تباين أداء الدولار في نهاية تداولات الأسبوع الماضي بعدما دفعت بيانات التضخم الامريكية إلى تقلص التوقعات بشأن تعديل أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي للمرة الثالثة خلال العام الجاري.
واستقر مؤشر الدولار حول مستويات 92.90 في نهاية تداولات الأسبوع بعد جلسة متقلبة جاءت نتيجة ارتفاع مستويات التضخم بوتيرة أقل من التوقعات.
وقفزت أسعار الذهب نحو مستويات الحاجز النفسي لتنجح بالاستقرار حول 1300 دولار وسط الشكوك حول خطط الاحتياطي الفدرالي لتعديل الأسعار خلال اجتماع ديسمبر القادم.
ومن المحتمل أن يتلقى الذهب دعماً من اعلان الرئيس الأمريكي استراتيجية جديدة للتعامل مع الملف الإيراني والذي أشار إلى بدايته بتشديد العقوبات على الحرس الثوري الإيراني والسعي دون تطور برنامج إيران النووي ودعم النزاعات في الشرق الأوسط.
ودفع اعلان الرئيس الأمريكي عدم التصديق على الاتفاق النووي الإيراني الموقع في العام 2015 إلى اثارة المخاوف مجدداً من زيادة التوتر في منطقة الشرق الأوسط المشتعلة بالصراعات.
وتدفع التوترات الجيوسياسية بزيادة الطلب على الملاذات الأمنه والابتعاد عن أحد المخاطر، مما يساهم في استمرار مكاسب الدعم الثمين على مدار الأسبوع الجاري.
وكانت معدلات التضخم قد ارتفعت خلال شهر سبتمبر الماضي بواقع 0.5% دون التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بواقع 0.6% أضافة إلى أن الارتفاع جاء نتيجة إلى ارتفاع أسعار المحروقات في ظل موجة الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة ابان الشهر الماضي.
وجاء البيان بعدما أظهر محضر اجتماع الفدرالي انقساماً بين الأعضاء حول مخاوفهم من نمو مستويات التضخم خلال العام الجاري والمقبل وسط رغبة بالتريث قبل المضي قدماً في تعديل أسعار الفائدة.
وتراجع اليورو في نهاية تداولات الأسبوع نحو مستويات 1.1820 أمام الدولار متأثراً بتصريحات لرئيس المركزي الأوروبي أشار إلى أن منطقة اليورو لا تزال تحتاج إلى تحفيز نقدي ضخم مع استمرار مستويات التضخم دون تغيير
ومن المحتمل أن يواصل اليورو التحرك في نطاق جانبي خلال تداولات اليوم في ظل شح الأرقام الاقتصادية الهامة.
وتعافى الإسترليني مجدداً وسط آمال بأن تقدم بريطانيا صفقة انتقالية جديدة للخروج من الاتحاد الأوروبي لمدة عامين بأقل الاضرار ليرتفع نحو مستويات 1.33 في نهاية تداولات الأسبوع.
ومن المحتمل أن يواصل الإسترليني التحرك حول المستويات الحالية في انتظار تقرير التضخم والذي يصدر يوم غدا الثلاثاء ويعطي مؤشرات جديدة على نوايا بنك إنجلترا للتحرك نحو تشديد السياسة النقدية.
سجل النفط أعلى أسعار مع بعض المكاسب مسجلاً أعلى مستوى له في نحو أسبوعين بعدما أعلن الرئيس الأمريكي عدم التصديق على الاتفاق النووي الإيراني مما يعود بالضرر على الاقتصاد الإيراني والحد من انتاجه النفطي وانعكاسه السلبي على منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط.
جورج البتروني