أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم توقيعه اتفاق التنازل الذي يضمن رفع العقوبات الاقتصادية ضد إيران. إضافة، قال الرئيس أنه سيفرض مزيدا من العقوبات المشددة على إيران.
تعتبر إيران ثالث أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك. وكذلك هي ضمن تحالف روسيا والصين. تتورط روسيا الآن في نزاع مع الولايات المتحدة حول سوريا، وفرضت عليها الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات. والصين حاليا في صدام مع الولايات المتحدة على خلفية حرب التجارة المتصاعدة حدتها بين البلدين. انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، سيزيد الطين بلة، وستزداد حدة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط الملتهبة بالأساس؛ وجاء قرار ترامب الأخير مخالفا لنصائح جميع حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، ومن ضمنهم فرنسا وألمانيا).
ناقشنا يوم الاثنين كيف ستتأثر مجموعة من الأصول بقرار ترامب بشأن الاتفاق النووي. واثبتت توقعاتنا صحتها حول ارتفاع النفط، الدولار، ولكننا لم نتبصر جيدا فيما يتعلق بالأسهم. فحتى الآن، انخفض (NYSE:إس آند بي 500)انخفاضا ضعيفا نسبته 0.3%، مما يشير أن السوق احتسب آثار ذلك القرار. وأخطأنا أيضا بشأن الذهب.
فبينما تؤدي التوترات الجيوسياسية المتصاعدة إلى اختفاء حس المخاطرة عند المستثمرين، وتدفعهم للهرب إلى الجنان الآمنة، يبدو أن هناك تطور آخر يتغلب على المخاطر الجيوسياسية، وهو: ارتفاع عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات إلى مستويات أعلى من 3%. وينتج عن هذا ارتفاع للدولار، والذي لديه علاقة ارتباطية سلبية مع النفط.
والأمر لم يتوقف فقط حول تقدير سعر الذهب بالدولار، بل أُضيف إليه أيضا ارتفاع عوائد السندات المنذرة بتمهيد الطريق أمام رفع معدل الفائدة. ونرى أنه إذا ارتفعت معدل الفائدة ينتج عنه عائد مرتفع للسندات، وهذا ما لا يحدث للذهب.
إذن، هل حان وقت بيع الذهب؟ لا، ليس الآن
يقف الذهب على شفا إكمال قمة مزدوجة. وتكمن أهمية خط الرقبة في نيله حماية قوية من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. فإذا حدث اختراق لأسفل بالنسبة للسعر، سيكتمل النموذج في ذلك الوقت، وينزل الذهب 60 دولار لأسفل، وصولا إلى 1,245 دولار. ولكن/ يجدر بك أن تحذر من دعم خط الاتجاه الهابط منذ أواخر ديسمبر 2016، فهو يرتبط بعلاقة سلبية مع الدولار منذ ذلك التاريخ. ويتعين أن يهبط السعر أدناه، والسعر حاليا عند 1,290 دولار، ويستكمل الاتجاه الهابط.
وبينما يحافظ خط الاتجاه الصاعد على انتباه المستثمرين، نرى أن مؤشر القوة النسبية وماكد يعطيان إشارات بيع.
انخفض المتوسط المتحرك الأقصر لماكد مزيدا من الانخفاض بعدما فشل لمرتين في مارس وفي أبريل في الارتفاع فوق المتوسط المتحرك الأطول. ويوضح هذا أن بيانات السعر خلال الفترة الأخيرة تهبط بالنسبة للفترة الطويلة التي سبقتها.
ويظهر مؤشر القوة النسبية أن الزخم انخفض قبل السعر، مما يدل على أن السعر سيتبعه.
ولكن، لن يتكون قمة إلا بحدوث اختراق حاسم لخط الرقبة، مع وجود مجموعة من الفلاتر التي تتنوع في الزمن والعمق لتجنب فخ ثيران، وفق استراتيجية تحوط المخاطر.
استراتيجيات التداول - مراكز قصيرة
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون اختراق 3% وصولا إلى 1,266، والذي سيتضمن المرور أسفل خط الاتجاه الصاعد، ومن ثم سينظرون حركة عودة لإعادة اختبار مقاومة خط الرقبة، وسلامة النموذج، وذلك مع تواجد شمعة واحدة حمراء طويلة تبتلع الشمعة الخضراء السابقة لها.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون اختراق 2% وصولا إلى 1,279 دولار. ومن ثم، ربما ينتظرون حركة عودة للدخول من موقع أفضل، وليس بالضرورة لإعادة اختبار المستوى.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكزهم القصيرة مع اختراق 1% وصولا إلى 1,290، ولكن ربما يلحق الاتجاه الصاعد بالسعر، فهم سينتظرون حركة عودة محتملة للدخول من موقع أفضل و/أو إعادة اختبار النموذج.
إدارة الأصول:
إدارة الأصول تفوق في أهميتها التحليل الفني. فلا تدخل أي تداول قبل أن تعد خطة تشتمل على الدخول والخروج، بعد قيامك بحساب المخاطرة على رأس المال المرتبط بحسابك. ادخل التداولات بمعدل مخاطرة: مكافأة 1:3
التداول العنيف، مثال سلبي
- الدخول: 1,290 دولار
- وقف الخسارة: 1,320 (فوق مقاومة أكبر ارتفاع لأسعار مايو).
- المخاطرة: 30 دولار.
لهذا، لا تدخل المركز وفق هذه الخسارة، إلا إذا أمكنك توفير نسبة ربح عند 90 دولار على الأقل. وبما أن الهدف 60 دولار، ومعدل المخاطرة للمكافأة 1:2، فلا تدخل التداول.
التداول العنيف، مثال إيجابي:
- الدخول: 1,295 دولار.
- وقف الخسارة: 1,311 (فوق الرقم الصحيح الواقع فوق خط الرقبة).
- المخاطرة 6.0 دولار.
فلا تدخل المركز بربح أقل من 18.00 دولار على الأقل.
- الهدف: 1,266 دولار (هدف النموذج، بقياس ارتفاعه وافتراض أن ديناميكية السوق ستتكرر).
- المكافأة: 29 دولار.
- معدل الخطر: المكافأة: 1:5