تنبأنا منذ حوالي 3 أسابيع ماضية بأن النفط سيرتفع من تحت مستوى 64 دولار، ليصل إلى حوالي 70 دولار للبرميل. وما يدفع السعر للأعلى هو التوترات ما بين الولايات المتحدة وإيران بشأن التطلعات النووية لإيران. وهددت السعودية بأنها ستبني الترسانة النووية الخاصة بها، في حال أصرت إيران على متابعة مسارها النووي.
كان المحرك الفني الأكبر للسعر هو استكمال نموذج المثلث متساوي الأضلاع في الاتجاه الصاعد المنتعش.
لكن أمس أكمل سعر الخام نموذج مثلث صاعد. ويشير المثلث المتساوي الأضلاع على تساوي العزم ما بين الثيران (المضاربين على الصعود) والدببة (المضاربين على الهبوط)، والسبب الوحيد وراء إشاراته على الانتعاش هو اتباعه للاتجاه الصاعد، وسيتغير حينما يحدث انعكاس.
على الجانب الآخر، يمثل المثلث الصاعد إشارة انتعاش، إذ يشير المثلث إلى تجاوز حماس الثيران لعزم الدببة. ويتضح هذا عندما نلاحظ أن الثيران أبدوا نيتهم بدفع أسعار متزايدة منذ ظهور النموذج في منتصف فبراير، ومنتصف مارس، وأخيرا في مطلع أبريل. فباع الدببة في تلك الفترات عند مستوى سعر 66 دولار.
بالإضافة، مرّ المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوع أعلى المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع، وتكون صليب ذهبي كبير.
ولكن، عندما نضع في ذهننا الاختراق للحاجز الأعلى، نرى بأن ارتفاع أمس لم يتجاوز نسبة 1.12% أعلى قمة المثلث. وبينما يكون هذا كافيا لفتلر 1% الخاص بتجنب فخ ثيران، هو لا يستوفي عدد من المتطلبات الأخرى. فعليه، ارتفاع أمس ربما تكون إشارة اختراق مزيفة.
ويرجح الدوجي لليوم، بعد 3 أيام من التقدم، حالة من الإرهاق للمشترين، وربما يتبع هذه الإشارة دخول الدببة، بينما يجني الثيران الأرباح. لكن، بنهاية اليوم، حدثت التقدمات الثلاثة المناسبة لتكوين نموذج الجنود الثلاثة البيض، والذي يدل على ارتفاع مستدام. أيضا، بغض النظر عن المثلثات، نسبة 7.7% لأرباح هذا الأسبوع، مددت قناة صاعدة منذ فبراير.
أخيرا، حتى إذا لم تعد الأسعار إلى المثلث، يجب أن تتوقع حركة عودة تحدث في اختراقين من بين كل ثلاث اختراقات.
استراتيجيات التداول:
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون قليلا قبل الدخول في مراكز طويلة، إما حدوث اختراق حاسم لأعلى، أو ظهور تصحيح لأسفل لقاع القناة الصاعدة.
- الاختراق الذي يعتمد عليه لابد وأن يتوفر فيه على الأقل نسبة 3% تحرك لأعلى. من ثم، ينتظرون حركة عودة لتجنب التعرض لخسارة مرتين في معاملة واحدة. وأخيرا يجب رؤية نموذج يوفر دعم. ويظهر هذا عندما يتعزز السعر فوق النموذج، خالقا قاعدة، بتكون على الأقل شمعة خضراء واحدة يغطي جسدها الحقيقي الجسد الحقيقي للشمعة الحمراء من جلسة التداول السابقة.
- ويعني التصحيح لأسفل لقاع القناة الصاعدة تحرك نحو مستوى 62 دولار. من ثم ربما ينتظرون دليلا على وجود مقاومة كما هو مذكور أعلاه.
الاستراتيجية المعتدلة: ربما ينتظرون اختراق نسبته 2% لأعلى، أو عودة للقناة الصاعدة.
الاستراتيجية العنيفة: يعتمدون على اختراق 1%، ويدخلون في مراكز طويلة.
الاستراتيجية العنيفة جدا: يدخلون اتجاها مضاد للأغلبية، أي مراكز قصيرة، مع وقف خسارة تحت الحد الأعلى لمستوى 66 دولار في حال لم يحدث اختراق، قبل دخولهم في المراكز الطويلة.