يتوقع العديد من المحللين أن يتراجع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من العام الجاري، على الرغم من المستويات القياسية التي سجلتها وكالة معلومات الطاقة الأمريكية خلال الأسبوعين الماضيين. تعتبر تلك التوقعات نتيجة أساسية لتقارير تفيد بأن المنتجين يواجهون عوائق بسبب البنية التحتية في منطقة إنتاج رئيسية -بيرميان في تكساس ونيو ميكسيكو. وسترغم انعدام قدرة خطوط الأنابيب المنتجين على إيقاف عمليات فحر آبار جديدة، وإيقاف إنتاج بعض الآبار لحين إضافة المزيد من الأنابيب.
شدد اجتماع الأوبك الأخير في يونيو على ذلك العامل، عندما كشف المدير التنفيذي لـ Pioneer Natural Resources، أن شركته تخطط لتقليص الإنتاج بسبب ما تواجه من عوائق لخطوط الأنابيب.
وتضرب تلك المشكلة الآن شركات خدمات النفط. فهبطت أسهم (NYSE:هاليبرتون) حوالي 8% الأسبوع الماضي، في الوقت الذي لم تذكر تقارير أرباحها فيه أن الأداء كان أضعف من المتوقع للربع الثاني فقط، بل أضافت الشركة تحذيرًا للمستثمرين بأن يتوقعوا نتائج مماثلة في الربع الثالث، لأن قيود خطوط الأنابيب تعني تخلف أو إلغاء مشروعات لشركات الخدمات النفطية.
بيد أن مشكلة خطوط الأنابيب تلك لا تمثل مصدرًا للقلق لكافة الشركات. في الحقيقة، تمتلك بعض الشركات سعة كافية من خطوط الأنابيب تؤهلها لاستمرار الإنتاج عند نفس المعدلات الحالية، أو حتى تمكنها من الاستمرار في توسيع نطاق التصدير. فقالت شركات: (NYSE:إكسون)، (NYSE:وشيفرون)، (NYSE:نوبل) أنه لا يراودهم أي قلق بشأن قدرتهم على نقل النفط الخام من حوض بيرميان. وقالت (NYSE:كونوكو فيليبس) أنها لا تمتلك سعة كافية من خطوط الأنابيب لتتمكن من نقل النفط الخام الخاص بها من بيرميان، ولكن من المتوقع أن تؤخر توسعاتها في حوض مؤقتًا. تمتلك بعض الشركات تدفق نقدي كافي لنقل النفط الخام باستخدام القطار أو عربات النقل، بدلًا من الاعتماد على الأنابيب. إلا أن تلك الطرق البديلة ترفع سعر النفط 12 دولار للبرميل على الشركة.
يستمر بعض المنتجين في زيادة إنتاجهم عن طريق نقلهم منصات الحفر من بيرميان لغيرها من مناطق تواجد النفط الخام مثل إيجل فورد. لا تظهر عمليات النقل تلك في البيانات الأسبوعية مثل عداد منصات الحفر. فلا يمكن ملاحظتهم سوى بزيادة الإقليم ومتابعته.
عقبات محدودية سعة خطوط الأنابيب في حوض بيرميان تعد مشكلة حقيقية، ولكن هناك زيادة في تقدير تلك المشكلة لو وضعنا في الاعتبار الضغط الذي تمثله الأخبار عن ذلك الموضوع على أسعار أسهم الشركات في الولايات المتحدة، خاصة الكبيرة والقوية منها. فما زالت القدرة الإنتاجية لحوض بيرميان كبيرة، حتى إذا أخطأ المنتجون في تقدير مواجهتهم لمشكلة النقل. يرى عدد من المنتجين أن هناك احتمالية للنمو في مناطق النفط الصخري، مع بناء خطوط الإنتاج وتوسيع محطات التصدير.