Investing.com - ضمن مواجهة الكثير من التشاؤم بشأن آفاق جدول أعمال إدارة ترامب، أوضحنا مرارا مرونة نظام الضوابط والتوازنات. وقد إنخفضت حدة العديد من المواقف الأكثر تطرفا، من تلقاء نفسها، مثل تسمية الصين المتلاعبة بالعملة أو التوعد بالانسحاب من نافتا أو كورس، أو وضع القيود على المهاجرين وعدم ادخالهم للولايات المتحدة الامريكية، كذلك السلطة التشريعية نفسها، التي حدت من قدرة الرئيس ترامب من فرض عقوبات جديدة على روسيا، إيران وكوريا الشمالية.
وقد حدث مؤخرا التحول الأهم منذ انتخابات وبعد زيادة الإحباط لدى المشرعين الجمهوريين، الذين على الرغم من الاغلبية التي يحظون بها، لديهم اختلافات أيديولوجية، مما عرقل جدول أعمال الإدارة الامريكية ووضع ترامب في أزمة جديدة. حيث يسعى الرئيس الأن، على الأقل في بعض المناطق، للعمل مع الديمقراطيين، على أمل تقشير ما يكفي من الجمهوريين لتشكيل الأغلبية. وقد عمل ذلك على شراء المزيد من الوقت، حيث تم تمديد حدود الدين والإنفاق حتى منتصف ديسمبر لضمان التمويل السلس للمعونة الطارئة بعد الكوارث الطبيعية الأخيرة.
ويبدو أن هذا المساق الجديد يمكن أن يمتد في عدد قليل من المجالات الخاصة بكل قضية، بما في ذلك الرعاية الصحية والإصلاح الضريبي. قد يكون من السابق لأوانه التوصل إلى أي استنتاجات صعبة وسريعة، ولكن النقطة هي أن الرقص بين الأغلبية التشريعية الجمهوريية المتفتت والصغيرة، قد تجعل رئيس منشق، والأقلية الديمقراطية الشديدة غيرت الإيقاعات، والعديد من المستثمرين لا يبدو مستعدا لهذا.
ونظرا للأسعار، ووضع السوق، وعلم النفس السوق، ونحن نعتقد أن السوق ليست على استعداد لأي واحد من هذه السيناريوهات: الإصلاح الضريبي، واستمرار الإلغاء التدريجي لقرارات المجلس الاحتياطي الفيدرالي من الإقامة من خلال زيادة النطاق المستهدف لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، وأن يجري اعادة تعين يلين.
ويذكر ان الاصلاح الضريبى يحظى باهتمام كبير رغم غموضه في الوقت الحالي، ولكي تتوضح الصورة يجب حل الخلاف ما بين اعضاء الكونغرس على المطالب المختلفة من شتى الأحزاب لكي يحظى البرنامج بأغلبية.
وأما اليوم فسوف تشهد الولايات المتحدة صدور تقارير مبيعات التجزئة. وقد يساعد تقرير ريدبوك الأسبوعي عن مبيعات متاجر السلسلة على تعويض بعض من ضعف مبيعات السيارات. ولا يزال استهلاك الولايات المتحدة ثابتا بعد الربع الأول من العام الحالي، الذي يدعمه خلق فرص العمل، ونمو الأجور الحقيقية الصغيرة، وزيادة استخدام الحسابات الائتمانية.
وقد ارتفعت التصورات حول مخاطر رفع سعر الفائدة فى ديسمبر فى الايام الاخيرة، حيث عادت التوقعات تشير احتمار رفع اسعار الفائدة، حيث ارتفعت التوقعات في موقع investing.com الى 51.5% ، وزادت بلومبرغ من الاحتمالات من حوالي 27٪ في نهاية الأسبوع الماضي إلى ما يقرب من 39٪ هذا الاسبوع. وقد تزداد الاحتمالات من 31٪ إلى 46٪ خلال الاسبوع القادم، مما يشير الى ان مؤشر الدولار الامريكي قد يعيد مكاسبه.