عاود زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD التحليق أعلى مستوى المقاومة النفسية 1.3000 وصولا بمكاسبه الى مستوى 1.3047 قبل أن يستقر حول 1.3000 وقت كتابة التحليل. وكان الارتداد أفضل من تهاوى الزوج فى بداية تعاملات هذا الاسبوع الى مستوى الدعم 1.2827 . الارتداد لاعلى للزوج لليوم الثانى على التوالى بعد تقارير وتصريحات لمسؤولين تؤكد قرب التوقيع على أتفاق للعلاقات بين طرفى البريكسيت الاتحاد الاوروبى وبريطانيا وقد يكون اليوم الاربعاء فرصة التوقيع. وبينما لا تزال هناك العديد من العقبات التي تنتظر تيريزا ماى فقد يكون يوم الأربعاء خطوة هامة للغاية نحو التوصل إلى صفقة قبل عيد الميلاد ، وتجنب سيناريو كارثي. عاد الجنيه الاسترلينى إلى ما فوق 1.30 ولكن عدم وجود استجابة أقوى هو انعكاس واضح لمستوى الشك الذي لا يزال قائماً أن هذه الصفقة ستحدث بالفعل. فكثيرا ما تعرضت الاسواق للتفاؤل ثم تنهار الامال وبدون التوقيع الرسمى والمعلن لن تكون هناك ثقة.
هناك تقارير تفيد بأن ماي تخطط للاجتماع مع وزراء الحكومة واحد تلو الأخر هذا المساء حيث تحاول إقناع كل منهم بدعم الصفقة. قد يشير هذا في حد ذاته إلى أنها ليت واثقة من أنها ستحصل على الدعم الضروري. ومع ذلك ، فإنها قد تشير إلى أنه قد تم التوصل إلى اتفاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الدعم للحدود الإيرلندية الشمالية ، أو أن الامر مجرد مناورة من نوع ما يسمح للمحادثات بالتقدم إلى العلاقات المستقبلية.
في نهاية المطاف ، فإن قدرة الجنيه الاسترليني فى تحقيق المزيد من المكاسب في الأسابيع القادمة تتوقف على قدرة ماي على إقناع زملائها بأن هذا هذة أفضل صفقة على الطاولة. بالنظر إلى الطريقة التي مضت بها الأشهر الـ 21 الماضية ، أعتقد أن هناك المزيد من المطبات في الطريق أمامنا ، مما يضمن أن هذه الرحلة سهلة.
ومما ساهم فى الاقبال على المخاطرة ايضا استأنف وزير الخزانة الامريكى ستيفن منوشين مناقشاته مع نظيره الصينى نائب رئيس مجلس الدولة ليو خه ، مشيرا الى رغبة الجانبين فى التوصل الى تسوية ، وفقا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال. وراقب المستثمرون أيضًا إيطاليا قبل الموعد النهائي للبلاد لإعادة تقديم مقترحات الميزانية إلى الاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة للبيانات الاقتصادية: أظهرت البيانات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن معدل البطالة في المملكة المتحدة ارتفع قليلاً في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر ليصل إلى 4.1 في المائة. وﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮﻳﻦ اﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ، كان ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻋﻨﺪ 4 ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺋﺔ ، وهو أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻪ ﻣﻨﺬ أواﺋﻞ ﻋﺎم 1975. وكان اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﻮن ﻳﺘﻮﻗﻌﻮن أن ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﺪل اﻟﺒﻘﺎء دون ﺗﻐﻴﻴﺮ. وسيراقب الجنيه الاسترلينى اليوم الاعلان عن أرقام التضخم البريطانية مؤشر أسعار المستهلك وأسعار المنتجين وأسعار التجزئة.
ومن جانب الدولار الامريكى سيتم الاعلان عن أرقام التضخم مؤشر أسعار المستهلك وفى وقت متأخر اليوم سيكون هناك تصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول.
أهم مستويات الدعم للاسترلينى مقابل الدولار اليوم: 1.2975 و 1.2880 و 1.2700 على التوالى.
أهم مستويات المقاومة للاسترلينى مقابل الدولار اليوم: 1.3075 و 1.3165 و 1.3300 على التوالى.