في الأسواق عامةً، بقيت الرغبة في المخاطرة مرتفعة، حيث أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات الأمس مرتفعة بشكل متواضع، مرة أخرى دون أي أخبار مادية لدفع حركة الأسعار. ربما تتحسن العواطف، بدعم من الزيادة البطيئة في توقعات خفض الفدرالي للفائدة التي كانت قد بدأت تنتشر مؤخرًا. في حين كانت الأسواق تسعر امكانية بقاء المركزي الأمريكي متريثاً هذا العام قبل بضعة أيام، بدأت الآن تسعّر وبنسبة 30٪ امكانيةً لخفض المعدلات بمقدار ربع نقطة بحلول ديسمبر، وفقاً للعقود الآجلة.
في سوق العملات الأجنبية، قد يكون هذا أيضًا هو السبب الرئيسي وراء ضعف أداء الدولار. يبدو أن المتداولين يستعدون لبيان أكثر حذراً للبنك الاحتياطي الفيدرالي غدًا، وربما يتوقعون من اللجنة أن تراجع توقعاتها لمعدلات الفائدة إلى حد عدم الإشارة إلى ماصلة الرفع، وبالتالي يقلصون تعرضهم للدولار. ومع ذلك، كان المسؤولون المؤثرون مثل بيل دودلي، الذي غادر الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك مؤخرًا، صريحًا في الإشارة إلى أنه من الممكن رفع الفائدة مرة أخرى في عام 2019. هذا يعني أن الاحتياطي الفيدرالي قد يختار الإبقاء على بعض الخيارات والحفاظ على امكانية الرفع واردة، في إشارة يمكن أن تأتي بمثابة “استيقاظ فظ” للأسواق بالنظر إلى توقعات الحذر الحالية.