Investing.com - يذكر أن الدولار الأمريكي تراجع بسبب السياسة غير المستقرة والبانات الاقتصادية التي خيبت آمال المستثمرين، في حين أن نظيره الأكبر، العملة الموحدة، تمتع بفترة ذهبية من الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي.
مع هذا انتعش مؤشر الدولار من أدنى مستوى له في ثلاث سنوات عند 91.01، وخرج بشكل ملحوظ من القناة الهابطة يوم الخميس الماضي، حيث تخطى المقاومة اللازمة، لكي يصبح مستوى 93 دعماً هاماً لمؤشر الدولار.
وهنا يأتي السؤال الأهم، ما هي الأسباب؟
لنبدأ مع جانيت يلين والتي صرحت خلال خطابها الأخير أنها ترفع اسعار الفائدة خلال شهر ديسمبر المقبل، حيث قالت هذا من خلال تلميحات تشير الى أن الفيدرالي سيستمر على سياسته حتى نهاية العام الجاري.
وثالنياً فإنه بعد طول انتظار بدأ العمل على إطار الإصلاح الضريبي الذي وعد به للرئيس دونالد ترامب الشعب خلال فترة الانتخابات الامريكية.
ثالثاً فإن التكهنات الأخيرة تشير بأن ترامب قد يعين رئيس جديداً للمجلس الاحتياطي الفدرالي متحفض ليتعامل مع التشريعات بصور صارمة أكثر.
ورابعاً فإن تراجع اليورو جراء عدم يقين السياسي من ألمانيا وأسبانيا، يوفر للعملة الخضراء أرضاً خصبة للتقدم وإستعادة الخسائر على المدى المتوسط.
وبطبيعة الحال، فإن إحتمال تراجع الدولار مرة أخرى يبقى وارداً، حيث يتعلق هذا بإستجابت السوق للتوقعات وأي خيبة أمل من قبل المستثمرين ستعيد اللون الأحمر لمؤشر الدولار. ومع ذلك، على المدى القصير على الأقل، لا يبدو أن أي من الأسباب الأساسية المذكورة أعلاه سوف تتغير.
إستراتيجية التداول اللازمة:
أولاً لا يجب الشراء للمدى الطويل طالما لم يتجواز مؤشر الدولار قمة شهر أغسطس، حيث أن الاتجاه السلبي قد يعود في أي وقت ممكن، خصوصاً وإذ خضعت السياسة الامريكية للمزيد من الضغوطات، ولهذا يجب ترقب سياسة ترامب والأخبار الأساسية.
المستوى الأساسي الذي يتطلع نحو المستثمرون هو 94.14 حيث قد يشكل نقطة تحول للمزيد من الصعود وبناء قناة صاعدة على المدى الطويل.
يجب على المتداولين مراقبة التصحيح الذي قد تخضع له العملة الخضراء، حيث لا يزيد ذلك عن وقف الخسائر.