سيكون الأسبوع مزدحمًا بالبيانات على الرغم من الأسواق التي تتباطأ مع القرب من موسم العطلات. حيث سيعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبنك إنجلترا، وبنك اليابان اجتماعاتهم للسياسة النقدية هذا الأسبوع.
في حين من المتوقع أن يظل بنك اليابان على الهامش من ناحية التأثير في الاسواق، فإن قرار رفع سعر الفائدة من البنك الفيدرالي سوف يتم مراقبته عن كثب. أيضا يأتي اجتماع بنك إنجلترا وسط تزايد حالة عدم اليقين بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وستغطي البيانات الاقتصادية أيضًا التضخم وأنفاق التجزئة من المملكة المتحدة.
ستحمل لنا البيانات القادمة من أستراليا تقرير البطالة الشهري، ويذكر أن سوق العمل الأسترالية. قد شهدت خطوات واسعة في الآونة الأخيرة مع استيعاب المزيد من الركود. إلا أن القراءة المخيبة للآمال قد تزيد من المخاوف بشأن الاقتصاد مع تزايد التكهنات بالفعل بأن بنك الاحتياطي الأسترالي قد يتجه إلى رفع الفائدة.
ستشهد البيانات القادمة من كندا هذا الأسبوع صدورا لأرقام التضخم الشهرية. وكانت أسعار السلع الاستهلاكية قد تراجعت عن الشهرين السابقين، حيث ارتفع التضخم بقوة. تأتي بيانات التضخم لكندا بعد تقرير الوظائف القوي في نوفمبر ومع وضع بنك كندا للسياسة النقدية على حالها.
فيما يلي ملخص سريع للأحداث الاقتصادية الرئيسية التي ستصدر هذا الأسبوع.
يأتي اجتماع بنك انجلترا وسط حالة عدم اليقين المتعلقة بالبريكست
سوف يعقد بنك انجلترا اجتماع السياسة النقدية وسط حالة عدم اليقين المحيطة بـالبريكست. وبرغم تحديد الموعد النهائي للبريكست في مارس ٢٠١٩، لم يتفق المسئولون بعد على شروط خروج البريكست.
وكان بنك انجلترا قد حذر مرارا من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى رفع البنك المركزي لأسعار الفائدة بشكل أكثر قوة. ويتوقع أن يحدث هذا عملة أضعف يمكن أن تزيد من التضخم الذي هو بالفعل فوق معدل التضخم المستهدف للبنك المركزي عند ٢.٠٪.
سيصدر تقرير التضخم الأخير قبيل اجتماع بنك انجلترا، يليه بيانات مبيعات التجزئة. لقد أشارت المؤشرات الاقتصادية المستقبلية بالفعل إلى تباطؤ محتمل في نمو المملكة المتحدة خلال الربع الرابع من العام.
كان اقتصاد المملكة المتحدة من أسوأ الاقتصادات أداءً بين دول مجموعة السبع. ومع استمرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من غير المحتمل أن يقوم بنك إنجلترا بإجراء أي تغييرات على اجتماع السياسة النقدية هذا الأسبوع. وكان البنك المركزي قد رفع أسعار الفائدة مرتين حتى الآن وحالياً هو عند ٠.٧٥٪.
جميع العيون على الاحتياطي الفيدرالي
ستعقد اللجنة الفدرالية للاحتياطي الفيدرالي اجتماع السياسة النقدية هذا الأسبوع، وفي ختام هذا الحدث الذي يستمر على مدى يومين، سيقوم بنك الاحتياطي الفدرالي بالإعلان عن قرار سعر الفائدة وبيانه في ١٩ ديسمبر.
قامت الأسواق بتخفيض نسبة الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماع هذا الأسبوع. من المقرر أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة إلى ٢.٥٠٪ من ٢.٢٥٪ مسجلاً بذلك الارتفاع الرابع في سعر الفائدة لهذا العام، كما سيتحول الانتباه إلى التوقعات الاقتصادية لأعضاء الاحتياطي الفيدرالي. تمتعت الولايات المتحدة بمعدل نمو ثابت هذا العام، وسوف توضح التوقعات كيف يرى المسؤولون التقدم في العام المقبل. كما سيتم الإعلان عن توقعات التضخم والبطالة جنباً إلى جنب مع التوقعات على معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية.
سيتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بعد صدور بيان الاحتياطي الفيدرالي. وبالنظر إلى حقيقة أن باول أشار إلى أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة كانت محايدة، فسوف يبحث المستثمرون عن أدلة حول الكيفية التي ستكون بها توقعات سعر الفائدة الفيدرالية للسنة المقبلة.
يتوقع المستثمرون حاليًا أن البنك الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرتين فقط في العام المقبل. قد تؤدي المخاوف من حدوث تباطؤ في الاقتصاد الأمريكي إلى إعاقة أي خطط لمزيد من الرفع لنسبة الفائدة.
إلى جانب اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، ستصدر تصاريح البناء والسكن في الولايات المتحدة هذا الأسبوع أيضًا. من المقرر صدور إجمالي الناتج المحلي النهائي المنقح للربع الثالث كذلك يوم الجمعة، ولكن لا توجد تغييرات متوقعة، حيث كان قد ارتفع الاقتصاد الأمريكي بنسبة ٣.٥٪ في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر ٢٠١٨.