احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

الاحتياطي الفيدرالي، ورفع الفائدة: 3 عوامل تدل على التحركات المستقبلية

تم النشر 19/03/2018, 13:15
محدث 02/09/2020, 09:05
  • تأهبت الأسواق لمعدلات رفع فائدة تصل إلى 0.25 نقطة.
  • تظل الاحتمالية قائمة بأن عدد مرات رفع الفائدة سيصل إلى 4 مرات.
  • النقطة المحورية هي مراقبة السوق عن كثب للحصول على بعض لمحات عن إمكانية بقاء الفائدة عند احتمال الرفع 3 مرات.

يميل الاحتياطي الفيدرالي إلى المبالغة إعلام السوق عما هو مقدم عليه من خطوات. وتلك الاستراتيجية لا تفسح أي مجال للتخيل عما سيحدث عند إعلان رفع الفائدة في 21 مارس. ولكن، سيراقب المستثمرون عن كثب 3 عوامل، في محاولة منهم لفهم ما قد يطرأ على السياسة المستقبلية من تغيرات.

الأسواق مستعدة لرفع الفائدة مقدار 0.25

أعدت الأسواق نفسها لاستقبال معدل رفع فائدة يساوي 0.25 نقطة، كما استعدت لاحتمالية نطاق أوسع يتراوح ما بين 1.50% و1.75%، وجاء الاستعداد بنسبة 90%.

تمكنت الأسواق التي دام انتعاشها 9 سنوات من تأهيل نفسها لخطط الفيدرالي القاضية برفع الفائدة تدريجيا، وذلك منذ بداية تلك الخطط في ديسمبر 2015. ولكن، يبدو بأن البنك المركزي تعرض لما قد يؤخر خططه الشهر الماضي، فنجد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ذكر في أثناء شهادته أمام الكونجرس: "واجه الاقتصاد الأمريكي بعض الرياح المعاكسة التي حاولت تعطيل سرعته في السنوات الماضية، ولكن تحولت تلك الرياح إلى قوة دافعة للأمام"، وتابع قائلا بعدم شكه في أن الاقتصاد كسب المزيد من القوة منذ أصدر الفيدرالي آخر تنبؤاته في ديسمبر. وكافة تلك التصريحات توجهنا إلى أن رئيس البنك المركزي يضع في اعتباره زيادة سرعة المسير تجاه رفع الفوائد.

وبالإضافة إلى تسريع عملية رفع الفائدة، لاح في الأفق بوادر حرب تجارة عالمية بعدما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات على صادرات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم. رغم تلك العوامل تنفس المستثمرون الصعداء وذلك بعد الاطلاع على البيانات الخاصة بمعدلات تضخم الأجور في فبراير وتقرير التوظيف. فأظهرت القراءة السنوية الأساسية للتضخم زيادة للمرة الثالثة على التوالي لتصل النسبة إلى 1.8%، بينما ظل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المفضل عند الفيدرالي ثابت عن قراءة 1.5% وذلك للأشهر 3 الأخيرة. وتظل القراءتان أدنى من هدف الفيدرالي (2%).

هل يرفع الفيدرالي الفائدة 3 مرات أم 4 لعام 2018؟

على أي حال، يستمر المتداولون في مراقبة التطورات التي تحدث في السوق، والتي أضحى موضوع نقاشها الرئيسي: هل يرفع الفيدرالي الفائدة 3 أم 4 مرات هذا العام؟

وتوافقت توقعات الأسواق مع الفيدرالي في ديسمبر الماضي، إذ رأى كلا منهما أن الفائدة سترتفع 3 مرات في عام 2018. ولكن يبدو بأن هناك حديثا حول حركة زائدة هذا العام.

ومن المرجح أن أكثر العوامل التي تدلنا على عدد مرات رفع الفائدة هي أن احتمالية رفع الفائدة 4 مرات رغم أن نسبتها لا تزال أدنى من 50%، إلا إنها زادت إلى 30%؛ عوضا عن وضع الفيدرالي لنسبة 70% للرفع 3 مرات. ويتعين أن يوضع في الذهن أن رفع الفائدة 3 مرات كان من المفروض أن تتجاوز احتماليتها 50% بعد اجتماع الفيدرالي في سبتمبر من العام الجاري. إذن فالحديث عن زيادة 4 مرات يمثل نقلة في توقعات السوق، واضعين في الاعتبار أنه عن صدور تقرير الوظائف الخاص بشهر ديسمبر في 5 يناير، لم تتجاوز احتمالية الرفع 3 مرات عتبة 50%.

فبينما اعتادت الأسواق أن تستمع إلى إعلان ممل من الفيدرالي حول معدلات رفع الفائدة، ستكون متأهبة لما سيحدث. رغم أن اجتماع مارس أصبح وشيكا، وما زالت الأسواق عاجزة عن الحصول على نظرة عامة عن الوضع. وبجانب اجتماع مارس ستحصل الأسواق على تحديث كلا من: تقرير رفع الفائدة الذي يصدر فيه أعضاء البنك المركزي توقعاتهم حول خطة السير المستقبلية والمعروف ب "dot plot"، وتقرير "التوقعات الاقتصادية".

ويمثل الرسم البياني أدناه توقعات مارس، والتي أظهرت أن متوسط رفع الفائدة لعام 2018 سيكون 3 مرات. وذلك رغم معارضة عضوين هما: تشارلز إيفانز، ونيل كشكاري، وأبديا معارضتهما في خلال تصويت ديسمبر على معدلات رفع الفائدة، وذلك لأنهما يفضلان الإبقاء على معدلات رفع الفائدة ثابتة.

FOMC Dot Plot for FFR

المصدر: التوقعات الاقتصادية من لجنة السوق المفتوح التابعة للاحتياطي الفيدرالي.

3 عوامل يجب مراقبتها عن كثب:

ويتبع الفيدرالي نظاما محددا لتصويت رؤسائه يُستثنى منه رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، والذي يستطيع التصويت في كل مرة. ويظل هناك 4 من رؤساء الاحتياطي البالغ عددهم 11، يقدم هؤلاء الأربعة خدماتهم لمدة عام، ثم ينتقل في العام التالي الدور لغيرهم من الأعضاء الباقين. فكلا من: إيفانز وكشكاري أنهيا مدة التصويت المتاحة لهما العام الماضي، وبذلك تركا المستثمرين في ترقب لإعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، لمعرفة التغيرات التي قد تطرأ في هذه الدور الجديدة. ويأتي ذلك في أعقاب موافقة اللجنة بالإجماع في يناير الماضي على إبقاء معدلات الرفع ثابتة على ما هي عليه.

وحصل السوق على تنبؤات جديدة للنمو والتضخم والبطالة، فكل ما يضع عينه عليه الآن هو التعديلات التي ستطرأ على معدلات رفع الفائدة. فيترقب السوق لمعرفة ما إذا كان الفيدرالي سيميل لخطط أكثر عنفا في عمليات رفع الفائدة.

وأخيرا يجب صب كل الاهتمام على المؤتمر الصحفي الذي سيعقد بعد إصدار بيان التوقعات الاقتصادية بـ 30 دقيقة. ورغم أن هذا أول مؤتمر صحفي يعقده جيروم باول منذ تولي منصبه، إلا أن أسلوبه لن يكون مستغربا، فقد شاهده المستثمرين في أثناء شهادته أمام الكونجرس في نهاية فبراير.

أدلى باول بشهادة ملؤها التفاؤل أثناء جلسة الاستماع في الكونجرس. وتسبب تفاؤل باول بشأن الاقتصاد حالة من الاضطراب العصبي التي عمّت الأسواق، ويوضح الرسم البياني أدناه الحالة العصبية التي مر بها السوق، إذ يشير إلى تحركات العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 خلال الجلسة. وقال الرئيس الجديد للاحتياطي الفيدرالي: "من وجهة نظر شخصية، أرى بأن الاقتصاد تحسن منذ ديسمبر."

S&P 500 Futures, 15-Minute Chart, February 27, 2018

الرسم البياني لـ 15 دقيقة العقود الاجلة - إس آند بي 500 الاجلة، أثناء شهادة جيروم باول.

ولكن قبل كل شيء، ذكر باول أنه سيتبع خطى الرئيس السابق جانيت يلين، وخطى من الرئيس الأسبق بين بيرنانكي، وذلك في أثناء تشكيل اللجنة الجماعية التي تقوم على الاتفاق بالإجماع. وأوضح أنه عاجز عن التنبؤ بالرؤية التي يتبناها صانعو السياسة الآخرون.

واستكمل شارحا: "لا أرغب في إصدار حكم مسبق على مجموعة التوقعات الجديدة."

وهذا يدل على أنه بعد الاجتماع مع صانعي السياسة سيحصل باول على الاتفاق الجديد بالإجماع بشأن السياسة. وستعيد الأسواق تمثيل نفس رد الفعل على شهادة باول، إذا كانت وجهة نظر باول المتفائلة بشأن الاقتصاد قد انتقلت إلى صانعي السياسة الآخرين، مما يعني أن البنك سيسير تجاه سياسة أكثر عنفا، أو ربما سياسة لا تتسم بنفس التدرج الحالي.

أحدث التعليقات

هل رفع الفائدة سيؤدي بالذهب إلى الهاوية
ماذا تتوقع أخي للداو جونز بعد رفع الفائدة
رائع
تم
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.