في الوقت الذي يركز فيه المستثمرون بشكل كامل على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويتوقعون تصويتاً سلبياً على خطة البريكزيت في البرلمان يوم الثلاثاء، من المتوقع أن يشير المكتب الوطني للإحصاء في وقت لاحق اليوم أن نمو الاقتصاد البريطاني قد تباطأ في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر مقارنة مع فترة الأشهر الثلاثة السابقة، من 0.6٪ إلى 0.4٪. أما بالنسبة للمعدل السنوي لنمو الناتج المحلي الإجمالي، فمن المتوقع أن يرتفع من 1.5٪ في سبتمبر إلى 1.6٪ ولكن من المحتمل أن يظل التجار حذرين ويترقبوا حتى يتم حل مشكلة البريكزيت. وخاصةً بما أن فرص التوصل إلى حل باتت محدودة في الوقت الحالي، حيث إن الانقسامات داخل البيئة السياسية في المملكة المتحدة بشأن الكيفية التي ينبغي أن يحدث بها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تهدد بإضعاف موقف رئيسة الوزراء البريطانية يوم الثلاثاء وتدمير مسيرتها السياسية. ولتفادي العواقب السلبية، يمكن للزعيمة البريطانية تأجيل التصويت على اتفاق البريكزيت يوم الثلاثاء والتوجه إلى قمة الاتحاد الأوروبي التي ستُعقد يوم الخميس مع نطاق للبحث عن حل وسط مع قادة الاتحاد الأوروبي. في أسواق العملات الأجنبية، استقرّ الباوند قرابة 1.2727 بعد موجة الخسائر التي كابدها الأسبوع الماضي أمام الدولار، أما أمام اليورو، فدق واجهت العملة ضغوطًا قوية اليوم، حيث هبطت إلى أدنى مستوياتها في شهرين.