاقتصادي للأعاصير المتتالية التي تضرب جنوب شرق الولايات المتحدة وتقدر تكلفة خسائرها الأولية بنحو نصف تريليون دولار.
وانخفضت التوقعات بشأن تعديل أسعار الفائدة نحو الصفر خلال اجتماعي الفدرالي الأسبوع المقبل واجتماع أكتوبر القادم في حين انحسرت نحو 35% خلال نهاية العام الجاري.
كما عززت المخاوف من الاضطراب السياسي الذي تشهده الولايات المتحدة ومخاوف من اغلاق الحكومة الفدرالية بفعل تأجيل محادثات سقف الديون من خسائر العملة الامريكية في ظل اشتراط الرئيس الأمريكي تمويل بناء جدار مع المكسيك.
وتراجع الذهب نحو مستويات 1237 دولار في نهاية مستهل تداولات الاسبوع، بعدما كان قد قفز نحو مستويات 1257 في نهاية تداولات الأسبوع الماضي مسجلا اعلى مستوياته في نحو عام وسط تعرض الدولار لضغوط البيع.
ويترقب الذهب قرار مجلس الامن بشأن تشديد العقوبات على كوريا الشمالية وحرمانها من الواردات النفطية وطرد العمالة الخارجية لها وعما كانت سوف تبادر الى إطلاق تجربة صاروخية جديدة ردا على القرار.
في حين تكون الأرقام الاقتصادية الأكثر أهمية في نهاية الأسبوع مع الإفصاح عن تقرير التضخم للولايات المتحدة والذي من المحتمل أن يعطي مؤشرات هامة على تحرك الفدرالي القادم بشأن سياسته النقدية.
واستقر اليورو حول مستويات 1.20 دولار في مطلع تداولات الأسبوع بعدما كان قد سجل اعلى مستوياته منذ يناير من العام 2015 حول مستويات 1.2092 دولار.
وكان اليورو قد أنهي تداولات الأسبوع الماضي بمكاسب قاربت الواحد ونصف بالمائة امام الدولار ليعزز مكاسبه بنحو 14% منذ بداية العام الجاري.
وتزايد الطلب على العملة الموحدة بعدما أشار رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراغي الى قرارات هامة خلال اجتماع أكتوبر المقبل والتي قد يبدأ خلالها تقليص برنامج التحفيز النقدي.
وتراجعت أسعار النفط متأثرة بالقلق من انخفاض الطلب بعدما شهدت المصافي الأمريكية انتعاشا بطيئا من الفيضانات بسبب الاعصار هارفي.
وزاد الاعصار إيرما من متاعب الأسعار بعدما ضرب الساحل الجنوب الشرقي للولايات المتحدة قبل أن تتعافي من صدمة الاعصار هارفي.
جورج البتروني