كما يحتاج الفدرالي أيضاً إلى أداء دوره في تهدئة الأسواق، وأتوقع حصول تغيّر في النبرة. والقضية ستكون معقّدة نوعاً ما. فمن جهة، يحتاج الفدرالي إلى إبطاء وتيرة تشديد السياسة النقدية، ولكن من جهة أخرى، يحتاج صنّاع السياسات إلى إظهار الثقة في الاقتصاد. والطريقة الفضلى لفعل ذلك هي من خلال رفع الفوائد في ديسمبر/ كانون الأول ولكن تخفيض المعدّل النهائي للفائدة والتلميح إلى رفع الفائدة مرّتين عوضاً عن ثلاث مرّات في 2019.
وسارت الأسواق الآسيوية على خطى وول ستريت اليوم لتتراجع معظم المؤشرات الرئيسة بأكثر من 1%. لكن لا يبدو أنّ هناك تدفقاً نحو الدولار كملاذ آمن، وهي علامة على أنّ رالي العملة الخضراء يقترب من النهاية. ولكن إذا تحوّلت العمليات البيعية في أسواق الأسهم إلى تراجعات أكثر حدّة، أعتقد أنّ الدولار قد يواصل ارتفاعه إلى مستويات جديدة في 2018.