الباوند يختبر مستوى الدعم 1.2712 أمام الدولار

للأسبوع الثاني على التوالي يسجل زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USDخسائر حادة وأختبر مستوى الدعم 1.2712 الادنى له منذ منتصف يناير 2019 . وفي المملكة المتحدة ، كانت تقارير الناتج المحلي الإجمالي بنتائج متباينة. حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي الشهري في شهر مارس بنسبة 0.1 ٪ ، أعلى من التوقعات ب 0.0 ٪. وكان هناك أخبار أفضل من المؤشر الفصلي. حيث جاء الناتج المحلي الإجمالي الأولي للربع الأول عند 0.5٪ ، مما يتوافق مع التوقعات. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي النهائي في الربع الرابع بنسبة 0.2 ٪. وظل الإنتاج الصناعي مستقرا عند 0.9٪ في مارس وأعلى من التوقعات ب 0.1٪. وعلى صعيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، هناك مخاوف متزايدة من أن رئيس الوزراء البريطانى ماي قد تفشل في تمرير اتفاقية البريكسيت مجددا من خلال مجلس العموم. وهذا يعني أن سيناريو الخروج بدون أتفاق ما زال مطروحًا على الطاولة ، مما قد يضر الاقتصاد البريطاني بشدة. وقد أثبتت محادثات رئيس الوزراء ماي مع زعيم المعارضة جيريمي كوربين أنها غير حاسمة ، وأن أيام ماي كرئيس للوزراء باتت معدودة. وكانت أرقام التوظيف البريطانية أقل من المتوقع حيث تباطأ نمو الأجور إلى 3.2 ٪ ، بانخفاض من 3.4 ٪ في الشهر السابق. وانخفض معدل البطالة إلى 24.7 ألف ، أعلى من التوقعات ب 24.4 ألف.

زادت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل حاد الأسبوع الماضي. مع قيام أكبر أقتصادين فى العالم بفرض المزيد من التعريفات الجمركية على منتجات بعضهما البعض. مما أضعف من التوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق تجاري بينهما وهو ما أثر سلبا على الرغبة في المخاطرة. وقام المستثمرون بعمليات بيع قوية للاسهم والاقبال بقوة على الملآذات الآمنة وعلى رأسها الدولار الامريكى والين اليابانى والفرنك والذهب. رفعت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية على السلع الصينية بقيمة 200 مليار دولار ، من 10 ٪ إلى 25 ٪. وردت الصين أنتقاما بفرض تعريفات جمركية على ما قيمته 60 مليار دولار على المنتجات الامريكية على الرغم من أستمرار جولات التفاوض بين الجانبين. ولا يزال المستثمرين يشعرون بالقلق بعد معركة التعريفات الجمركية الأخيرة.

أهم البيانات الاقتصادية والاحداث التى ستؤثر على أداء الجنيه الاسترلينى هذا الاسبوع: يوم الثلاثاء سيكون هناك جلسات استماع لتقرير التضخم البريطانى وسيقوم حاكم بنك إنجلترا مارك كارني بالإدلاء بشهادته أمام لجنة الخزانة حول التضخم والتوقعات الاقتصادية. وإذا كانت تعليقات كارني أكثر تشددًا مما كان متوقعًا فقد يشهد الجنيه الاسترلينى أنتعاشا من مستنقع الخسائر الاخير. ويوم الاربعاء سيتم الاعلان عن بيانات التضخم حيث من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك ، المقياس الرئيسي لإنفاق المستهلكين إلى 2.2 ٪ في أبريل ، بعد أن سجل مكسبين متتاليين بنسبة 1.9 ٪. مع اقتراب التضخم من هدف بنك إنجلترا البالغ 2.0٪ ، ويوجد ضغط أقل على واضعي سياسات بنك أنجلترا لتغيير مستويات أسعار الفائدة الحالية. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي من 1.8٪ إلى 1.9٪. ويوم الجمعة سيتم الاعلان عن مبيعات التجزئة البريطانية.

أهم البيانات والاحداث التى ستؤثر على أداء الدولار الامريكى هذا الاسبوع: فى بداية تعاملات هذا الاسبوع سيكون هناك تصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول وعادة ما يشهد الدولار تذبذبا ردا على ما سيرد من تصريحات المسؤول الاول فى البنك المركزى الامريكى. يوم الاربعاء سيتم الاعلان عن محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى وفى هذا الاجتماع أكد البنك على انه لا يوجد توقيت محدد لرفع او خفض سعر الفائدة الامريكية وهو ما دعم مكاسب للدولارالامريكى مقابل العملات الرئيسية الاخرى. يوم الجمعة سيتم الاعلان عن طلبيات السلع المعمرة الامريكية.

التوقعات الفنية لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لهذا الاسبوع:

الاتجاه العام لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD لايزال هابطا ما دام مستقرا دون مستوى ال 1.3000 . ومنذ بداية تعاملات الشهر الجارى تراجع الباوند بنسبة 2.4 ٪ ، ولا يزال الجنيه الاسترلينى يفتقر الى محفزات تدعم ثقة المستثمرين للعودة الى شراؤه. حيث لايزال من غير الواضح ما الذي سيحدث مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، حيث يظل البرلمان البريطانى منقسمًا بشدة حول كيفية المضي قدماً. وفى نفس الوقت لا يزال الاقتصاد الأمريكي في وضع جيد وهو ما سيدعم استمرار الاقبال على شراء الدولار الامريكى.

أهم مستويات الدعم للاسترلينى مقابل الدولار هذا الاسبوع: 1.2660 و 1.2500 و 1.2330 على التوالى.

اهم مستويات المقاومة للاسترلينى مقابل الدولار هذا الاسبوع: 1.2850 و 1.3000 و 1.3170 على التوالى.