يعد مسلسل "The Lone Ranger" واحدًا من أشهر المسلسلات التليفزيونية المتناولة لقضايا العدالة في الغرب الأمريكي المتوحش. يحكي الفيلم عن بطل يعطي الحقوق لأصحابها، وكلما تحقق له ذلك يترك خلفه رصاصة فضية، ليقول للناس أن يتحلوا بالإيمان، وبأن كل شيء سيكون على ما يرام. ونرى أحداثًا مشابهة في الرسوم البيانية للفضة، والتي تبعث رسائل طمأنة لثيران المعادن الثمينة، بأن كل شيء سيكون على ما يرام من الآن فصاعدًا، وذلك بعد أن أمضوا أسوأ الأوقات في سوق السلع الفترة الماضية.
يبدو أن العقود الآجلة للفضة على بورصة نيويورك التجارية تمكنت من الوصول للقاع النهائي لها، بعد أن هبطت إلى مستويات متدنية لعامين ونصف، ليصبح السعر 13.91 دولار للأونصة في 11 سبتمبر، ولكنها وصلت إلى ارتفاع 3 أسابيع في 25 سبتمبر، عند سعر 14.55 دولار، وفق ما يقوله مايك سييري والذي يدرس الإشارات الفنية الخاصة بعدد من السلع في مكتبه بشركة Seery Futures، في إلينوي.
"إذا نظرت للرسم البياني اليومي، سترى اختراق لخط الاتجاه الهابط للمرة الأولى منذ عدة شهور،" ويضيف بأن ذلك إشارة على انتهاء الجزء الأسوأ في القصة، حتى الآن على الأقل.
معدل المخاطرة للمكافأة يصبح في صالح الفضة، بحلول الأسبوع القادم
ويضيف سييري:
"سأنظر إلى المراكز المنتعشة، بينما أراقب تحسن بنية الرسومات البيانية تحسنًا يوميًا. ومن هذا، يمكن أن يصب معدل المخاطرة للمكافأة في صالح المستثمرين بحلول تداولات الأسبوع القادم."
وبينما يظهر أن الفضة استطاع اختراق نموذج التعزيز المستمر لـ 3 أسابيع، كانت التأرجحات السعرية لا تتعدى بعض سنتات في المرة، ويقول سييري أن ذلك "منخفضًا للغاية بالنسبة لسلعة لها تاريخ طويل من التقلبات."
ويعطي التحليل الفني اليومي لـ Investing.com نداء"شراء قوي" على عقود شهر ديسمبر الآجلة. تحوم تلك العقود أعلى المتوسط المتحرك لـ 20 يوم، عند سعر 14.166 دولار. وتظهر الأهداف البيعية القوية على تحليلات Investing.com بين المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، سعر 15.367 دولار، والمتوسط المتحرك لـ 200 يوم، سعر 15.930 دولار.
معدن ثمين أكثر ميلًا لفضاء الصناعة
على الرغم من وقوع الفضة في تصنيفات المعادن الثمينة، إلا أن كل الأغراض لها تظل تشير إلى أنها معدن صناعي.
وتُعرف الفضة بـ "ذهب الرجل الفقير-" في إشارة إلى انخفاض قيمتها والأساسيات التي تحركها مقارنة بالذهب، وبلغت عوائد الفضة من الضعف مبلغه هذا العام، فينظر متداولو الفضة إلى خسائر 16% على الرغم من التعافي الذي نال مؤخرًا من العقود الآجلة على COMEX. وسيجعلها هذا واحدة من أسوأ السلع أداءًا هذا العام، لأنها انخفضت حوالي 20% عن القيمة التي سجلتها في 2014.
يقول البعض الخسائر غير مبررة للمعدن الثمين، لأنها تدخل في صناعة كل شيء ابتداءًا من العملات مرورًا بـ: الهواتف الخليوية، وألواح الطاقة الشمسية، وانتهاءًا باستخدامها في صناعة المجوهرات والأدوات الطبية. ولكن يجادل البعض بأنه على الرغم من تنوع الاستخدامات، إلا أن الفضة لا يتوفر لها سيولة مالية كافية، ولا يتوفر لهال خصائص الذهب، ولن تتوفر لها تلك العوامل أبدًا. فستظل في موقع متخلف عن المعادن الثمينة الأخرى.
ومنذ أسبوعين، صدر تحليل من Investing.com، استخلص أن الفضة ستكون عاجزة عن تحقيق صعود، دون الذهب.
الفضة تستقل عن الذهب، كما يعتقد البعض
والآن، يعتقد سييري أن الفضة ستكون قادرة على التماسك بنفسها، في مواجهة الذهب، يقوم سييري أيضًا بوضع الرسوم البيانية التي تصدر من ADM Investor Services.
"ترتفع المؤشرات العشوائية من مستويات الضغط البيعي، وهذا يعد علامة انتعاش يجب أن تدعم الأسعار في تحركها للأعلى."
تقول ADM عن الفضة، أن ما حدث يوم الأربعاء يشير إلى نماذج معينة من الزخم، تمكننا من المقارنة بين سعر إغلاق الفضة، ونطاق الأسعار الذي تتحرك فيه لفترة من الوقت. وتضيف ADM: "هدف الصعود التالي 14.407."
يقارن سييري بين قيمة الفضة وقيمة النفط الخام، وهو أحد السلع الصناعية المهمة، والذي يقف تداوله الآن عند مرتفعات 4 أعوام. ويقول:
"أعتقد أن أسعار الفضة منخفضة كثيرًا عن أسعار النفط الخام في هذا الوقت. وأعتقد أيضًا أن التقلب سيزداد حدة خلال الشهرين القادمين، وسيكون ذلك أمر جيد للمتابعة."
بينما يرى بعض المحللين أن معدل الذهب/الفضة عند 58:1 هو إشارة ضعف للفضة، ويراه البعض الآخر فرصة للشراء. نحصل على هذا المعدل بقسمة أسعار الذهب على الفضة، ويعد هذا المعدل الآن في أعلى مستوياته منذ 1991، وفي ذلك العام تمكن من الوصول إلى 100:1، لأنه في تلك الفترة ارتفع سعر الذهب لتواجد مخاطر جيوسياسية مرتبطة بحرب الخليج، ضد صدام حسين.
ويقول مدير Money Metals Exchange، كلينت سينجير:
"نحبذ بقوة الفضة في حين وصل ذلك المعدل إلى 80 أو أكثر. ونعتقد أن المتداولين يجب أن يستمر في رفع الفضة لحين وصول المعدل إلى 50 أو أقل."
"نعتقد أن التاريخ سيعيد نفسه هنا، وستتفوق الفضة على الذهب في السنوات القادمة."