يدرك المراقب للأسواق العالمية أن أداء الأسواق قد يكون غريباً فعلاً بعض الشيء , متوقعاً وفي كثير من الأحيان غير متوقع. كان الجميع يتكلم عن أن هذا التراجع القاسي في مؤشرات الأسهم خلال نهاية الأسبوع الفائت قد يكون كارثياً , هو حقيقةً لم يكن جيداً ولكن يبدو أن التريث قد يكون خياراً أفضل , ولذلك قلنا في مقال سابق أن هذا التراجع ليس النهاية , ليس نهاية العالم بشكل عام. ما زلنا نعتقد أن أساسيات الأسواق العالمية لم تتغير بشكل دراماتيكي تأخذ معها الأسواق الى منحى تراجعي قاسي , ولكن هذا لا يعني أن كل شيء يبدو جيداً الآن. هذه معضلة حقيقية , بين حقيقة الأرقام الاقتصادية وبين أداء مؤشرات الأسواق العالمية التي في كثير من الأحيان لم تكن انعكاساً لأساسيات الاقتصاد , هذه معضلة باقية حاليا ولن تتغير في المدى المنظور . ما يميز أداء الأسواق العالمية في الأيام الأخيرة القليلة شيئين :
أولاً , بقاء التقلبات ضعيفة دون حدوث تداولات قاسية تغير من الاتجاه العام .
ثانياً , ماتزال الأسواق ضائعة في اتجاهها ’ بين تراجع مؤشرات الأسهم ( هل تعود بقوة ) وبين أداء الدولار الأمريكي الذي لا ينفك يعود للارتفاع بعدما يكون قد مني بخسائر متباينة .
الذهب مثلاً , عاد للتراجع مجدداً بعد أن وصل الى مستويات 1233.13$ للأونصة أعلى مستوياته تقريباً في ثلاثة أشهر , يتداول حالياً عند مستويات 1222.60$ للأونصة ولكن هامش هذه التداولات ليس قوياً بمعنى الزخم البيعي . في نفس الوقت عاد مؤشر الدولار الأمريكي ليرتفع قيلاً في اليومين الأخيرين بعد أن مني بخسائر أربعة أيام متتالية , عاد ليصل مجدداً الى 95.15 نقطة على مؤشر الدولار الأمريكي .
في هذه البيئة الضعيفة للتداول , سيكون التركيز على الجنيه الإسترليني اليوم خياراً جيدا مع ترقب صدور أرقام مؤشرا أسعار المستهلكين ( التضخم ) للشهر الفائت أيلول 2018 . قد لا تكون التوقعات قوية بالمطلق ولكن مع ارتفاع أسعار الطاقة بقوة خلال الأشهر الفائتة واستقرارها فوق مستويات 70$ للبرميل , اضافةً الى معدلات الأجور التي حافظت على مستوياتها عند 3% تقريبا خلال شهر آب الفائت عندها قد يلقى الباوند دعماً الى حد ما. اذا كانت هذه الأرقام إيجابية عندها سيكون بنك إنكلترا في الواجهة مجدداً , ولن يكون بمقدوره أن يتجنب معدلات التضخم المرتفعة دون اتخاذ اجراء لكبحها , لن يكون سهلاً هكذا قرار لأن ملف البريكزت يبدو أكثر تعقيداً من قبل , يبقى خيار شراء الباوند خياراً منطقياً ولكن ليس للمضاربة اليومية ويجب تجنب الانكشاف الكبير على مخاطر الأسواق حالياً بشكل خاص .
ما هو السهم الذي يجب عليك شراؤه في تداولك التالي؟
مع ارتفاع تقييمات الأسهم إلى عنان السماء في عام 2024، يشعر العديد من المستثمرين بعدم الارتياح لاستثمار المزيد من الأموال في الأسهم. لست متأكداً أين تستثمر أموالك الآن؟ اطلع على محافظنا الاستثمارية التي أثبتت كفاءتها واكتشف الفرص الاستثمارية ذات الإمكانات العالية.
في عام 2024 وحده، حدد الذكاء الاصطناعي من ProPicks سهمين قفزا بأكثر من 150%، و4 أسهم أخرى قفزت بأكثر من 30%، و3 أسهم أخرى ارتفعت بأكثر من 25%. هذا سجل حافل بالإعجاب.
من خلال المحافظ المُصممة خصيصًا لمتابعة أسهم داو جونز وأسهم ستاندرد آند بورز وأسهم التكنولوجيا وأسهم الشركات المتوسطة، يمكنك استكشاف استراتيجيات متنوعة لبناء الثروة.