أنهت الليرة التركية تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 6.28 مقابل الدولار، بعد أن لامست مستويات 6.44 خلال منتصف الأسبوع، في محاولة للتماسك. ولكن الأزمة متواصلة ولا يمكن تجاهلها.
لا تزال مستويات التضخم السنوية عند 18% حسب إحصاءات رسمية صدرت في هذا الشهر، وهي أعلى مستويات منذ 15 سنة. ولا تزال الأزمة السياسة بين الولايات المتحدة وتركيا قائمة بسبب احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون. وفي ظل التوتر مع الولايات المتحدة، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تعزيز العلاقات مع أوروبا وخاصة ألمانيا التي تعتبر موطنا لثلاث ملايين من الأتراك المهاجرين، وسيزور أردوغان ألمانيا من 27 إلى 29 سبتمبر.
وخلال هذا الأسبوع، لا نترقب تقارير اقتصادية هامة من تركيا، في حين أننا سنتابع يوم الأربعاء تقرير السياسة النقدية الصادر عن المجلس الاحتياطي الفدرالي وقراره بخصوص سعر الفائدة، والمتوقع على نطاق واسع أن يعلن الفدرالي عن رفع سعر الفائدة، وهو ما سيعزز أداء الدولار على حساب باقي العملات، وبطبيعة الحال الليرة التركية.
وبالنسبة للمضاربين في زوج الدولار/ليرة تركية فإن الوضع سيبقى مناسبا للشراء طالما أن الزوج يتداول أعلى من مستوى الدعم الرئيسي 6.00 ليرة، وأي اختراق لمستوى المقاومة 6.44 سيدفع بالزوج نحو 6.71.