بدأ العام الجديد في الولايات المتحدة بشكل سلبي، مع تراجع مبيعات شركة Apple في الصين، وتراجع مفاجئ في مؤشر مديري المشتريات التصنيعي، الأمر الذي قد يكون ينذر من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يرفع الفائدة في عام 2019، وربما قد يلجأ لبعض التسهيل النقدي في عام 2020 إذا استمرت البيانات في تخييب الآمال. ارتفعت المخاوف إلى أبعد من ذلك بعد أن انخفض عائد سندات الخزانة الآجلة لسنتين إلى 2.4٪، مسجلاً تكافؤًا مع معدل الفائدة الفعلي لصندوق الاحتياطي الفيدرالي للمرة الأولى منذ عام 2008. يتحرك معدل الفائدة على السندات الآن ضمن نطاق السياسة الرئيسية للبنك والبالغ 2.25-2.5٪.
في حين أن أخبار التجارة الجديدة، عززت الرغبة في المخاطرة بعض الشيئ يوم الجمعة، مما ساعد الدولار على تحقيق بعض الانتعاش، بيد ان العواطف لا تزال سابية بشكل عام. فضلاً عن ذلك، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان يمكن للدولار البقاء مرتفع لبقية اليوم تحديداً بعد نشر تقرير الوظائف غير الزراعية الهام للغاية لشهر ديسمبر (عند الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش)، والذي سيتابعه المشاركون في الأسواق عن كثب بحثًا عن أي إشارات تباطؤ في سوق العمل، وبعد تعليقات العديد من أعضاء اللجنة الفيدرالية، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي سيكون موضع التركيز.