إرتفعت أسعار النفط إلى مستويات شوهدت للمرة الأخيرة في عام 2014 حيث إستمر إنقطاع الإمدادات من إيران إلى فنزويلا في تشتيت السوق العالمية, وتوقع كبار المتداولين أن يتجاوز سعر النفط الخام 100 دولار للبرميل وسط تكهنات بأن المعروضات الإحتياطية قد تصبح نادرة ومخاوف الإمدادات كما وضحنا في مدونة شركة أوربكس مقالتنا السابقة (أوبك تتجاهل تهديد ترامب, والنفط يعزز مكاسبه).
حيث إرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 2.8% تقريباً يوم أمس الإثنين, وإرتفع خام برنت بواقع 2.5% تقريباً بجلسات الأمس. بهذا تستمر أسعار النفط في مسلسل الصعود في أعقاب الإنتقادات التي وجهها ترامب مؤخراً لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك حول إرتفاع الأسعار.
يحقق النفط إرتفاعت عند أعلى مستوى خلال ما يقرب من أربع سنوات حيث يضيف التباطؤ في عمليات الحفر الأمريكية إلى القلق بشأن خسائر الإمدادات من إيران وفنزويلا, وإنخفضت حفارات النفط العاملة في الولايات المتحدة بمقدار 3 إلى 863 في الأسبوع الماضي وفقاً لبيانات بيكر هيوز الصادرة يوم الجمعة.
إرتفع النفط الخام حوالي 16% منذ أغسطس حيث واصلت خسائر الإمدادات من إيران إلى فنزويلا الأسواق العالمية. كما أبدت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها حماسة ضعيفة لزيادة الإنتاج رغم مطالبة الرئيس دونالد ترامب بتخفيض الأسعار.
ليتحدث مرة أخرى الرئيس الأمريكي والملك السعودي عبر الهاتف يوم السبت عن شراكة إستراتيجية ونمو إقتصادي عالمي بحسب ما أفادت قناة العربية. كما ناقش الرئيس دونالد ترامب والملك سلمان بن عبد العزيز من المملكة العربية السعودية الجهود المبذولة للحفاظ على الإمدادات.
في الوقت الذي يتوقع فيه كبار المتداولين أن يصل النفط إلى 100 دولار للبرميل إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بسبب تراجع الطلب مع إستمرار الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
العقوبات الإيرانية
إنخفضت صادرات النفط من إيران إلى أدنى مستوى لها في عامين ونصف قبل البدء الوشيك للعقوبات الأمريكية, وإنخفضت الشحنات المرصودة من النفط الخام إلى 1.72 مليون برميل يومياً في سبتمبر أي بإنخفاض 260 ألف برميل يومياً عن الشهر السابق وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرج.
حيث سارع مستوردين النفط الإيراني إلى الإستجابة لرغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خفض صادرات النفط إلى الصفر, وقيل إن الهند تخطط لوقف الواردات من إيران في نوفمبر لتنضم بذلك إلى مستوردين آخرين بما في ذلك كوريا الجنوبية وفرنسا في التوقف عن شراء النفط الإيراني.
كانت فرنسا وهولندا وكوريا الجنوبية هم المشترون الثلاثة للنفط الإيراني الأوائل بعدم أخذ أي برميل في الشهر الماضي كما لوحظت إنخفاضات في التدفقات إلى إيطاليا والإمارات العربية المتحدة, ومع توقع إستئناف العقوبات الأمريكية في 4 نوفمبر. ساعد الإنخفاض الحاد في العرض من إيران على إرتفاع أسعار خام برنت لتتجاوز 80 دولاراً للبرميل.
تويتر: Abdelhamid_TnT@