تجاهل الاسترلينى الاعلان عن ضعف قطاع الخدمات البريطانى وظل مدعوما بالتفاؤل حيال قرب الاتفاق حول البريكسيت زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD مستقر أعلى المقاومة النفسية 1.3000 لليوم الخامس على التوالى بمكاسب وصلت الى 1.3149 فى بداية تعاملات اليوم . وتراجع الزوج بشكل مؤقت مع أيجابية أرقام الوظائف الامريكية والتى قد تدعم مسار بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى فى مزيد من مرات رفع الفائدة. وخلال تعاملات الاسبوع الماضى سجل الزوج أفضل أداء يومى منذ يناير الماضى حيث ارتد الزوج من مستوى الدعم 1.2764 وصولا الى مستوى المقاومة 1.3040 . أرتداد الاسترلينى القوى جاء بدعم من تفاؤل المستثمرين من تعليقات وزير بريطانى بفرصة الاتفاق لما بعد البريكسيت فى الشهر الجارى. ولم يكن لاعلان بنك انجلترا عن سياسته النقدية اى رد فعل ايجابى للاسترلينى لان البنك لم يغير من سياسته بل بدا متشائما من فشل الاتفاق مع الاتحاد الاوروبى. قبيل المكاسب الاخيرة تهاوى الزوج الى مستوى الدعم 1.2690 الادنى له منذ شهرين ونصف.
ولازلت أفضل بيع الاسترلينى عند تحقيقه لاى مكاسب . ثقة المستهلك الامريكى وصلت الى أعلى مستويات لها منذ 18 عاما وبنك الاحتياطى الفيدرالى لايزال عازم على مواصلة وتيرة رفع الفائدة وفى المقابل بنك انجلترا لا يتوقع ان يعلن اى جديد وسيظل فى موقف الانتظار لحين البريكسيت النهائى فى مارس القادم. الاسترلينى لايزال يراقب لاى تطورات أيجابية لملف البريكسيت فى ظل ضبابية المشهد والوقت ينفذ فشل الاتفاق وهو ما يعنى أستمرار تهاوى الجنيه الاسترلينى.
الدولار الامريكى لايزال الاقوى بدعم من الاقتصاد الامريكى القوى وسياسة الاحتياطى الفيدرالى الداعمة لمزيد من مرات رفع الفائدة الامريكية.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD سيعكس نظرة الهبوط الاخيرة فى حال عاد للاستقرار أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 وستكون مستويات المقاومة التالية للزوج 1.3085 و 1.3160 و 1.3275 على التوالى وهى مستويات تؤكد قوة التصحيح لاعلى. والاستقرار دون ال 1.30 سيدعم التحرك المستمر فى قناة هبوطية وحينها ستعد مستويات الدعم التالية للزوج 1.2920 و 1.2840 و 1.2770 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الهبوط من جديد للزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب نتائج الانتخابات الامريكية. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.