عززت مؤشرات الأسهم الأمريكية من مكاسبها مع بداية جلسات أكتوبر, وهذا بعد تحقيقها مستويات تاريخية في الشهر الماضي. حيث إرتفعت أسعار العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والدولار الكندي والبيزو المكسيكي مع توصل المفاوضين الأمريكيين والكنديين إلى إتفاق للحفاظ على تكتل تجاري ثلاثي مع المكسيك كما وضحنا في مدونة شركة أوربكس بمقالتنا السابقة (الكندي يعزز مكاسبه بعد إتفاقية التجارة الحرة).
حيث يشهد كلاً من مؤشر الداو جونز ومؤشر ستاندرد آند بورز ومؤشر ناسدك إرتفاع قبيل إفتتاح الجلسات الأمريكية في أكتوبر.
كما أشارت العقود على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أنها توسع تقدمها بعد الربع الأفضل منذ عام 2013, وإرتفع مؤشر يوروب ستوكس 600 لليوم الرابع بقيادة شركات التكنولوجيا والكيماويات. بينما أغلق مؤشر نيكاي 225 في اليابان عند أعلى مستوى له منذ قرابة 27 عاماً على الرغم من أن التداول كان ضعيفاً في معظم أنحاء آسيا بفضل العطلات.
سندات الخزانة الأمريكية
أما على صعيد السندات الأمريكية, إرتفعت العوائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات لتصل إلى 3.09%. أعادت صناديق التحوط توسيع مراكزالبيع على سندات الخزانة إلى رقم قياسي جديد, وإرتفع صافي مراكز المضاربة على السندات ذات العشر سنوات بأكثر من عشرة بالمائة في إجتماع الإحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي وفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع.
حيث إرتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية بمقدار 7 نقاط أساس منذ منتصف سبتمبر, وإخترق مستوى 3٪ قبل أن يشير البنك الفيدرالي إلى أن المسار واضح لزيادات الأسعار في عام 2019.
الأسواق الناشئة
من جهة أخرى, يراقب المستثمرون الأسواق الناشئة في أكتوبر, ويقومون بتقييم ما إذا كان الوقت قد حان للشراء في الربع الرابع. بعد أن تعززت العملات في سبتمبر, وإنخفض التقلب الضمني بأكثر المعدلات خلال خمس سنوات. حيث قد تساعدهم سلسلة من بيانات التضخم وقرارات البنوك المركزية هذا الأسبوع على إتخاذ القرار.
شهدت عملات الدول الناشئة إرتفاع بنسبة 0.6% في سبتمبر بعد إنخفاض 7.5% في الأشهر الخمسة السابقة. حيث إنخفضت التقلبات المتوقعة في عملات الأسواق الناشئة في سبتمبر بأكبر قدر لها منذ 2013 إلى أدنى مستوى خلال شهرين تقريباً.
يراقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات التضخم في تركيا يوم الأربعاء بعد القفزة في أسعار النفط, ومن المحتمل أن أسعار المستهلكين تسارعت في سبتمبر بعد إنهيار الليرة منذ بداية الصيفية قبل أن تشهد تحسن بالشهر الماضي بعد تحرك البنك المركزي التركي بتشديد السياسة.
أيضاً ستكون كل الأنظار نحو البنك الإحتياطي الهندي الذي سيقرر أسعار الفائدة يوم الجمعة بعد رفع الفائدة من نظرائه في إندونيسيا والفلبين. أما في البرازيل يدخل السباق الرئاسي الصاخب أسبوعه الأخير, والجولة الأولى من التصويت يوم الأحد المقبل.
بينما هناك بعض الراحة للمستثمرين من الأصول المكسيكية اليوم الإثنين بعد أن وافقت الولايات المتحدة وكندا على صفقة تجارية مع المكسيك جديدة, وهى بديلة لإتفاقية نافتا. أيضاً بعد تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة قد يحصل المتداولين على بعض الراحة مع دخول الدولة الآسيوية عطلة لمدة أسبوع.
تويتر: Abdelhamid_TnT@