أوبك تتجاهل تهديد ترامب, والنفط يعزز مكاسبه.

تم النشر 24/09/2018, 13:52

طلب الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس في تغريدة له على موقع تويتر بأن تتخذ أوبك إجراءات سريعة لخفض أسعار النفط. ليأتي الرد بتجاهل أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك والدول المشاركة, وهذا بعد إجتماع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مع زملائه من وزراء الطاقة للدول المصدرة في العاصمة الجزائرية يوم الأحد.
تهديد الرئيس الأمريكي لدول الشرق الأوسط بخفض أسعار النفط على أساس أن الولايات المتحدة هي الحامي لأمنهم.
حيث قالت المجموعة إنها لن تعزز الإنتاج إلا إذا طلب الزبائن ذلك, وقال وزير الطاقة السعودي بأن السبب في أن المملكة العربية السعودية لم ترتفع الإنتاج أكثر لأن جميع عملائنا يحصلون على جميع البراميل التي يريدونها.
إن عدم الاستجابة الفورية لمطلب ترامب دفعت بأسعار النفط الخام لتقفز وتتداول فوق 72 دولار للبرميل مع بداية جلسات الإثنين بإرتفاع أكثر من 2% تقريباً. كما قفز خام برنت إلى ما فوق 80.70 دولاراً للبرميل إرتفاع بأكثر من 2.40%. بعد أن أشارت أوبك وحلفاؤها إلى تقليل ضرورة رفع الإنتاج على الرغم من الضغوط الأمريكية لتخفيف الأسعار.

تأثير إنتقادات ترامب على أسعار النفط!
حيث إرتفعت أسعار النفط 18% تقريباً هذا العام مما عزز النفط مكاسبه منذ أدنى مستوياته في أغسطس مع تزايد التكهنات بشأن ما إذا كانت أوبك وحلفاؤها بأنهم سيعززون الإنتاج مع إقتراب العقوبات على صادرات إيران.
لكن منذ أبريل الماضي والدول المنتجة للنفط تواجه إنتقادات الرئيس الأمريكي, ويعرف ترامب أن منظمة أوبك تستمع إلى شكاواه. حيث سبق أن هاجم ترامب في 20 أبريل بعد ساعات فقط من تصريح وزير النفط السعودي خالد الفالح بأن المجموعة ستحتفظ بتخفيضات الإنتاج, وفي غضون شهر كانت المملكة قد حققت تحولا دراماتيكياً وبحلول يونيو كانت منظمة أوبك وحلفاؤها تعد بزيادة 100 مليون برميل يومياً.
تأثير تغريدات الرئيس ترامب على أسعار خام برنت, وإرتفاع الأسعار بعد تجاهل أوبك لمطالبه
تقع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها في منتصف الطريق نحو تعهدها في يونيو بضخ مليون برميل إضافية من النفط الخام لسد الفجوة الناجمة عن إنهيار إقتصادي في فنزويلا وتجديد العقوبات الأمريكية على إيران, وقال الفالح الذي أعرب علانية عن مخاوف بشأن قوة الطلب وتوسيع مخزونات النفط إنهم قد يصلون إلى هذا الهدف خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر فقط.

مخاوف الطلب
بالإضافة يمكن لحرب تجارية شاملة بين الولايات المتحدة والصين أن تعرقل النمو الإقتصادي العالمي الذي يدعم الطلب على النفط الخام في الوقت الذي يبدأ فيه البلدان جولة جديدة من التعريفات الجمركية على سلع كل منهما وسريان تحصيل الرسوم الجمركية الأمريكية بداية من اليوم.
قد وضحنا ذلك من قبل بخصوص أسعار النفط الخام في مدونة شركة أوروبكس بمقالتنا السابقة (هل بدأت الموجة الصاعدة لأسعار النفط الخام؟) بالإضافة للنظرة الفنية, ومع موقف أوبك الأخير بدأت التوقعات تشير إلى أن سعر النفط برنت قد يرتفع إلى 100 دولار للمرة الأولى منذ عام 2014 حيث تستعد السوق لفقدان الإمدادات الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية.
بدأ المحللون يتوقعون عودة أسعار برنت لمستويات عام 2014 عند 100 دولار للبرميل مع قرب تنفيذ العقوبات الأمريكية
كما أوضحت المملكة العربية السعودية قلقها بشأن قوة الإقتصاد العالمي, وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي يوم أمس إن هناك دلائل على أن السوق مجهز بشكل جيد, وأضاف لقد تجاوزنا حجم التخزين إلى الحد الأقصى لأن الطلب لم يتحقق.
أيضاً قال خالد الفالح ان هناك مسودة إطار لمنظمة أوبك وحلفائها لمواصلة العمل معاً في 2019, والتي يتوقعون التصديق عليها في ديسمبر القادم. كما أن النمو السريع في إنتاج الولايات المتحدة يعني أن مخزونات النفط يمكن أن تتوسع مرة أخرى في العام المقبل, ولكن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت حدود الإنتاج المتفق عليها في عام 2016 يجب أن تبقى في مكانها الصحيح.

تويتر: Abdelhamid_TnT@

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.