احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

نزاع تصويت البريكست وأثاره على الإسترليني والأسهم

تم النشر 14/01/2019, 14:16
محدث 09/07/2023, 13:32

شهدت أسهم المملكة المتحدة تراجع بشكل حاد مقارنة بالأسهم الأوروبية منذ التصويت على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي عام 2016.
حيث تراجعت أسعارها الشهر الماضي إلى اقل مستوى في أكثر من ثمانية أعوام, ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن السوق تسعر البريكست بدون صفقة. حيث أن الفجوة أقل قليلاً من متوسط العشر سنوات, وهذا ممثلاً في تقييم مؤشر فوتسي 100 البريطاني مقارنة بمؤشر يوروب ستوكس 600 الأوروبي.
إنخفاض تقييم الأسهم البريطانية بالنسبة إلى الأوروبية
مع هذا السيناريو يخاطر بتقليص الإقتصاد في المملكة المتحدة بنسبة 8% وفقا للكونفدرالية الصناعة البريطانية مما يشير إلى أن الأسهم سوف تستمر في الإنخفاض.
حيث شهد اخر تحديث للنمو إستمرار إقتصاد المملكة المتحدة في فقدان الزخم في الأشهر الثلاثة حتى نوفمبر مع تراجع الصناعة, وهذا وفقاً للبيانات الصادرة يوم الجمعة الماضية حيث تباطأ النمو إلى 0.3% من 0.4% في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر وهذا عند توقعات السوق.
أما على أساس شهري نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% في نوفمبر متجاوز التقدير السابق وتوقعات السوق عند 0.1%. أيضاً تقلص القطاع الصناعي بنسبة 0.8% بعد أن إرتفع بنسبة 0.3% في الفترة السابقة حيث تقلصت القطاعات الفرعية الأربعة الرئيسية للإنتاج, وكانت آخر مرة حدث فيها ذلك في أكتوبر 2012.
المملكة المتحدة تشهد تراجع النمو في الأشهر الثلاثة الماضية حتى نوفمبر 2018

نزاع تصويت البريكست غداً بالبرلمان!
في الوقت الذي تدخل فيه واحدة من أكثر الأسابيع الصاخبة في فترة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تسعى إلى تجنب ما هو شبه مؤكد ليكون هزيمة كبيرة يوم غداً الثلاثاء في تصويت مجلس العموم على الإتفاقية التي تفاوضت عليها مع الإتحاد الأوروبي.
بدأت رئيسة الوزراء تيريزا ماي محاولة أخيرة لإنقاذ صفقة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي محذرة المتشككين الذين يخططون لقتل خطتها بأن بريطانيا يجب أن تبقى في الإتحاد الأوروبي عن المغادرة دون إتفاق. مما وضع الجنيه الإسترليني ضمن تقلبات كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
إرتفاع معدل التقلبات على الجنيه الإسترليني منذ إستفتاء عام 2016
قد يكون أمامها 24 ساعة لإنقاذ صفقة مع الاتحاد الأوروبي إستغرقت عامين تقريباً للتفاوض, ولكن المهمة تبدو عملياً ميؤوس منها. فيبدو أن رئيسة الوزراء لا تقترب من الحصول على الدعم الذي تحتاجه مما كانت عليه في ديسمبر عندما تم سحب التصويت بشكل كبير قبل أن يتم رفضه.
السؤال الآن هو ماذا قد يحصل بعد ذلك؟ يجادل المؤيدون لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي بأن على تيريزا ماي العودة إلى الإتحاد الأوروبي, وإعادة التفاوض على الأجزاء الأكثر إثارة للجدل في الصفقة قبل طرح إتفاقية معدلة للتصويت.
على الرغم من أن بروكسل أشارت إلى وجود مساحة صغيرة للتسوية, ويقال أيضاً إن كبار المسؤولين يحثون تيريزا ماي على البحث عن خطة مشتركة مع حزب العمال المعارض مما يزيد من إحتمال وجود بريكست أقل إضطراباً.
في غضون ذلك يريد حزب العمل الإطاحة بالحكومة بإجرائه إنتخابات عامة. حيث أمس الأحد أشار زعيم الحزب جيرمي كوربين إلى أن حزبه قد يجلب إقتراعاً بسحب الثقة خلال أيام إذا خسرت تيريزا ماي التصويت على صفقة البريكست.
غير أن فرصته في الفوز ضئيلة والفشل سيضعه تحت الضغط لدعم الدعوات المتزايدة للحزب من أجل إجراء إستفتاء ثان, وهذا بدوره يخاطر برد فعل عنيف من العديد من مؤيدي حزب العمال الذين صوتوا لمغادرة الإتحاد الأوروبي.
مع ذلك, الهزيمة ستترك بريطانيا في طريقها لمغادرة الإتحاد الأوروبي دون أي ترتيبات تجارية جديدة, وبحسب تحليل بنك إنجلترا فإن مثل هذا الإنقسام الفوضوي قد يدمر سعر الجنيه وأسعار المساكن, ويغرق بريطانيا في حالة ركود أسوأ من الأزمة المالية قبل عقد من الزمان.
وينتظر الاتحاد الأوروبي أن يرى نتيجة تصويت الثلاثاء والهزيمة المتوقعة قبل النظر في رده, وما زال يتوقع البعض أن يكون هناك تأجيل حتى شهر مايو 2019 لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.

سيناريوهات الجنيه الإسترليني!
إعتماداً على التصويت وردّ فعل تيريزا ماي عليه قد تقفز العملة إلى أعلى مستوى لها منذ مايو 2018 أو تنخفض إلى أدنى مستوى لها منذ إستفتاء البريكست في يونيو 2016. حيث أصبح السوق الآن أكثر تشاؤماً بشأن توقعات الجنيه الاسترليني خلال تسعة أشهر من ثلاثة أشهر.
وبالرغم من شكوك خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي فقد إكتسب الجنيه الإسترليني أكثر من 1.5٪ منذ بداية 2019 ليتداول أعلى 1.28 اليوم الإثنين بعد إنخفاضه بنسبة أكثر من 6٪ العام الماضي.
في حالة فشل التصويت غداً, قد يدفع ذلك بالجنيه الإسترليني للإنخفاض أكثر من 4% نحو مستويات 1.24 مقابل الدولار. حيث بعد أن يهبط لتلك المستويات من المحتمل أن يظل الإسترليني حول هذا المستوى حتى الربع الأول مع عدم وجود أي أخبار إيجابية من المرجح أن تقدم أي شيء آخر غير الإرتداد المؤقت.
توقعات المستويات المستهدفة للجنيه الإسترليني مقابل الدولار في حالة حدوث السيناريوهات المذكورة
في حالة الدعوة لإستفتاء آخر

وفقاً للإستطلاعات يرى الأغلبية أنه في حالة فشل التصويت قد تقوم الحكومة بإستدعاء إستفتاء ثاني نحو الخروج من الإتحاد الأوروبي, وبهذا ستكون تلك النتيجة الأكثر دعماً للجنيه الاسترليني مما قد يؤدي إلى إرتفاع السعر إلى 1.33 مقابل الدولار.
قد يكون الإستفتاء الثاني هو السيناريو الأكثر شيوعاً لدى المستثمرين, ولكنه ربما يكون أكثر النتائج تعقيداً لتحقيقه. حيث لا توجد أغلبية في البرلمان من أجل تصويت آخر, ومع حزب العمل المعارض الذي يؤيد إجراء إنتخابات عامة.

الدعوة لإنتخابات عامة, فإذا كانت هناك إنتخابات عامة يمكن أن يعاني ​​مزيداً الإسترليني ليهبط نحو مستويات 1.22 مقابل الدولار, والمزيد من الخسائر على العملة بسبب قلق المستثمرين من أن حكومة بقيادة جيريمي كوربين من حزب العمال ستعزز الضرائب والإنفاق.

الخروج بدون إتفاق, على الرغم من أنه ليس أمام بريطانيا أكثر من شهرين للتوصل إلى إتفاق للخروج من الإتحاد الأوروبي فهناك إحتمالات منخفضة من المراقبين بعدم التوصل إلى صفقة, وهو أقل إحتمال لجميع السيناريوهات. حيث إذا حدث ذلك قد يضع الجنيه الإسترليني تحت المزيد من الضغط لينخفض ​​إلى 1.15 مقابل دولار.

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.