المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 28/2/2019
هبط سعر النحاس في وقت سابق من اليوم الجاري، وجاء الهبوط بعد إصدار الصين قراءات شهر فبراير لمؤشر مديري المشتريات الصناعي المخيبة للآمال. تشتري الصين 40% من الإمدادات العالمية للنحاس، وبالتالي كان الرد المنطقي من المتداولين على هذا التقرير هو تصفية مراكزهم على المعدن. فيتقلص نمو الاقتصاد الصيني، وتهبط معه أسعار النحاس. ولكن، تعافى المعدن من ذلك الحين، وخفّض من الهبوط البالغ 0.68% إلى 0.27%، أي أكثر من النصف، وحدث ذلك أثناء كتابة هذا المقال.
إذن، من يشتري النحاس، رغم المؤشرات التحذيرية من قراءات مديري المشتريات حول الاقتصاد الصيني؟ قبل الإجابة عن هذا السؤال، يجدر بنا إلقاء الضوء على السبب الأساسي وراء تعافي اليوم وهو انخفاض عدد المشتريين، المعروف أيضًا بهبوط الإمدادات، وهذا يعادل صورة تراجع الطلب مستقبلًا. وبالنظر للرسم البياني نستطيع تحديد المشتريين الحاليين.
يقف تداول النحاس في قناة صاعدة منذ بداية العام، وتلك القناة متخلفة أسبوع واحد فقط عن صعود سوق الأسهم بعد الانخفاض (الرالي). تتكون القناة من خطين، خط الطلب، وهو القاع، وخط العرض، وهو القمة. ويعني هذا أنه في أي وقت تصل فيه الأسعار لقاع القناة، يدخل الطلب للمعادلة ويتجاوز العرض عند تلك المستويات، مما يرفع الأسعار للأعلى إلى قمة القناة. وهناك في القمة، يزيد البائعون المنتظرون من أوامر البيع، ويهبطون بالأسعار لتصل إلى المشتريين.
يتهيأ النحاس للإغلاق بارتفاع 5.7% لشهر فبراير، وسط مخاوف تراجع الإمداد، والتفاؤل الذي أحاط بالمحادثات التجارية في وقت سابق، وبذلك يكون فبراير هو أفضل الشهور للنحاس منذ ديسمبر 2017. ربح السعر 22.4 سنت في الفترة ما بين 14 أكتوبر، المسجل فيها انخفاض 2.753، و25 فبراير، والمسجل فيها ارتفاع 2.799، بعبارة أخرى تمكن السعر من الارتفاع 8.14% في غضون 11 جلسة.
فيشتري المتداولون الذين تمتعوا بالرالي بين 14-25 فبراير الآن، وتلك الإجابة على سؤال من المشتري. استطاع المتداولون جني الأرباح من الوصول لنسبة 8%، وهم يتلقطون أنفاسهم، ويتخذون القرار حول الحركة التالية.
استطاعت الأسعار التمسك بالأرباح، خاصة في ظل البيانات الصينية الضعيفة، ويوضح هذا وجود طلب كافي يمكن أن يمتص العرض عند تلك المستويات. وبالتالي، إذا وقع اختراق للأعلى، سيكون هذا إشارة على إمكانية زيادة المخاطرة سعيًا وراء مزيد من الارتفاع للأسعار.
وعند وقوع الاختراق، يعود الثيران السابقون للسوق، لدخول الرالي الجديد. ملاحظة، يتكون نموذج راية الآن، بعد اختراق الأسعار لخط العرض الخاص بالقناة. وتسنح فرصة بيع جيدة للمتداولين في هذه النقطة. وهي أيضًا نقطة جيدة للتوقف مؤقتًا، بينما يبني متداولون آخرون مراكزهم، للاستعداد لدفع الأسعار للأعلى. ونتفهم أيضًا ضرورة وجود تعزيز هنا، بالنظر للصورة الأكبر.
يقابل السعر الأسبوعي للنحاس مقاومة عند انخفاضات سبتمبر 2017، ويونيو 2018. بيد أن هذا الوقت مناسب لمنح التقدير الكافي لتناسق الأبعاد على الخريطة السعرية. أكمل النحاس قاع مزدوج، الذي بدأ في يوليو، وتمكن من تجاوز المتوسطات المتحركة لـ 500 و100 أسبوع بسهولة، وحدث ذلك بعد البرهنة على دعم المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع للقاع. تزيد قوة المقاومة المزدوجة من حجة الثيران، رغم حالة الهلع التي تنشرها عناوين الأنباء.
بالعودة للرسم البياني اليومي، يتجه المتوسط المتحرك لـ 50 (الأسود) يوم نحو الأعلى، ويتهيأ لتجاوز المتوسط المتحرك لـ 100 يوم (الأزرق).
وبينما نرى مؤشر القوة النسبية في حالة تشبع شرائي (ويتجه للأسفل) فلا يمكن تجنب هذا بعد تحقيق أكبر ارتفاع شهري خلال 14 شهر، فبالتأكيد سيتدخل عامل الزخم في ديناميكيات السوق. ويشرح لنا هذا ضرورة التعزيز، ليسمح بدخول الزخم، ويمنح السوق عالي الحرارة فرصة ليهدأ قليلًا.
استراتيجيات التداول - التهيئة لمراكز طويلة
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون اختراق حاسم للأعلى، يتضمن فلتر اختراق نسبة 3%، لتجنب فخ الثيران. ومن ثم ينتظرون حركة عودة بهدف اختبار سلامة التحول، كجزء من الاتجاه الصاعد، ويكون الاختبار بشمعة واحدة خضراء طويلة تبتلع الشمعة الحمراء أو أي شمعة قصيرة من أي لون.
الاستراتيجية المعتدلة: يرضيهم اختراق بنسبة 2%، ومن ثم ينتظرون حركة انسحاب للدخول من مركز أفضل، إن لم يكن للحصول على دليل الدعم، كما هو موضح في الاستراتيجية المحافظة.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز طويلة بعد اختراق 1% للأعلى، ويكون الإغلاق أعلى الرقم النفسي الصحيح 3.000، والذي يضيف لمقاومة أعلى منخفضات 2018.