لليوم الرابع على التوالى وزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يحاول التصحيح لاعلى حتى وصل الى مستوى 1.2788 وقت كتابة التحليل. مرتدا من أدنى مستوى له منذ 20 شهرا وصولا الى 1.2395 الاتجاه العام للزوج لايزال هابطا ونتوقع أستمرار وتيرة الهبوط ما لم يتم الاتفاق نهائيا حول البريكسيت حيث أن الوقت ينفذ سريعا. مستقبل ماى والجنيه الاسترلينى سيتوقف على صفقة البريكسيت. فى منتصف الشهر الجارى سيصوت البرلمان على صفقة البريكسيت. وأشار أخر أستطلاع للراى بأن البريطانيون يفضلون البقاء فى الاتحاد الاوروبى بدلا من أجراء أستفتاء ثانى. ومما ساهم فى مكاسب الزوج الاخيرة أستمرار أغلاق الحكومة الامريكية وتباين أرقام الوظائف الامريكية.
بدأ العد التنازلى المصيرى للبريكسيت وعليه فاى تطورات على الارض قد تحدد مصير الجنيه الاسترلينى خلال العام الجارى 2019 بعد تهاوى السعر خلال 2018 مع انتهاء العام بدون الاتفاق نهائيا على صفقة للعلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الاوروبى بعد البريكسيت فى مارس القادم. صرح بعض المسؤولين داخل المملكة المتحدة بأن عدم الاتفاق برلمانيا حول صفقة ماى الاخيرة والتى سيتم التصويت عليها الشهر الجارى سيعطى فرصة لتمديد الخروج لبضعة أشهر أخرى.
وقام بنك الاحتياطى الفيدرالى برفع سعر الفائدة الامريكية للمرة الرابعة للعام 2018 وأشار البنك فى بيان سياسته النقدية بأنه مستعد لاستكمال وتيرة رفع الفائدة فى العام المقبل. وهو ما زاد من الصدام مع ترامب وصل الامر عن تقارير عن عزم ترامب عزل جيروم باول من منصبه وهو ما عاد ونفاه وزير الخزانة الامريكى ومستشارين داخل البيت الابيض.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD كما توقعنا من قبل منذ تصويت البلاد على البريكسيت سيظل فى ضغط هبوطى مستمر وان البيع له من كل مستوى صاعد أفضل أستراتيجية للتعامل معه. أقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.2680 و 1.2550 و 1.2440 على التوالى. والتصحيح لاعلى لن يكون قويا وينعكس به الاتجاه بدون التحرك صوب القمة النفسية 1.3000 والاستقرار أعلاها غير ذلك سيظل الهبوط الاقرب لاداء الزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من اى بيانات هامة ومؤثرة. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.