هذه الأخبار كان من المفترض أن تؤثّر على شركات وقطاعات محدّدة فحسب، ولكن عوضاً عن ذلك فإنّ 414 من أصل 504 شركات مدرجة على مؤشر (S&P 500) سجّلت تراجعاً يوم الاثنين، ولم تتمكن إلا القطاعات الدفاعية من إنهاء اليوم في اللون الأخضر. وقد سارت الأسواق في آسيا على خطى مؤشرات وول ستريت وهبطت اليوم، وكان في طليعة الخاسرين مؤشرا توبيكس ونيكاي اليابانيين الذين تراجعا بأكثر من 2%.
يُعتبرُ آيفون مجرّد جهاز صغير يكلّف كثيراً ويسهم في جزء كبير من نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة الأميركية. ولكن عند النظر من الناحية العالمية، فإن التقديرات تشير إلى أنّ تكنولوجيات الأجهزة المحمولة وخدماتها قد أضافت 3.6 ترليونات دولار أو 4.5% إلى الناتج المحلي الإجمالي للعالم في 2017 وفقاً لصندوق النقد الدولي. وقد صدّرت الصين هواتف ذكية بقيمة 128 مليار دولار وهذا يمثّل 5.7% من إجمالي صادراتها. وفي غضون ذلك، بلغت صادرات كوريا الجنوبية من أشباه الموصلات لوحدها 17.1% من إجمالي صادراتها. وفي إيرلندا، حيث يوجد المقر الأساسي لعمليات آبل في أوروبا، يُقال إن صادرات آيفون قد ارتفعت لتبلغ ربع النمو الاقتصادي لهذا البلد. وهذا ما يجعل مبيعات آيفون وغيره من الهواتف الذكية مؤشراً حيوياً على النمو الاقتصادي العالمي.