قد يكون الأسبوع القادم أسبوعاً لاهباً للأسواق العالمية ’ فمع حدوث الضربة العسكرية الأمريكية - البريطانية - الفرنسية على سوريا ’ من حسن حظ الأسواق أنها كانت مغلقة ’ ولكن هل ستفتح على فروقات كبيرة لصالح الأدوات الاستثمارية الأكثر أماناً كالذهب والين مثلاً؟ حقيقةً قد يحدث ذلك , ولكن نعتقد بأن الأسواق كانت ربما استشفت هذه الضربة خلال الأسبوع الفائت وتراجعت المؤشرات بقوة قبل أن تتحسن بآخر يومين لتعود مرةً أخرى وتتراجع مع نهاية يوم الجمعة بنسب متفاوتة . قد لانرى تأثيراً قويأً عند الافتتاح يوم الأثنين بعد ساعات عديدة’ ولكن على المتداولين الحذر وخاصة في الجلسة الأمريكية مع المعمعة السياسية التي لم تنتهي ولايبدو أنها ستنتهي مع دونالد ترامب . الأرقام تقول كلاماً آخر ’ تشير عقود الشراء والبيع التي تصدر عن لجنة تداول العقود الآجلة والسلع في أمريكا الى أن عقود الشراء على الجنيه الاسترليني ارتفعت من 40.3 ألف الى 43.0 ألف خلال الأسبوع الفائت ’ كما أن شراء اليورو حلّق من مستويات 134 ألف عقد الى 147 ألف عقد , هذا يفسر قوة الاسترليني واليورو خلال الأسبوع الفائت . أما الدولار الأمريكي فقد تراجع مجدداً من 9.9- ألف عقد الى -10.0 ألف عقد وهذا ما يعد استمراراً لبيع الدولار الأمريكي الذي أشرنا اليه سابقاً .
في تقاريرنا القادمة سنركز على بعض العملات ’ ولكن من المهم القول أن الأسبوع القادم قد يكون صاخباً ’ مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الأثنين ’ ثم الأرقام الصينية وهي غاية في الأهمية التي تتعلق بنمو الناتج المحلي الاجمالي للربع الأول وهي تصدر الثلاثاء السادسة صباحاً بتوقيت دبي وسط توقعات بأن يصل النمو الصيني الى 1.5% على أساس ربع سنوي و نسبة 6.8% على أساس سنوي . من المهم جداً مراقبة هذه الأرقام ,أعتقد بأن الأرقام الصينية ستؤثر بتداولات الدولار الاسترالي . لنركز على هذه العملة جيداً , هي عند مستويات 0.7762$ حالياً مقابل الدولار الأمريكي . المؤشر الأسبوعي ضعيف ’ وهو يعتبر الى حد ما حيادي . لكن التركيز على اطار زمني آخر قد يكون مجدياً أكثر للمتداوليين اليوميين ’ مستويات 0.7890$ هامة للغاية مع الأخذ بعين الاعتبار ضعف مستوى التقلبات . اذا كانت الأرقام الصينية ضعيفة ’ علينا أن ننتظر ولا نراهن على ارتفاع الدولار الأسترالي على الأقل حالياً , فقد يكون التراجع فرصة لشراء أفضل ’ مثلاً 0.7716$ او حتى 0.7690$ علماً أنه على المؤشر اليومي يبدو مازال ضعيفاً .
