بعد بداية سلبية خلال جلسات الأسبوع على أسواق الأسهم العالمية بعد تأثير البيانات الإقتصادية الضعيفة في أوروبا كما وضحنا في مدونة شركة أوربكس بتقريرنا السابق (منطقة اليورو تستهل جلسات الأسبوع بالبيانات السلبية ومخاوف النمو). بالإضافة البيانات المتشائمة الواردة من الصين يوم الإثنين والتي أثارت المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي.
حيث تشهد جلسات اليوم إرتفاع الأسهم في اليابان إلى ما يقرب من أعلى مستوى في شهر واحد مع تحقيق مؤشر نيكاي 225 إرتفاع يومي بمقدار 0.90%, وإرتفاع مؤشرات هونج كونج وأستراليا مع إنتعاش العقود الآجلة في الولايات المتحدة وأوروبا. أيضاً تظهر مؤشرات الأسهم الأمريكية ممثلة في مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 إرتفاع أكثر من 1.4% من بداية 2019.
كما إرتفعت الأسهم الصينية إلى الأعلى مع إرتفاع مؤشر سي أس أي 300 أكثر من 1.80% خلال جلسات الثلاثاء نحو أعلى مستوى لها خلال العام الجديد. حيث يبدو أن الأسهم تتقدم في مواجهة المخاوف بشأن النمو العالمي لتتعافى الأسواق مع ارتفاع الأسهم الآسيوية اليوم الثلاثاء, وهذا بعد تعهد كبار مسؤولي السياسة الإقتصادية بالصين بزيادة التخفيضات الضريبية لتعزيز النمو.
بهذا يرى الإقتصاديون إن التخفيضات قد تعزز نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.46%. حيث إن ثاني أكبر إقتصاد في العالم يتضرر من ظلال تباطؤ النمو العالمي ومن عدم اليقين المرتبط بالحرب التجارية, وهي عوامل يتوقع أن تستمر على المدى القريب على الأقل.
تصويت البريكست!
رحيل المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي يقترب بسرعة, وبينما يستعد السياسيون للتصويت على شروط إتفاق الإنفصال التي إتفقت عليها رئيس الوزراء تيريزا ماي وبروكسل. تظهر إستطلاعات الرأي أن الرأي العام ما زال منقسماً حول خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
حيث هذا له إنعكاسات كبيرة على جميع الأطراف خاصة إذا لم تتمكن من تأمين الدعم البرلماني لصفقتها. لذلك هناك خيارات أخرى, أي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون إتفاق أو تأخير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.
بينما البقاء في الإتحاد الأوروبي وهو الخيار الذي لا يتمتع بأغلبية واضحة بين الناخبين, وللمزيد نحو السيناريوهات المتوقعة وتأثير ذلك على الأسهم والجنيه الإسترليني يمكنك الإطلاع عليها من خلال مدونة شركة أوربكس بتقريرنا السابق (نزاع تصويت البريكست وآثاره على الإسترليني والأسهم).
أما على صعيد تقلبات العملة, نرى أن الجنيه الإسترليني قد ينجح في التمسك إذا هُزمت صفقة ترييزا ماي في البرلمان بأغلبية 100 صوت أو أقل, وهذا لأن السوق حينئذ سوف تتطلع إلى فرص رئيس الوزراء في الحصول على تصويت ثاني.
فيما الخسارة بأكثر من 100 صوت سوف يزيد المخاطر بما في ذلك تحدي القيادة من قبل المعارضة والإنتخابات اللاحقة, والتي من شأنها أن تدفع بالجنيه الاسترليني إلى الإنخفاض بشكل حاد.
Abdelhamid_TnT@