هبوط للإسترليني وإرتفاع لأسعار النفط مع تراجع الإقبال على المُخاطرة

تم النشر 15/10/2018, 11:52

إفتتح الجنية الإسترليني تداولات الإسبوع على تراجع أمام كافة العملات الرئيسية بعد زيارة وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب لبروكسل التي وصفت بالفاشلة , بعدما جاء عن كل من الجانبين الأوروبي و البريطاني أن الإتفاق لم يتم بعد رغم التقارب الذي حدث مُؤخراً و أدى لصعود الإسترليني الإسبوع الماضي للتداول أمام بالقرب من مُستوى ال 1.3250.

بينما لاتزال تُجرى هذة المفاوضات تحت ضغوط على الجانب البريطاني من الداخل أكثر مما تبدو عليه من الخارج , بعدما أعلن ديفيد ديفيز الوزير المُستقيل و السابق لدومينيك راب في إدارة شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي احتجاجه على خطط الحكومة الخاصة بالعلاقة التجارية مع الاتحاد الأوروبي , بينما اعلنت عدة مُؤساسات داخل المملكة المُتحدة عن إستعدادها للقبول بو ضع عدم التوصل لإتفاق.


بينما شهدت الجلسة الأسيوية الأولى لهذا الإسبوع إتجاة العقود المُستقبلية لمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية للتراجع , بعدما تمكنت هذة العقود من الإرتداد لأعلى قبل نهاية تداولات الإسبوع الماضي , ما أدى لمزيد من الضغوط على مؤشرات الأسهم الأسيوية الرئيسية.

كما أدى هذا التراجُع في إقبال المُستثمرين على المُخاطرة لدعم الذهب ليواصل إرتفاعه حيثُ يتداول حالياً بالقرب من 1230 دولار للأونصة بينما تراجعت العوائد على إذون الخزانة الأمركية مع إرتفاع الإقبال على شرائها ليهبط العائد على إذن الخزانة لمدة 10 سنوات ل 2.15% , كما عاود زوج الدولار أمام الين التراجع ليتواجد حالياً بالقرب من 111.75 نظراً لكون الين عملة تمويل مُنخفضة التكلفة تُباع في حال الإتجاة نحو المُخاطرة و تُشترى في حال تجنُبها.


بينما شهدت أسعار النفط قفزة سعرية لأعلى مع بداية تداولات الإسبوع الجديد بعد إحتدام الخلاف بين المملكة السعودية و الولايات المُتحدة بشأن إختفاء المُعارض السعودي جمال خاشقجي ليبدأ خام غرب تكساس تداولات الإسبوع بالصعود ل 72.50 دولار للبرميل , بعدما أغلق الإسبوع الماضي عند 71.33 دولار للبرميل , أزمة خاشقجي سبق و أن أدت لضغوط على أسواق الأسهم السعودية و الخليجية مع بداية تداولاتها لهذا الإسبوع , بعدما وضعت الدبلوماسية السعودية في وضع حرج قد يُعرضها لمحاولات إبتزاز.

ذلك و قد جاء عن رئيسة صندوق النقد الدولي كرستين لاجارد خلال عطلة نهاية الإسبوع أن على الأسواق أن تستعد لمزيد من التذبذب , بعدما سبق و صدر الإسبوع الماضي عن صندوق النقد تقريره النصف سنوي الذي أظهر تراجع توقع لنمو الإقتصاد العالمي هذا العام ل 3.7% بعدما كانت تتوقع في إبريل الماضي نمو ب 3.9% و قد أعزى الصندوق هذا التراجع بالأساس للحروب التجارية الأمريكية و تابعاتها على الإقتصاد العالمي و التجارة الدولية التي سيتراجع نشاطها نتيجة إرتفاع الرسوم الجمرُكية.

عطلة نهاية الإسبوع لم تخلو أيضاً من الأخبار بشأن الحرب التُجارية بين الولايات المُتحدة و الصين فقد جاء عن السفير الصيني لدى الولايات المُتحدة قوله بأن الصين لا تُريد هذة الحرب , إلا أنها ستقوم بالرد على أي عقوبات أو فروض جُمرُكية على مُنتجاتها.

كما سبق و جاء عن سكيرتير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين خلال الإسبوع الماضي أنه لابد من أن يكون سعر تداول اليوان جُزء من أي إتفاق تُجاري بين البلدين و على الصين الا تقوم بتدخل في هذا السعر بينما لاتزال تُجرى هذة المُفاوضات.

ذلك و قد سبق تعليق هذا التفاوض أكثر من مرة نتيجة تهديد ترامب خلال المُحادثات بفرض مزيد من الرسوم على الواردات الصينية و هو الأمر الذي رفضت الصين أن تقع تحت تهديده خلال إجراء هذة المُحادثات.


بينما يُنتظر أن يكون الحدث الأبرز هذا الإسبوع إن شاء الله صدور وقائع الإجتماع الأخير لأعضاء لجنة السوق المُحددة للسياسة النقدية للفدرالي , بعدما تغاضت عن ذكر أن سياسة الفدرالي لاتزال تحفيزية في تقييمها الإقتصادي , بعدما قامت برفع سعر الفائدة ب 0.25% ل 2.25%.

فقد أدى هذا الحذف لحدوث لغط داخل الأسواق , إلا أنه يبدو أنه قد تم في الوقت الصحيح نتيجة حدوثه مع صدور توقعات الأعضاء بشأن سعر الفائدة التي أظهرت إستمرار توقعهم برفع أخر بواقع 0.25% قبل نهاية هذا العام و ثلاث مرات بنفس المقدار العام المُقبل بإذن الله و هو ما لم يختلف عن مُتوسط توقعاتهم عقب إجتماع الثالث عشر من يونيو الماضي.

و هو ما أدى لعودة ترامب لإنتقاد الفدرالي و وصفه لوتيرة رفع سعر الفائدة بالسريعة جداً و هو ما يؤدي لعرقلة التحفيز الإقتصادي المالي الذي قام به من خلال إصلاح ضريبي بدء العمل به بداية هذا العام , ترامب لم يتوقف عند ذلك بل وجه اللوم أيضاً للفدرالي على ما حدث لسوق الأسهم الأمريكي مؤخراً من إنهيار أعزاه لرفع سعر الفائدة بهذة الصورة التي يرها سريعة و يرها الفدرالي تدريجية و مُناسبة.

يتداول زوج الجنية الإسترليني أمام الدولار حالياُ بالقرب من 1.3115 , بعدما قلص الفجوة السعرية لأسفل التي إفتتح عليها تداولات الإسبوع عند 1.3082 بعدما أغلق الإسبوع الماضي عند 1.3147 , ليتواجد مرة أخرى حالياً فوق متوسطه المتحرك لإغلاق 100 يوم المار الأن ب 1.3095.

بعدما سبق و تمكن من العودة من قبل فوق متوسطه المتحرك لإغلاق 50 يوم المار الأن ب 1.2981 بتكوينه قاع في الرابع من أكتوبر الجاري عند 1.2921 , بينما لايزال بطبيعة الحال يُمثل عليه ضغط على مدى أطول إستمرار بقائه دون متوسط المتحرك لإغلاق 200 يوم المار حالياً ب 1.3541.

بينما لايزال يتواجد زوج الجنية الإسترليني أمام الدولار في يومه الخامس على التوالي فوق مؤشر (0.02) Parabolic Sar الذي تُشير قراءتة اليوم ل 1.2980 بعد تراجعه من قمته التي كونها يوم الجمعة الماضية عند 1.3256 لتأتي دون قمته السابقة التي شكلها في العشرين من سبتمبر الماضي عند 1.3298.

كما يُظهر الرسم البياني اليومي لهذا الزوج إستمرار وجود مؤشر ال RSI 14 داخل منطقة التعادل بقراءة حالية تُشير ل 52.829 , كما يتواجد الخط الرئيسي لمؤشر ال STOCH 5.3.3 الأكثر تأثراً بالتذبذب داخل منطقة التعادل بقراءة حالية تُشير ل 62.270 أصبح يقود بها لأسفل خطه الإشاري المُتواجد فوقه داخل نفس المنطقة عند 78.479 بعد تقاطع لأسفل داخل منطقة التشبع الشرائي فوق ال 80.


مُستويات الدعم و المقاومة:

مُستوى دعم أول 1.3028 , مُستوى دعم ثاني 1.2921 , مُستوى دعم ثالث 1.2784

مُستوى مقاومة أول 1.3256 , مُستوى مقاومة ثاني 1.3298 , مُستوى مقاومة ثالث 1.3362

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.