- تجاوز تقرير الرواتب غير الزراعية كافة التوقعات
- ما الذي يجعل هذا التقرير مختلفا عن تقرير الشهر الماضي؟
- ترامب بقبل دعوة كوريا الشمالية للاجتماع.
- ناسداك سجل رقما قياسيا جديدا.
- إس آند بي اقترب من رقم قياسي.
- تخلّف راسيل 2000 مجددا.
- بتكوين عززت موقعها تحت 9,000 دولار.
الأسبوع الماضي:
ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة، وذلك في أعقاب إصدار تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر فبراير. وأظهر تقرير الرواتب غير الزراعية أن الاقتصاد الأمريكي مستمرا في التوسع، وذلك بسبب: قيام أصحاب الأعمال بتوظيف أكبر قدر من العاملين خلال عامين.
وتقدم إس آند بي 500 بعد الإصدار، ليرتفع بنسبة 1.74%، وعلى مدار الأسبوع تقدم بنسبة 3.54%. واقترب المؤشر مقدار 3.06% من الرقم القياسي الذي سجله سابقا. ومن ناحية فنية، أغلق إس آند بي على أعلى رقم له منذ الأول من فبراير، عندما بدأت عمليات التصفية بعدما وصل في 26 يناير إلى 2878.87، وتحقيقه لرقم قياسي للافتتاح والإغلاق.
وفشل المؤشر في أن يغلق أو حتى يقترب خلال اليوم من الرقم المسجل في 27 فبراير. وحدثت قمة 27 فبراير قبل عملية التصفية التي جاءت على وقع ما أدلى به رئيس الاحتياطي الفيدرالي من تصريحات حول انبهاره شخصيا بالخطى السريعة التي يسير بها النمو الاقتصادي منذ ديسمبر. وأضاف رئيس الفيدرالي أنه ومجموعة صانعي السياسة في البنك يفكرون في وضع خطة جديدة لمعدلات رفع الفائدة، ولا يوجد لديهم سوى خيار واحد وهو تسريع عملية رفع الفوائد.
ارتفع (NYSE:داو جونز الصناعي) بنسبة 1.78% يوم الجمعة، وبنسبة 3.27% على أساس أسبوعي. وبينما كان هذا التقدم مقارنة بتقدم إس آند بي غير كبير، فمؤشر الشركات العملاقة ما يزال بعيدا عن الرقم القياسي الذي سجله بمقدار 4.56. ويرجع بُعد داو جونز عن رقمه القياسي إلى أنه تضرر كثيرا في أثناء عمليات التصفية التي حدثت في 27 فبراير، فهبط المؤشر في يوم واحد هبوطا أكبر من نظرائه. وبدأت عمليات التصفية خوفا من نشوب حرب تجارة، وظهرت مخاوف حرب التجارة على الساحة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته القاضية بزيادة التعريفات على الصلب والألومنيوم. وحرب التجارة هي التفسير الأرجح لتراجع داو جونز، لأن أغلب الشركات التي تراجعت كانت الشركات متعددة الجنسيات، وهذه الشركات تعتمد على الصادرات أكثر من اعتماد الشركات الصغيرة الموجودة على مختلف المؤشرات.
تفوق ناسداك المركب على غيره من الأسهم الكبرى، وجاءت تفوقه على كافة الأبعاد:
- يعد هو المؤشر الوحيد من بين الأسهم الأربعة الذي سجل صعودا لسنة أيام متتالية.
- وحقق أغلب أرباحه يوم الجمعة، بارتفاع 1.81%.
- وتفوق المؤشر على الرقم القياسي الذي سجله في يناير قبل التصفية، فتقدم 0.75% عن الرقم القياسي، ليسجل رقم قياسي جديد عند 7560.81.
والعامل الوحيد الذي جعله يحل في المركز الثاني بين المؤشرات الأربعة كان الأرباح الأسبوعية التي حققها، ولم تتجاوز نسبتها 4.25%.
وتخلّف (NYSE:راسيل 2000) عن المؤشرات الأربعة. من ناحية فنية، نجد أن المؤشر كوّن فجوة صاعدة على الارتفاع الخاص بالإغلاق، والارتفاع، وتعد هذه علامة انتعاش. مما يظهر أن الثيران اندفعوا جميعا للسوق ولم يتبقى أي دببة.
ولكن على كل، تخلف راسيل 2000 يوم الجمعة، ولم تتجاوز أرباحه 1.58. ولكن على أساس الأرباح الأسبوعية جاء متقدماـ فحقق أرباح أسبوعية 4.28%.
والسبب في تفوقه الأخير جاء بسبب حرب التجارة التي هددت كافة مؤشرات الشركات الكبرى، ولكن شركات راسيل 2000 شركات محلية صغرى اعتمادها على الصادرات محدود. وبهذا فلن يعاني راسيل 2000 عندما تصل حرب التجارة إلى أوجها. واعتبره المستثمرون من الجنان الآمنة في سوق الأسهم، فهو غير معرض لحرب التجارة.
ولكن، قال الرئيس ترامب أن كندا والمكسيك لن تتأثرا بالتعريفات المفروضة على الصلب والألومنيوم. وتعتبر كندا والمكسيك من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وجاء هذا الإعلان مطمئنا، فالأمر لن يكون بالفداحة والقسوة التي توقعها السوق، وعاد المستثمرون لسوق الأسهم.
والحالة الداخلية للسوق تشير إلى أنه للمرة الأولى منذ التصفية يوجد مؤشرات تدل على عودة قوة السوق، وظهور قيادة. وتلونت كافة القطاعات باللون الأخضر يوم الجمعة، وعلى مدار الأسبوع.
من تفوق في الأداء يوم الجمعة وعلى مدار الأسبوع كانت نفس القطاعات النامية، وهي بالترتيب: الماليات بارتفاع 2.41 يوم الجمعة، وارتفاع 4.43 للأسبوع، الصناعة بارتفاع 2.2% يوم الجمعة، وارتفاع 4.42% للأسبوع، التكنولوجيا بارتفاع 1.89% يوم الجمعة وارتفاع 4.18% للأسبوع. وكان من المفروض أن نضع قطاع المواد الخام في المركز الثاني للأفضل أداء ليوم الجمعة وللأسبوع، ولكن ارتفاع في سعر النفط دفع قطاع الطاقة للأمام. فحقق قطاع الطاقة 1.91% بينما المواد الخام 1.81%، وحافظت المواد الخام على تقدمها الأسبوعي 4.00%. والمتخلفين كانوا: الخدمات بارتفاع 0.28% ليوم الجمعة، و0.94% للأسبوع، والسلع الاستهلاكية الأساسية بارتفاع 0.65% ليوم الجمعة، و1.6% للأسبوع.
الصورة الكبرى
وجد المستثمرون أنفسهم يتساءلون حول أسباب ارتفاع البورصات، والتوسع الاقتصادي، وأسباب التصفية التي حدثت مؤخرا على خلفية بسبب ارتفاع البورصات والتوسع الاقتصادي أيضا؟ وكان السبب في ذلك هو تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر يناير، والذي كان أفضل من المتوقع، هذا التقرير هو الذي أشعل سباق التصفية. وبينما وصلت عائدات السندات إلى ارتفاع استمر لمدة 4 سنوات، مما يشير إلى أن مستثمري السندات يعدلون من حقائبهم الاستثمارية في انتظار توسع أكبر للاقتصاد، والذي سيأتي معه فوائد أكبر.
انتشرت هذه الرواية بخصوص بيع المستثمرين للسندات، وهذه الرواية دفعت العوائد للأعلى، وبذلك عندما ترتفع الفوائد سيكون المستثمرون قادرون على شراء سندات ذات عائد أكبر. بينما توقع مستثمرو الأسهم ارتفاع في الفوائد، وقاموا ببيع الأسهم خوفا من ارتفاع تكلفة الاستدانة، وارتفاع تكاليف الاستدانة ستسبب ضررا للشركات من حيث النمو، وسعر السهم. ولكن، تمكن المستثمرون من التحكم في خوفهم وعادوا مرة أخرى لسوق الأسهم. وبعدها، ذكر رئيس الفيدرالي المستثمرين بما يعرفونه مسبقا حول: سرعة خطى الاقتصاد والتوسع، وخطة صانعي السياسة بشأن رفع معدلات الفائدة بشكل أكبر من المتوقع، مما يعني تكاليف استدانة أعلى. وعليه، بدأت جولة ثانية من التصفية، بينما كان السبب الأكبر في التصفية الأخيرة هي مخاوف بداية حرب تجارة.
ودفع تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر يناير عملية تصفية، فما الذي فعله التقرير الخاص بشهر فبراير؟ ظهر في تقرير فبراير أنه تم توفير 313,000 وظيفة جديدة، وذلك سحق التوقعات القائلة بأنها ستكون 200,000. كما زادت المشاركة في سوق العمل، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر، وحافظ ذلك على استقرار معدل البطالة. بينما تناقص عدد غير المساهمين في القوة العاملة بمقدار 653,000 ليصل إلى 95 مليون.
إذن، لماذا دفع تقرير شهر يناير نحو تصفية في سوق الأسهم، بينما دفع تقرير شهر فبراير الساحق للتوقعات نحو ارتفاع؟ الإجابة تكمن في نمو الأجور. فنجد أن نمو الأجور في يناير كان بنسبة 2.9%، وهو الأسرع منذ 2009، في فبراير توقف نمو الأجور، وارتفع متوسط معدل الأجر الساعي بنسبة 2.6 على أساس سنوي، وهو منخفض 0.2% عن التوقعات.
وتسلم مستثمرو الأسهم هدية نادرة. فحاز مستثمرو الأسهم ما يتمنون من زيادة في النمو، ولكنهم تجنبوا ما لم يكن يرغبون فيه وهو زيادة التضخم. ويعتبر ارتفاع التضخم هو من أكبر الحوافز التي تدعو الفيدرالي لرفع معدلات الفائدة، وبغيابها ضمن المستثمرون عدم رفع الفائدة في الوقت الراهن، وهذا ما يعرف ب "الأداء الاقتصادي الإيجابي المناسب" فهو لا يحفز نحو معدلات فائدة أعلى، ولا يدفع نحو التخلي عن رفع الفائدة تماما، فهو الأنسب لاستقرار معدلات الفائدة عند خطط الرفع التدريجي.
المخاطر الجغرافية السياسية:
تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنهاية الأسبوع الماضي دعوة من رئيس كوريا الشمالية للاجتماع، ويأتي ذلك الاجتماع في أعقاب حرب التجارة التي لاحت في الأفق بعدما قرر ترامب رفع التعريفات على الصادرات الأمريكية من الصلب والألومنيوم، وبذلك أعادت شعور المخاطرة للسوق. وارتفع الدولار الكندي والبيزو المكسيكي على خلفية إعلان ترامب إعفاء كلا الدولتين من التعريفات.
وقفزت الكورونا النرويجية على أثر تقرير التضخم لفبراير والذي أشار إلى ارتفاع 2.2% على أساس سنوي، وذلك مرتفعا عن النسبة المتوقعة التي كانت 1.8%، وعن النسبة التي توقعها صانعو السياسات في البنك المركزي والتي كانت 1.7%.
هل تخلص مستثمرو الأسهم من مخاوفهم؟ بينما انخفض مؤشر الخوف (فيكس) من 19.59 إلى 14.64 للأسبوع الماضي، فما زال المؤشر مرتفعا عن المعدلات التي سجلها في 2017؛ ونستثني منها أسبوعين عنما أغلق مؤشر الخوف في أبريل الماضي عند 15.96.
أتمت بتكوين (بتكوين) قمة مزدوجة، والتي أعادتها للقناة الهابطة منذ ديسمبر، ودفعت السعر إلى نقطة تنخفض عن المتوسط المتحرك النازح ل 200 يوم، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وما زالت مطرقة فبراير تقدم نوعا من الدعم. ولكن، من المرجح أن يستمر الارتباك، وعندها سيستمر السعر سيرا في القناة الهابطة.
الأسبوع الجاري
كافة الأوقات بتوقيت المنطقة الزمنية الشرقية:
الأثنين
19:30-استراليا: يصدر بنك استراليا الوطني تقرير شهر فبراير لثقة الأعمال. من المتوقع له أن يهبط من 12 إلى 10.5.
الثلاثاء
6:30-المملكة المتحدة: يصدر المستشار فيليب هاموند إعلان الربيع، والذي يرد على فيه على التنبؤات الصادرة من مكتب مسؤولية الموازنة.
7:30-الولايات المتحدة: يصدر تقرير مؤشر أسعار المستهلك. ومن المتوقع أن يستقر عند نسبة 2.1% على أساس سنوي، ولكنه سيهبط من 0.5% إلى 0.2% على أساس شهري. ومن المتوقع أن يكون التضخم الغير مبرر عند نسبة 1.8% على أساس سنوي، وذلك متفقا مع الشهر الماضي، بينما يهبط على أساس شهري من 0.3% إلى 0.2%.
يقف تداول الدولارالأمريكي عند علم هابط مستمر. وفي حال حدث اختراق لأسفل سيشير هذا إلى احتمالية استمراره في الاتجاه الهابط. لاحظ أن متوسط التحرك ل 50 أسبوع (باللون الأخضر)، قد مرّ بالفعل أسفل المتوسط التحرك ل 100 أسبوع (باللون الأزرق)، وهو على وشك المرور أدنى المتوسط المتحرك الأسبوعي ل 200 أسبوع (أحمر).
18:50-اليابان: وقائع اجتماع بنك اليابان. نحصل منها على معلومات حول اتجاه تحركات سياسة البنك المركزي.
21:00-الصين: تقرير مبيعات التجزئة. من المتوقع أن يرتفع من 9.4% إلى 9.8%.
الأربعاء
7:30-الولايات المتحدة: يصدر تقرير شهر فبراير لمؤشر أسعار المُنتِج، ومبيعات التجزئة. من التوقع أن ينخفض مؤشر أسعار المنتج من 0.4% إلى 0.2%. ومن المتوقع أن تنخفض مبيعات التجزئة على أساس شهري من 0.4% إلى 0.3%.
9:30-الولايات المتحدة: تصدر وكالة معلومات الطاقة الأمريكية بيانات حول مخزون الولايات المتحدة من النفط الخام (ل9 مارس): من المتوقع أن يرتفع المخزون الاحتياطي بمقدار 560,000 برميل.
وجد سعر النفط يوم الجمعة دعما عند المتوسط المتحرك النازح 100 (الأزرق)، ولكنه توقف عند مستوى المقاومة للمتوسط المتحرك النازح 50 (الأخضر)، واستمر تداوله داخل المثلث المتماثل.
الخميس
7:30-الولايات المتحدة: يصدر تقارير شهر فبراير لمؤشري: إمباير ستيت للصناعات، ومؤشر فيلادلفيا الفيدرالي الصناعي، وكذلك معدلات شكاوى البطالة. بالنسبة لمؤشر نيويورك الفيدرالي من المتوقع أن يرتفع من 13.1 إلى 15. وفيلادلفيا من المتوقع له أن يهبط من 25.8 إلى 22. وشكاوى البطالة من المتوقع لها أن ترتفع من 231,000 إلى 234,000.
الجمعة:
5:00-منطقة اليورو: تقرير التضخم لشهر فبراير، من المتوقع أن يهبط 0.9% على أساس شهري.
عزز .اليورو مركزه. وإذا حدث اختراق أسفل مستوى 1.2165 سيرجح هذا انعكاس الاتجاه نحو 1.1900. ولكن إذا حدث اختراق أعلى 1.2500 سيشير هذا إلى استكمال الاتجاه الحالي نحو 1.3000.
7:30-الولايات المتحدة: يصدر تقريري بداية بناء المنازل، وتصاريح البناء لشهر فبراير. ارتفع الأول بنسبة 9.7%، وارتفع الثاني بنسبة 5.9% للشهر الماضي.
هبط سعر الذهبأسفل المتوسط المتحرك النازح 50، ليصل إلى قاع التعزيز، وربما تكون هذه قمة. وإذا حدث واخترق السعر مستوى دعم 1,305، سيحدث تحرك لأسفل وصولا لمستوى 1,250. لاحظ أن ذلك التحرك يشبه تحرك العرض والطلب لليورو، فهو يعد من الأصول التي تتحرك عكس الدولار.
9:00-الولايات المتحدة: يصدر تقرير مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي من ميتشغان (توقعات شهر مارس). من المتوقع أن ينخفض من 99.7 إلى 99.2