ضعف أرقام التضخم فى منطقة اليورو زاد من الضغوط على اليورو لتحقيق المزيد من المكاسب خاصة وأنه على موعد لقرارات البنك المركزى الاوروبى هذا الاسبوع. وعليه فقد توقفت مكاسب زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY عند مستوى المقاومة 127.50 والاعلى له منذ أكثر من شهرين قبل أن يستقر حول حول 127.20 وقت كتابة التحليل فى أنتظار محفزات أقوى لاستكمال وتيرة التصحيح الصعودى. وزادت مكاسبه مع الاقبال على المخاطرة مع تفاؤل المستثمرين من فرصة الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على حل النزاع التجارى بينهما. الولايات المتحدة أعلنت عن تأجيل فرض المزيد من الرسوم الجمركية على المتجات الصينية وأستمرار المفاوضات لحين أجتماع الرئيس الامريكى ترامب والرئيس الصينى فى وقت لاحق هذا الشهر لابرام أتفاق نهائى.
ومما دعم مكاسب الزوج مخاوف البنك المركزى اليابانى من قوة الين اليابانى والتى تضر الاقتصاد اليابانى كثيرا وأكد على أنه قد يتدخل لايقاف مكاسبه فالاقتصاد اليابانى يعانى كثيرا من تبعات الحرب التجارية الامريكية الصينية. تبعات الحرب التجارية الامريكية الصينية الكارثية على الاقتصاد اليابانى كانت سببا رئيسيا فى تسجيل اليابان أكبر عجز تجاري في 5 سنوات. وفى المقابل تحسنت ثقة المستثمرين تجاه الاقتصاد الالمانى للشهر الرابع على التوالى.
ولاتزال الضغوط أقوى على اليورو. فالعملة الاوروبية الموحدة تعرضت لفقدان الثقة بسبب الضعف الاقتصادى العام فى منطقة اليورو بقيادة المانيا. وعلى الرسم البيانى اليومى أدناه لايزال الزوج يتحرك داخل قناته الصعودية حتى وأن كانت التحركات فى نطاقات محدودة فالتحرك صوب الصعود أقوى.فرصة رفع الفائدة من جانب البنك المركزى الاوروبى لاتزال بعيدة المنال ومستقبل البريكسيت لايزال غامضا. مكاسب اليورو لاتزال الاضعف منذ أعلان البنك المركزى الاوروبى عن سياسته النقدية بالابقاء على السياسة بدون تغيير.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY الاخير محاولة منه للتصحيح الصعودى ولن تفلح تلك المحاولة بدون تحرك الزوج صوب القمة النفسية 130.00 والاستقرار أعلاها حاليا وقد وصل الى المستويات التى توقعنها فى التحليلات السابقة وأقرب مستويات المقاومة حاليا 127.75 و 128.65 والقمة النفسية 130.00 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 125.80 و 124.70 على التوالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب الاعلان عن Sentix لثقة المستثمر الى جانب مؤشر أسعار المنتجين فى منطقة اليورو. وسيترقب أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية.