زاد الاقبال على المخاطرة وبالتالى ضعف الين اليابانى بأعتباره من الملآذات الآمنة وذلك بعد تصريحات للرئيس الصينى هدأ فيها من المخاوف فى الاسواق المالية فيما أعتبرته الاسواق بادرة من الصين للتفاوض مع الولايات المتحدة الامريكية لحل النزاع التجارى القائم بينهما حاليا. مكاسب زوج اليورو ين EUR/JPY طالت قمة 132.55 فى التعاملات الصباحية اليوم أعلى مستوى له منذ شهر. ولسبع جلسات على التوالى حاول فيها الزوج التصحيح لاعلى بخطى محدودة مع فقدان الزوج لقوة دفع أقوى ليكون الارتداد يرقى الى كسر للتحرك الهبوطى الاخير ويكون التصحيح لاعلى قويا. وهدأت وتيرة المخاوف نسبيا فى الاسواق جراء الصراع التجارى القائم بين الولايات المتحدة الامريكية والصين. والتفاؤل لن يقوى الا مع حل تلك الازمة جذريا لكن أستمرار القرارات الانتقامية بفرض المزيد من الرسوم الجمركية قد يعيق الحلول ويعطى الازمة منحى أخر قد يصل الى حرب تجارية عالمية تعصف بمستقبل النمو الاقتصادى العالمىككل. ولم يكن للاعلان عن ارتفاع فى أرقام التضخم فى منطقة اليورو رد فعل قوى على أداء الزوج والتى يعول عليها البنك المركزى الاوروبى لتشديد سياسته النقدية فى حال تحركت صوب نسبة 2% هدف البنك للتضخم فى المنطقة فلاتزال المستويات بعيدة عن هدف البنك
وتحركات الزوج لاتزال داخل قناته الهبوطية وفى كل مرة يحاول الزوج الارتداد لاعلى يعاود الهبوط مما يدل على مدى قوة الاتجاه الحالى وان فرص الارتداد لاعلى لاتزال فى حاجة لمزيد من الزخم لعكس الاتجاه الحالى.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY سينعكس صعوديا فى حال نجح فى التحرك صوب مستويات المقاومة 131.85 و 132.65 و 133.45 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 131.00 و 130.20 و129.60 على التوالى . والمستوى الاخير عودة لتاكيد قوة الاتجاه الهبوطى للزوج. ولا زلت افضل شراء الزوج من كل مستوى هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم بعد الاعلان عن البيانات اليابانية مؤشر أسعار المنتجين وطلبيات الالات الصناعية والبيانات الصينية مؤشر اسعار المستهلك واسعار المنتجين. لايترقب الزوج بيانات هامة من منطقة اليورو سوى تصريحات مرتقبة لحاكم البنك المركزى الاوروبى ماريو دراجى. وسيترقب الزوج بكل حذر أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.