يعتبر تقرير الوظائف الغير زراعية للولايات المتحدة من أهم التقارير الشهرية التي تصدر وينتظرها السواق. ولكن لهذا التقرير الذي سيصدر يوم غد مكانة خاصة حيث الأساق ستركز على هذه البيانات لمحاولة توقع خطوات الفدرالي الأمريكي القادمة.
ما هو الوضع الراهن؟
معدلات البطالة انخفضت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة لتصل لأقل معدلات عام 1990، ومن المتوقع أن يستمر هذا التحسن في سوق العمل في عامنا هذا.
الضغوطات الإيجابية على معدلات النمو ترتفع، والتي يمكن ملاحظة ذلك من الإرتفاع المستمر في منحنى تكلفة التوظيف ، حيث انخفاض المعروض يزيد من الأجور بالطبع. منحنى فيلبس الإنعكاسي الذي يربط ما بين معدلات البطالة والتضخم يتقلب بشكل مستمر. ولكن الأسواق ستضع اهتمامها أكثر على الإستثمارات التي تهتم بتحسين الإنتاجية ونمو معدلات الإنتجاية سترتفع لمستوياتها العادلة عند 2% / 2.25%.
ماذا نتوقع أن يحدث؟
سنعتبر أفضل أسلوب لتوقع ارقام الوظائف لشهر مارس عن طريق المتوسط المتحرك لآخر 6 و 12 شهر. فتقرير التوظيف للقطاع الخاص ADP فاق توقعات الأسواق وسجَل نمو 241 الف وظيفة اعلى مما كانت تتوقعه الأسواق عند 205 ألف. وأرتفع نمو التوظيف في القطاع الصناعي والإنشائي. وعلى أساس سنوي أرتفع معدل التوظيف في مارس ضعف ما أرتفعه في نفس الفترة السابقة.
الأسواق تتوقع أن تقرير الوظائف الغير زراعية لشهر مارس أن تسجل 185 ألف وظيفة وأن تنخفض معدلات البطالة من 4.1% ل 4%. ولكن نتوقع أن تسجل أرقام الوظائف غداً أفضل مما تتوقعه الأسواق بسبب الضغوطات الإيجابية التي تسببها بيانات التوظيف الخاص ADP.
ولكن مؤشر مدير المشتريات ISM انخفض بشكل طفيف من الإرتفاعات القوية التي حققها في الربع السابق. ولكن متوسط الربع الأول لمؤشر مدير المشتريات عند 59.4 والذ يعتبر رقم قياسب جديد لتاريخ هذا المؤشر.
ماذا يعني هذا للأسواق؟
من الواضح من نبرة الفدرالي بأنه سيكون أكثر تشدداً في الفترة القادمة. متوسط معدلات الأجور بالساعة من البياانات الهامة. فلنسترجع كيف كانت لهذه المعدلات تأثير في حركة الأسواق في القراءة السابقة. وبالتالي يجب التركيز على هذه البياانات.
المخطط النقط للفدرالي والذي اصدر بعد اتماعه الأخير يظهر بأن هناك احتمالية بأن يتم رفع أسعار الفائدة ما بين مرتين أو ثلالثة هذا العام بمعدل 25 نقطة أساس.. بينما المتوسط يظهر بأن سعر الفائدة قد يكون عند 2.215% والتي تتوافق مع مرتين للرفع ولكن مازال هناك إحتمالات أن ترتفع ل 3 مرات.
توقعات الأداء الإقتصادي الذي قدمه الفدرالي الأمريكي في 15 مارس السابق. أظهر بتفائلهم ورفعوا معدلات النمو الإقتصادي GDP لهذا العام عند 1.5% . وبالتالي رؤيتهم لإرتفاع معدلات النمو يعني بأن إنخفاض معدلات البطالة أصبح محتمل جداً.
وثقتهم الكبيرة في الأداء الإقتصادي على الأجل المتوسط وارتفاع الضغوطات التضخمية، الفدرالي أصبح يتوقع أن تستمر سياسته التشديديه. وأوضح باول رئيس الفدرالي الجديد بأن إصلاحات ترامب المالية أعطت الفدرالي مزيداً من الثقة في التوقعات الإيجابية للنمو وإرتفاع الطلب المحلي مما سيكون له دور إيجابي على أرقام التضخم.
مخاطر الحرب التجارية ما بين الولايات المتحدة والصين والتعريفة والتعريفه الإنتقابية تمثل خطر كبير على أسواق الأسهم. وإرتفاعها يزيد من عدم اليقين في الأسواق. ولكن بدون ذلك فالأداء الإقتصادي جيد.