لا تزال العقود الآجلة للمؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية عند مستوياتها المنخفضة متأثرة سلبيا بتقرير الوظائف الأمريكي والذي قلل من فرص احتمالات خفض معدل الفائدة. فمنذ آخر اجتماع للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة وجدت أسواق الأسهم الأمريكية دعماً قوياً بسبب اعتقاد المستثمرين بأن الاحتياطي الفدرالي سوف يقوم بما يلزم من اجراءات للحفاظ على توسع الوضع الاقتصادي الحالي . هذا وقد ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز500 وداو جونز وسجل مؤشر ناسداك مستويات قياسية الاسبوع الماضي قبل تقرير الوظائف على خلفية احتمال اتباع سياسة نقدية غير متشددة ومع ذلك فإن البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت يوم الجمعة الماضية أثبتت أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا مما يؤثر احتمال تقليص معدلات الفائدة بنحو 50 نقطة أساس كما كان متوقع سابقا و من ناحية أخرى لا تزال النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مسألة أساسية تؤثرعلى شهية المستثمرين تجاه المخاطرة وبالرغم من موافقة الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني على استئناف المفاوضات التجارية بينهم إلا أننا لم نشهد أي تقدم يذكر على الاقل لغاية الان .
وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي إلى 26668 وهبطت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز500 إلى 2965 وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك إلى 7751.
كذلك ارتفع مؤشر الدولار الى أعلى مستوى له في 3 أسابيع عند 97.59 وارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 2.058٪، أي أقل بقليل من أعلى سعر ليوم الجمعة.
وتترقب الاسواق حاليا شهادة رئيس مجلس الإحتياطي الفيدرالي جيرم باول بخصوص تقرير السياسة النقدية نصف السنوية والتي من المقرر لها أن تبدأ غدا.