السيناريو الأساسي يشير إلى توقعات برفض مشروع القانون، لكن أعداد المقترعين في كل جهة ستكون هي المؤشّر على الخطوة التالية. فالخسارة بهامش ضيّق قد تكون أخباراً إيجابية للاسترليني، بما أنّ ماي تستطيع العودة ساعتها إلى بروكسل للمطالبة بالمزيد من التنازلات القليلة الكافية لتمرير مشروع القانون في تصويت ثانٍ هو بمثابة (الخطة "ب"). ولكن إذا كانت الخسارة بهامش عريض، فإن المتداولين في الإسترليني سيكونون في حيرة من أمرهم. والتصويت ضد مشروع القانون سيكون لأسباب مختلفة. فأعضاء البرلمان المحافظون يريدون تنازلات من الصعب الحصول عليها من بروكسل، في حين أن المناهضين الأشداء للخروج يريدون إفشال مشروع القانون على أمل الحصول على استفتاء ثانٍ. هذا الأمر قد يقود إلى محصلات شديدة التطرّف هي إما خروج دون اتفاق من الاتحاد الأوروبي أو عدم حصول الخروج من أصله. لكن نظراً لكل عدم اليقين المحيط بهكذا سيناريو، فإنّ المتداولين قد يبيعون أولاً ويقوّمون الوضع لاحقاً، ممّا سيعني تقلبات شديدة الحدّة في العملة.