علي الصعيد الأوروبي ، لم يحمل الاسبوع الأول من تداولات شهر يناير أي تحركات تذكر أو أحداث جديرة بالذكر ، لكن الجانب الأمريكي حمل بعض التغيرات التي لم تكن في صالح الدولار.
علي الرغم من إيجابية بيان الوظائف الغير زراعية الأمريكية التي جاءت أعلي من المتوقع مسجلة 317 ألف وظيفة ، و أيضا تحسن مؤشر متوسط الأجر للساعة ليسجل قراءة عند 0.4 % ، إلا أن الدولار لم يجد دعم شرائيا حيث أرتفع معدل البطالة الأمريكي إلي مستوي 3.9 % ، إلي جانب الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية ، مما يعلن عن حالة من الضعف في السياسات الأمريكية.
تحول قراءات المؤشرات الإقتصادية الي الجانب السلبي ، إلي جانب الضعف الكبير الذي تشهده المؤشرات الرئيسية لأسواق الأسهم الأمريكية ، كلا الأمران يعزز من قيمة رؤيتنا السلبية للدولار علي المدي المتوسط والتي قمنا بتوضيحها من جانب التحليل الأساسي في المقال المنشور تحت عنوان "لماذا يعتبر إحتمال تراجع الدولار الأمريكي علي المدي المتوسط ، هو الإحتمال الأرجح ؟!" ، و من جانب التحليل الفني في المقال المنشور تحت عنوان "تحليل مفصل عن مؤشر الدولار الأمريكي ، و إنطلاقة مرتقبه لبداية إتجاه متوسط المدي هابط".
اليورو مقابل الدولار الأمريكي
بالفعل تحرك اليورو وفقا لرؤيتنا التي تبنت الحركة العرضية بين مستوي 1.1440 كحد أقصي و مستوي 1.1270 كحد أدني ، بدقة كبيرة ، ولم يظهر اليورو أي قوة للبائعين او المشترين ترجح من إحتمال كسر أحد الحدين.
كذلك نبقي علي توقعنا أن إختراق الحد لأعلي عند المنطقة بين 1.1440 و مستوي 1.1500 ، وهو الإحتمال الأرجح ، و الأقرب للصواب أن هذا التغير يبدأ مع بداية العام الجديد 2019.
الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
خلال تقريرنا الأخير عن الإسترليني المنشور تحت عنوان "الإسترليني حدث فني صغير ، و تحرك سعري كبير منتظر !!" كانت توصيتنا للتداول هي "لذلك ننصح أن تكون تداولات الأسبوع القادم هي شراء الإسترليني من المناطق الحالية علي أن يكون إغلاق الأسعار أدني مستوي 1.2600 علي الإطار الزمني للأربع ساعات هو إشارة تصفية صفقات الشراء ، علي أن يكون مستوي 1.2700 أول الأهداف."
بالفعل تحققت أهدافنا للتداول شراء علي الإسترليني حيث صعدت الأسعار إلي الهدف الأول عند 1.2700 ثم إستمرت أسعار الإسترليني في الصعود حتي مستوي 1.2800 الهدف الثاني و حققت أعلي سعر عند مستوي 1.2814 ، ومن ثم سقط الإسترليني ليسجل أدني سعر عند 1.2433.
من المتوقع أن يبدأ الإسترليني في الصعود مجددا في محاولة جديدة لتخطي مستوي 1.2800 ، نبقي علي رؤيتنا للتداول شراء علي الإسترليني لكن بأحجام عقود معتدلة إلي منخفضة ، وذلك لأن التداولات قصيرة الأجل ليس واضحة بما يكفي.