يشعر كل من ترامب والإدارة الأمريكية بالتفاؤل بشأن النمو المطرد في الاقتصاد العالمي والأرباح القوية. قد تكون العائدات التي يتمتع بها سوق الأسهم تقدم أفضل أداء لها منذ عقد من الزمان. وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز لأكثر من 500 من الاقتصاديين أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بأسرع وتيرة منذ عام 2010. إن التحركات والسياسات التي لا يمكن التنبؤ بها من ترامب وإدارة الحكومة الأمريكية تخلق عدم اليقين والمخاوف في العالم. ويعتبر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من الغسالات والألواح الشمسية في وقت سابق من هذا الأسبوع مثالا على تجدد المخاوف من الحمائية. إن تخفيض الضرائب على الشركات، وهو التشريع الأول والوحيد الذي تمكنت إدارة ترامب من تمريره في مجلس الشيوخ حتى الآن، يشجع على إعادة الدولار الأمريكي. ويضيف إلى العوامل التي تدعم ضعف العملة الأمريكية مع ارتفاع التضخم. وقد أشار زعماء العالم في دافوس إلى أن العولمة تمر بأزمة كبرى. فى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، اشار وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس الى العمل ضد الصين قائلا ان سلطات التجارة الامريكية تحقق فيما إذا كانت هناك قضية لاتخاذ اجراء بشأن انتهاكات الصين للملكية الفكرية. انخفض الدولار الى 108.74 مقابل الين وهو أدنى مستوى له منذ منتصف سبتمبر، كذلك انخفض مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسية إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات 88.816، منخفضا 1.9 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع. ارتفع اليورو عند 1.2459 دولار، وهو ذروة لم نشهدها منذ ديسمبر 2014، قبيل اجتماع السياسة للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من اليوم. كما عزز اليوان الصيني بنسبة 0.5٪ ليصل إلى 6.3280 يوان لكل دولار، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2015. في هذا الشهر وحده ارتفع بنسبة 2.7٪. وقد تشكل المكاسب المستدامة أكبر ارتفاع شهري على الإطلاق.