الاسترليني: مالئ الدنيا وشاغل الناس جميعاً ’ من بريكزت والخروج من الاتحاد الأوروبي ’ الى محافظ بنك انكلترا كارني ( وهو مواطن كندي بالمناسبة), الذي لطالما كان كالسياسيين البريطانيين في كلامهم ’ الى حركة السعر التي تغري المضاربين على اعتباره واحداً من أكثر العملات تقلباً في سوق العملات العالمي . لم يبقى الكثير للوصول الى مستويات ماقبل الخروج من الاتحاد الأوربي الذي حدث في حزيران 2016 ’ بقي القليل للوصول الى مستويات 1.4860$ . الحق يقال بأن الاسترليني أظهر فعلاً مرونةً في التعامل مع المفاوضات الشاقة بخصوص الخروج من الاتحاد الأوربي , كما أن معدلات التضخم البريطانية تكاد تكون الوحيدة بين الاقتصاديات المتقدمة التي تجاوزت 2% وهو الهدف الموضوع من قبل بنك انكلترا . لنأخذ بعين الاعتبار ثلاثة عوامل رئيسية .
الأول حركة السعر والتي تبدو واضحةً في الرسم البياني أن الاتجاه الصاعد مايزال يخطو بقوة ’ مستهدفاً مستويات 1.4515$ ثم 1.4692$ هذا أولاً .
ثانياً , من الواضح أن بنك انكلترا أرسل رسالة واضحة وذكية للأسواق من قبل بأن الفائدة قد ترتفع الشهر القادم ( آيار 2018 ) حتى لو بربع نقطة مئوية ’ الفائدة البريطانية حالياً عند مستويات 0.5% , هذا معناه أن الباوند قد يرتفع ولكن حذار أن التقلبات قد لاتكون قويةً على اعتبار أن الأسواق تقرأ رفع الفائدة من قبل.
ثالثاً ’ هذا الداهية مارك كارني وهو يبدو أنه أهم من مفاوضات البريكزت ’ كان دائماً جدلياً في كلامه ويرسل مرات اشارات متغيرة قد لا تتناسب مع توقعاته السابقة ’ لذلك حذار من كلام الاقتصاديين عندما يصبح سياسياً !
نقطتين مهمتين جداً ’ معدلات التضخم البريطانية التي ستصدر يوم غد , ومتابعة تطورات مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوربي ولو أن ذلك أقل أهمية حسب اعتقادي على اعتبار أن البراجماتية السياسية هي العنوان بين الطرفين .
نرحب بجميع التعليقات والمشاركات سواءً من خلال هذا الموقع أو حستباتنا على تويتر وقناة تيليجرام التي نرسل من خلالها تحديثات ورسائل صوتية .
شكراً جزيلاً