خلال الليلة الماضية، اقترح الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتيزر، إدخال تعريفات على قائمة من منتجات الاتحاد الأوروبي قيمتها 11 مليار دولار رداً على قرار الاتحاد دعم الطائرات. هذه أوضح إشارة حتى الآن الى أنه بمجرد إبرام واشنطن لاتفاق تجاري مع بكين، فمن المرجح أن تحول نظرتها إلى أوروبا، حيث الاقتصاد يعاني حتى دون حرب تجارية. يتماشى التوقيت أيضًا مع نهج إدارة ترامب حتى الآن في التفاوض على “جبهة واحدة في وقت واحد” (نافتا، الصين، الاتحاد الأوروبي).
من المرجح أن ترد بروكسل على أية رسوم عينية من الولايات المتحدة، كما فعلت سابقًا، مما يعني أن التوترات قد تتصاعد بسرعة بمجرد قيام الولايات المتحدة بالخطوة الأولى. تأثرت الأسواق مباشرةً بالأخبار، والآن تشير العقود الآجلة التي تتبع مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى أنها ستفتتح تعاملات اليوم منخفضة ولكن بشكل هامشي فقط، بينما في سوق العملات الأجنبية، ارتفعت العملات المرتبطة بالسع الأساسية مثل الدولار الأسترالي والنيوزلندي. ولن يكون من المفاجئ أن نرى الرغبة في المخاطرة تتراجع قريبًا، حينما يبدأ المستثمرون استيعاب فكرة أن مخاطر الحرب التجارية لن تتلاشى بمجرّد عقد الولايات المتحدة اتفاقاً مع الصين.
بشكل منفصل، يجتمع البنك المركزي الأوروبي غدًا وفي أعقاب هذه الأخبار، قد تعود المخاوف المتعلقة بالحمائية إلى الواجهة مرة أخرى، مما يقدّم سببًا جديداً لدراغي لاعتناق نبرة حذرة.