🏃 احصل على عرض الجمعة البيضاء مبكرًا. الآن، خصم يصل إلى 55% على InvestingPro!احصل على الخصم

علي بابا تسجل رقم قياسي للمبيعات في مهرجان التسوق (يوم العزاب)، فهل ترتفع الأسهم؟

تم النشر 12/11/2018, 10:09
محدث 02/09/2020, 09:05
USD/CNY
-
JD
-
BABA
-
PDD
-

استطاع موقع التجارة الإلكترونية الصيني " (NYSE:علي بابا)" أن يحقق نتائج مذهلة في "يوم العزاب"، وهو مهرجان للتسوق في الصين. ينعقد الحدث السنوي في 11 نوفمبر، وتمكن هذا العام من تجاوز كافة أرقام المبيعات القياسية في العالم، فوصلت المبيعات خلال 24 ساعة إلى 30.8 مليار دولار.

حوّل عملاق تجارة التجزئة الإلكترونية، علي بابا، يوم الحادي عشر من نوفمبر من كل عام إلى ما يعرف بـ "يوم العزاب،" في عام 2009، واستطاع ذلك اليوم أن يرقى إلى يصبح أكبر أيام التسوق في العالم، ليمنحنا بذلك القدرة على أخذ لمحة عن شهية المستهلكين في الصين، وكذلك صحة النظام المالي. وترتفع أهمية المهرجان هذا العام، لأنه: يستطيع منح المستثمرين فكرة عن مستوى ثقة المستخدم الصيني، بينما تظل الصين متورطة في حرب تجارة مع الولايات المتحدة.

ورغم ما رأينا أمس من أداء مذهل، فتمكنت الشركة من التحكم في 58% من سوق التجارة الإلكترونية الصيني، ما زالت أسهم علي بابا الهابطة تداولها واقف أسفل 145 دولار عند إغلاق الجمعة، ومن غير المحتمل أن ينقلب الوضع في القريب.

BABA Weekly 2015-2018

حلقت أسهم علي بابا أسفل 211 دولار هذا الصيف، قبلها دخولها من مسار منزلق هابط، فخسرت ما يفوق ربع قيمتها منذ وصولها إلى مستوى الارتفاع القياسي في يونيو.

من الجانب الأساسي: رياح معاكسة قوية

وما دفع علي بابا للدخول في سوق دببة هو: الرياح المعاكسة التي تعمل على إبطاء نمو الشركة، وتعرض مستقبلها للخطر على المدى القريب. في آخر تقارير الأرباح، التي أصدرتها الشركة الجمعة الموافق 2 نوفمبر، خفضت علي بابا من تنبؤات العائد السنوي لها، بعد فشل أرقام المبيعات الربعية في الوصول إلى التوقعات، ليدلنا ذلك على مدى تأثر الشركة بالتوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، وقدرة تلك التوترات على الإضرار بالاقتصاد الصيني.

ترى شركة التجارة الإلكترونية الآن تراوح عائدها السنوي بين 375 مليار يوان (53.9 مليار دولار)، إلى 383 مليار يوان، وفق ما قالته الشركة خلال مؤتمر الأرباح. ويأتي هذا بانخفاض يتراوح ما بين 4-6% عن التنبؤات السابقة. جاءت مبيعات الربع الثاني أقل 1.6% عن توقعات المحللين.

في ظل تباطؤ النمو الحالي، تنفق علي بابا على بناء جناح لها في جنوب شرق آسيا، ويعتبر ذلك الإقليم أساسي لنموها العالمي. يستثمر عملاق التجارة الإلكترونية في المتاجر التقليدية، وخدمات التوصيل، والإعلام الرقمي، والترفيه، كما يمتد الاستثمار إلى فضاء الحوسبة السحابية.

ضغط على الهوامش

كافة نشاطات الاستثمار المذكورة أعلاه تعد خارج جوهر الشركة المختصة بالتجارة الإلكترونية، وتلك النشاطات تحتاج إلى أموال لتزدهر. لذلك سيكون هناك تراجع في صافي عوائد الشركة. مما يعني أن الشركة تنفق من هامشها الربحي، وسيظل ذلك الهامش تحت ضغط لفترة من الوقت، لارتفاع معدلات الإنفاق، وتباطؤ الربحية.

وتواجه شركات الإنترنت في الصين بيئة عمل قاسية محليا، هذا بجانب التوترات التجارية. فيواجه علي بابا منافسة متزايدة من لاعبين أصغر، مثل: (NASDAQ:جي دي.كوم)دي.كوم، (NASDAQ:Pinduoduo).

رفع المسؤولون عن القواعد التنظيمية سطوتهم التنظيمية على قطاع الإنترنت في البلاد، وسط حالة عدم اليقين تلك، ووصلت سيطرتهم تلك إلى تطبيقات الألعاب، ومواقع الرحلات والأسفار، وحتى خدمات النقل التشاركي (مثل أوبر). تزايد قوة القبضة التنظيمية هذا يبطأ من نمو الأعمال.

خلاصة القول

يمنح أداء علي بابا المذهل ليوم العزاب المستثمرين بعض الراحة، فتوقع هؤلاء المستثمرون تباطؤ في معدلات الإنفاق الاستهلاكي الصينية. ولكن، من وجهة نظرنا فالرقم القياسي المسجل في يوم واحد ليس كافيا لعكس الاتجاه المنحدر لأسهم الشركة.

ويعتمد مستقبل الشركة القريب على الوصول لحل للمنازعات التجارية الدولية، ومدى سرعة الدول المشاركة في ذلك النزاع في التوصل لاتفاق. ويتفق السوق على تعافي أسهم علي بابا حين حل كافة الأزمات الجيوسياسية، وعودة أسهم الشركات الصينية للتداول وفق الأساسيات الحقيقية لها. يضع غالبية محللي وول ستريت إشارة شراء لأسهم علي بابا، ومتوسط الهدف 205 دولار، أي بزيادة 30% عن إغلاق بوم الجمعة.

رغم عدم توقعنا لأي ارتفاع في المدى القريب، نظل في منطقة ثيران على المدى الطويل. تظل شركة علي بابا معرضة لأي مخاطر نابعة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أو ما يحدث في الأسواق الآسيوية عموما. ويوفر التراجع الأخير فرصة لدخول السوق للمستثمرين الذين يقومون بالشراء والتمسك بالأسهم لفترة.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.