لاتزال أسعار الذهب تفتقر الى قوة الدفع لتحقيق المزيد من المكاسب وهناك حالة من الاحباط لدى مستثمرى الذهب فمتى تكون مكاسب المعدن الاصفر قوية؟ الاجابة تتوقف على عوامل هامة عودة الثقة الى الاسواق وتراجع الدولار الامريكى بدون حل النزاع التجارى الامريكى الصينى سيظل الدولار الفائز فى نهاية المطاف وسيكون الذهب أكثر الخاسرين. فنيا لاتزال الانظار تراقب أستقرار الاسعار بقوة أعلى 1200 دولار للاونصة لتكون هناك فرصة فى تحقيق مكاسب أقوى. فعلى الرغم من تراجع الدولار الامريكى الى الادنى له منذ سبعة أسابيع الا أن مكاسب أسعار الذهب لاتزال محدودة ولم تتعدى 1211 دولار للاونصة والتى سجلها بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى قبل أن يتراجع مجددا الى مستوى 1197 دولار وقت كتابة التحليل. مكاسب أسعار الذهب الاخيرة لاتزال فى حاجة لقوة دفع أقوى لتأكيد قوة التصحيح.
توقفت مكاسب الدولار الامريكى القوية والتى وصلت الى أعلى مستوياته منذ 14 شهرا وعليه كانت الفرصة الافضل لسعر الذهب فى التصحيح لاعلى وقام المعدن الاصفر بالتصحيح من أدنى مستوياته منذ عام ونصف عندما أختبر مستوى الدعم 1160 دولار للاوقية . الدولار الامريكى لايزال الاقوى وتجاهل المستثمرين للذهب تقليديا بأنه من أهم الملآذات الآمنة. وكانت هناك حالة من الاحباط تسيطر على مستثمرى الذهب فى ظل أستمرار تهاوى أسعار الذهب على الرغم من المخاوف والتوترات العالمية جراء الحرب التجارية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والتى تهدد مستقبل الاقتصاد العالمى.
فنيا: أسعار الذهب اليوم ستعكس النظرة الهبوطية فى حال تحركت الاسعار تجاه مستويات 1215 و 1225 و 1232 على التوالى. وفى حال عاد الى ما دون مستوى ال 1200 دولار ستظل نظرة الهبوط الاقوى وستكون مستويات الدعم 1190 و 1175 الاقرب لاداء الذهب. ولازلنا نفضل شراء الذهب من كل أرتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى وثقة المستهلك فى الولايات المتحدة. وسيتأثر الذهب ايضا بشهية المستثمرين من الاقبال على المخاطرة من عدمه فالذهب من أهم الملآذات الآمنة. وسيراقب الذهب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.
