احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

أسواق الأسهم: مجموعة عوامل بجانب التعريفات والحرب التجارية تدفعها لمزيد من التقلب

تم النشر 08/03/2018, 09:50
محدث 02/09/2020, 09:05
  • حالة من المضاربة الجامحة بسبب توقيت إعلان ترامب عن التعريفات.

  • للتعريفات تأثير سلبي، وذلك من وجهة نظر تاريخية.

  • الأسواق تصب تركيزها على بدء حرب تجارة عالمية.

  • حرب تجارة محتملة ليست العامل الوحيد في حالة عدم التأكد التي تغزو السوق في الوقت الحالي.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نواياه بفرض تعريفات على الصلب بنسبة 25%، والألومنيوم بنسبة 10%. ومن المتوقع أن يوقع ترامب المرسوم الرئاسي الخاص بالتعريفات في وقت لاحق من اليوم. وزادت قضية التعريفات تلك من حالة التقلب التي تشهدها الأسهم منذ الأسبوع الماضي. ولكن على أي حال، ليست السياسات الحمائية التي ينتهجها ترامب هي السبب الوحيد في عودة التقلب لأسهم بورصات وول ستريت في عام 2018.

ما السبب الذي دفع ترامب لاتخاذ هذا القرار الآن؟

قبل أن نلقي نظرة على تأثير تلك السياسة، يتناول المحللون الآن الأسباب التي دفعت ترامب للإعلان عنها. ومبدئيا، نرى بأن ترامب كرر مثل تلك النوعية من الوعود على مدار حملته الانتخابية، ولذلك الإعلان في حد ذاته لم يكن مثيرا للاستغراب ولم يكن مفاجئا. كما عارض السياسة القاضية بفرض التعريفات تلك عدد من أعضاء إدارة ترامب، وكانت السبب الرئيسي وراء استقالة مستشار الرئيس لشؤون الاقتصاد جاري كوهين.

وقال ترامب في بداية هذا الشهر:

"حطمت سنوات من التجارة الغير عادلة، والسياسات السيئة مع الدول الأخرى، صناعات الصلب والألومنيوم في البلاد."

وقال مشددا: "لا ينبغي لنا أن ندع البلدان الأخرى تستغل موارد بلدنا، وشركاتنا، وعمالنا."

ويرى بعض المراقبون أن الأسباب التي ذكرها الرئيس ليست هي الوحيدة الدافعة لفرض تعريفات على الحديد والألومنيوم في هذا الوقت. ويقترح البعض أن ترامب يستخدم تلك السياسة كورقة مفاوضات إذ تقترب الجولة السابعة من المحادثات بشأن نافتا (اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية) مع المكسيك وكندا من نهايتها

ونضيف للأسباب مجموعة اتهامات حزبية لترامب بأنه يفعل ذلك في الوقت الحالي لينال التركيز الإعلامي قبل انتخابات منتصف المدة. وبدأت الانتخابات الابتدائية في السادس من مارس في تكساس (بعد إعلان ترامب)، وتداولت الصحف الإخبارية ما تشهده نسبة الناخبين للحزب الديموقراطي من ارتفاع. ولكن يختلف الأمر في بنسلفانيا، أكبر ولاية منتجة للصلب. وفي بنسلفانيا تدور المواجهة بين الديموقراطي كونور لامب، والجمهوري ريك ساكون، ولذلك لشغل منصب الجمهوري السابق تيم مورفي والذي استقال في أكتوبر، بسبب فضيحة جنسية.

ومن المتوقع أن تلقى سياسة ترامب بشأن التعريفات رواجا في الولايات الصناعية في وسط غرب الولايات المتحدة.

ويقول بيتر نافارو مدافعا عن إعلان ترامب عن التعريفات، بحجة أن هناك دعم لتلك السياسة في المناطق التي ستتأثر بالقرار: "وبالطبع، لو ذهب إلى أوهايو أو إلى بنسلفانيا، أو إذا ذهبت للشارع الرئيسي الأمريكي ستجد هناك دعما عالميا."

بينما، أخبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الصحفيين يوم الأربعاء أن إعلان ترامب عن فرض تعريفات على الصلب والألومنيوم، سيتم توقيعه بنهاية الأسبوع. وكان المتوقع أن توقيع الاتفاق سيكون بحلول يوم السبت القادم عندما يعقد ترامب مسيرة في ولاية بنسلفانيا. ولكن تقول التقارير أنه اللمسات النهائية ستوضع على التقرير بنهاية هذا اليوم.

الآثار الاقتصادية لفرض التعريفات تبدو سلبية

وأصدرت مجموعة إي إن خي 2 من الرسوم البيانية التي توضح على أي المجالات سيكون هناك تأثيرا مباشرا لفرض التعريفات.

Countries Exporting Steel to US

المصدر: إي إن خي

Countries Exporting Aluminum to US

المصدر: إي إن خي

على الرغم من أن الرسوم البيانية أعلاه تظهر الولايات المتحدة كأحد أكبر مصدري الصلب والألومنيوم من عدد كبير من الدول. إلا أنها في واقع الأمر لا تشكل سوى جزء ضئيل من التجارة العالمية.

وطبقا لبيانات من مجموعة إي إن خي، تصدر الولايات المتحدة أقل من 1% من المنتجات بشكل عام طبقا لبيانات عام 2016. وتشكل صادرات الولايات المتحدة نسبة 3% من وارادات كندا، ونسبة أقل من 1% من واردات الصين.

ولكن حتى بما لدينا من بيانات لا يمكننا توقع آثار التعريفات إلا بشكل استقرائي. وحدث سابقا أن أراد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش رفع التعريفات على الصلب بنسبة 30% في مارس 2002. وكان من المفترض أن يستمر الرفع لثلاثة سنوات. ولكن، لاقى معارضة من منظمة التجارة العالمية التي ألزمت بوش بسحب التعريفات في ديسمبر من عام 2003.

وصدرت دراسة من شراكة التجارة عبر العالم تتفحص التأثير الاقتصادي للتعريفات. وخلصت هذه الدراسة إلى أنه بينما زادت عدد الوظائف في مجال الصلب بمقدار 187,500 وظيفة، خسر حوالي 200,000 أمريكي وظائفهم في 22 ديسمبر بسبب أسعار الصلب المرتفعة.

وصدرت دراسة جديدة عن نفس الخبيرين اللذين أصدرا الدراسة السابقة، تشير إلى تأثير تعريفات ترامب على الصلب. وتقول بأنه لقاء كل وظيفة جديدة، ستفقد الولايات المتحدة 5 وظائف كانت موجودة

Trump Steel Tariff: Jobs Lost and Gained

المصدر: شراكة التجارة

وحلل استاذ الاقتصاد في جامعة لانسكتر روبرت ريد في عام 2005، مجموعة من الدراسات الإمبريقية ليحدد تأثير تعريفات بوش على الصلب على الاقتصاد الأمريكي (والتي اسماها"إجراءات الحماية" في دراسته). وكتب ريد: "تنتهي كافة الدراسات إلى أن تكلفة إجراءات الحماية تتجاوز فوائدها. وتتفوق الإجراءات على الفوائد من ناحية إجمالي الناتج المحلي، والتوظيف، كما أن لها تأثير هام على إعادة التوزيع."

تزيد النتائج العرضية للتعريفات من مخاطر حرب التجارة

وتظهر التحليلات أن الضجة التي تثيرها عملية فرض تعريفات جديدة لا تتعلق بالتعريفات نفسها. ولكن هذه التعريفات تشكل تهديدا، لأن الدول التي ستعاني منها ستحاول رد الصفعة. وبمبدأ العين بالعين هذا ستجتاح الجميع عاصفة حرب التجارة، كرد فعل على البرنامج الرئيسي لترامب القاضي بوضع "أمريكا أولا".

ومن تصريح لترامب نرى بأنه ربما يستثني المكسيك وكندا من الدول المفروض عليها تعريفات. وقال ترامب أنه يمكن للدولتين تجنب التعريفات "إذا توصلنا لاتفاقية نافتا جديدة وعادلة".

وتظل المعطيات الأساسية قوية وثابتة، فلا يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي سيغير من خطته الخاصة بإزالة السياسة النقدية الميسرة. ولكن بإصرار ترامب على المضي قدما، ومغادرة كوهين منصبه، تتولد حالة من عدم اليقين حول مدى انغمار الولايات المتحدة في السياسات الحمائية.

ومن ناحية منتجي الصلب والألومنيوم يتوقع أصحاب الصناعات تلك أن الأمر مفيد بالنسبة لهم، فهم سيحصلون على توازن مع الشركات المستخدمة لتلك المواد الخام. وعلى الجانب الأوروبي نجد أنه زادوا المخاطرة لرفع المكافأة، فهددت أوروبا بأنها ستفرض تعريفات على البضائع الأمريكية مثل: الدراجات النارية، وعصير البرتقال، وزبدة الفول السوداني، والبوربون، وحتى ليفيس.

ويقف المستثمرون مراقبين للسوق حتى يرون إلى أي حد ستصل تلك الحرب. ويحاولون تحليل التأثير على النمو الاقتصادي على المدى الطويل، وكذلك على أرباح الشركات.

لا يقع اللوم على التعريفات فقط:

تدفع متابعة الصحف على مدار الأسبوع الماضي المرء إلى الاعتقاد بأن الأسواق في حالة تقلب منذ إعلان ترامب عن نيته بتطبيق التعريفات. ولكن إذا ألقينا باللوم على التعريفات ودورها في إشعال حرب تجارة، سيكون هذا تبسيط مخل.

ويظهر مؤشر الخوف في الرسم البياني أدناه أن هناك تغير كبير في التقلب منذ عام 2017.

VIX Weekly TTM

وفي الواقع، مر إس آند بي 500 بتحرك يومي إما 1% إلى أعلى أو إلى أسفل على مدار عام 2017، وحدث ذلك 8 مرات. وتجاوز المؤشر المعياري هذا المعدل المتعارف عليه منذ بداية 2018، تحديدا من 26 يناير، وحتى اللحظة 16 مرة منفصلة.

وأشار وليام ديلويش إلى أن تحرك مؤشر إس آند بي بنسبة 1%، يعد مرتفع قليلا عن متوسط التحرك على مدار 20 عام، ولكن على حد قوله: "2018 يشذ كثيرا عن ذلك المتوسط". مارتن ديلويش هو واضع استراتيجيات استثمارية في بيرد للاستراتيجية الاستثمارية واستراتيجيات السوق.

ومن الرسم البياني أعلاه نجد أن عام 2017، هو العام الأقل تقلبا في ال 20 عام الأخيرة.

ويحتفل سوق الثيران بذكراه التاسعة في 9 مارس، إذ ارتفعت الأسهم الأمريكية طوال تلك المدة. ولكن هذا العام أصبحت الأسهم عاجزة عن تحقيق مزيد من الصعود، بعدما وصلت إلى مستوى مثير للإعجاب.

وذكرت LPL للأبحاث مؤخرا أن: "يعد هذا هو ثاني أكبر عودة للاقتصاد إذ زاد بمقدار حوالي 4 أضعاف. ويعتبر هذا أيضا أكبر ثاني فترة يستمر فيها سوق الثيران منذ الحرب العالمية الثانية، ويأتي خلف سوق الثيران لفترة التسعينيات."

Longest Bull Markets Since WWII

بعدما أضحت حوافز ترامب المالية شيء من الماضي. سيحاول مستثمرو السوق بكافة الطرق تحطيم الأرقام الحالية، والبقاء بقرب أعلى مستويات حققتها البورصة على مدار تاريخها، بدون أن يتمهلوا لالتقاط أنفاسهم، أو يخضعوا لعمليات تصحيح قبل محاولتهم استكمال الاتجاه الصاعد.

من الجدير أن نتذكر أن تعليقات الرئيس على التجارة جاءت في أعقاب التعليقات التي أدلى بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول قوة الاقتصاد والتي يمكن أن تتسبب في عنف أكبر وتسريع عمليات إبطال سياسات التيسير المالي، مما سبب هياج أعصاب السوق. وفي ذلك الضوء، نرى بأن تصريحات ترامب لم تكن بتلك الفداحة، ولم يكن لها الدور الأضخم في تحفيز التقلب. بينما نجد شهادة باول أمام لجنة الكونجرس، والتي ألمح فيها إلى أن رفع الفائدة سيكون هذا العام 4 مرات بدلا من 3. ودفعت تصريحات باول إلى إعادة تسعير حوالي 70% من العقود الآجلة طبقا لأداة مراقبة معدل فائدة الفدرالي من Investing.com. ورغم أنه ل يقل حرفيا بأنه سيرفع الفائدة 4 مرات، ولكن شدد على أن الاقتصاد اشتد منذ ديسمبر.

ونضيف لحالة عدم اليقين تلك اتجاهات البيت الأبيض نحو السياسات الحمائية، ورد الفعل العالمي على تلك السياسات. ومن المنتظر أن ترفع التعريفات التكلفة على المستهلك الأمريكي هو الآخر. وستزداد أسعار المنتجات المستوردة من الخارج، كما أن ارتفاع أسعار المواد الخام ستؤدي إلى كبح مستويات التضخم. ونرى بأن الفيدرالي أغفل مستويات التضخم من خطة رفع الفوائد وإلغاء السياسات التيسيرية.

ولكن، على أي وجه من الوجوه لا يمكننا التقليل من مخاطر حدوث حرب اقتصادية، ولكن ما سينتج من التعريفات الجديدة يعد أحد الأمور التي ستزيد عدائية السوق. وينتشر عدم اليقين الذي يقلق المستثمرين منذ بداية العام، وتدفعه مجموعة من العوامل التي تشير بوجود مخاطرة. وكما رأينا حتى اللحظة، فعام 2018 مختلف كليا عن 2017.

أحدث التعليقات

excellent
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.