هدوء وتيرة المخاوف نسبيا وأقبال المستثمرين على المخاطرة بالعملات ذات العائد الاعلى ساعد زوج الجنيه استرلينى/ ين GBP/JPY على التحرك لتحقيق مكاسب طالت الاعلى له منذ أكثر من شهر وصولا الى مستوى 150.66 فى التعاملات الصباحية اليوم قبل ان يستقر الزوج حول 150.49 وقت كتابة التحليل. هذا الارتداد سيقوى فى حال تم أنهاء الخلاف التجارى الامريكى الصينى نهائيا أما أستمرار المناوشات والقرارات بينهما قد يعود بالزوج الى الهبوط مجددا فى أى وقت. وكانت خسائر الزوج وصلت الى مستوى الدعم 148.38 فور أعلان الصين عن رسوم جمركية على الواردات الامريكية كرد فعل على الرسوم الامريكية على الواردات الصينية وهو ما يهدد بأشتعال الامور اكثر ونشوب حرب تجارية عالمية قد تضر النمو الاقتصادى العالمى ككل. زاد أقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى وبالتالى توالت خسائر الزوج. ولايزال الزوج فى حاجة ملحة للتحرك أعلى من مستوى المقاومة النفسى 150.00 لتكون فرصة الارتداد لاعلى أقوى فى حال أستقر دونها سيظل الهبوط المسيطر على أداء الزوج. التوقعات لاتزال تشير بقوة الى ان بنك أنجلترا سيرفع أسعار الفائدة فى شهر مايو القادم. وما دعم هذة التوقعات تصويت اثنين من أعضاء السياسة النقدية لبنك انجلترا على البدء فى تشديد السياسة ورفع الفائدة.
اداء الزوج سيراقب بكل حذر معاودة القلق فى الاسواق والهروب من المخاطرة والاقبال على عملات الملآذ الآمن بقيادة الين اليابانى. ومحاولات الارتداد للزوج لاعلى لاتزال ضعيفة حيث لاتزال المخاوف من تبعات مفاوضات البريكسيت أقوى خاصة بعد المناوشات الحادة بين طرفى التفاوض مؤخرا حول مستقبل العلاقات التجارية والحدودية فى مرحلة ما بعد الخروج الفعلى فى مارس 2019.
فنيا: زوج الجنيه ين GBP/JPY فى حال أختبر القمة النفسية 150.00 وأستقر أعلاها ستكون فرصة الارتداد الصعودى أقوى وستكون مستويات المقاومة 150.85 و 152.30 و 154.00 الاهداف التالية للزوج. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 148.70 و 147.60 و146.00 على التوالى. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج سيترقب الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات للخدمات البريطانى. وسيكون الزوج فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال تجدد لاى مخاوف جيوسياسية عالمية فى أى وقت.
