باول يؤكد تخفيض معدلات الفائدة

تم النشر 11/07/2019, 18:25

كان العالم يراقب ظهور باول رئيس الفيدرالي أمام الكونغرس. بكل المقاييس، قدم باول إشارة واضحة لتخفيض وشيك لمعدلات الأموال الفيدرالية. وتمثل رد فعل الدولار الأمريكي بخسارة قيمته مقابل جميع عملات مجموعة العشرة. وأكد باول على كلمة "عدم اليقين" خمس مرات بشأن ارتفاع مخاطر التباطؤ العالمي. واستمر قائلاً أن "الصناعة والتجارة والاستثمار جميعاً تشهد ضعفاً في جميع أنحاء العالم". وفيما يتعلق بتقرير الوظائف القوي لشهر حزيران والذي تسبب في الكثير من الشكوك بشأن تيسير الفيدرالي المرتقب، كان التقرير خبراً "عظيماً" لكنه لن يؤدي إلى وزن الأمور بالنسبة لنمو الأجور وتراجع معدلات التضخم. ويشير محضر اجتماع لجنة السوق الفيدرالية السابق إلى أن جميع الأعضاء يرغبون في سياسة نقدية أكثر تيسيراً. وأصبح تخفيض معدلات الفائدة خلال شهر تموز أكثر تأكيداً. وهناك أسئلة معلقة حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس.

وفي رأينا أن التخفيض بمقدار 50 نقطة أساس سيكون خطوة كبيرة. فلم تتسارع البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة بوتيرة كبيرة وبالحكم على قوة بيانات الوظائف خارج القطاع الزراعي فإن الزخم لا يزال جيداً. وعلى نطاق استراتيجي أوسع نطاقاً، كان الفيدرالي يرفع معدلات الفائدة بشكل حذر طوال أربع سنوات. ومن غير المرجح أن يشعر بالذعر بسبب تراجع البيانات الاقتصادية بشكل هامشي. ولقد توقعنا أن معظم التشديد كان لاستعادة أدوات مكافحة الكوارث المالية. وفي رأينا، لا تزال هذه الفلسفة جزءاً مهماً من إطار حساب السياسة النقدية. فتخفيض معدلات الفائدة بـ50 نقطة أساس قد يرسل رسالة سلبية إلى الأسواق. وتتوقع بلومبرغ في الوقت الحالي احتمال قدره 23% بتخفيض معدلات الفائدة بـ50 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المنعقد في شهر تموز وهذا احتمال كبير جداً حسب اعتقادنا. وهناك الكثير من المؤشرات على التباطؤ ونهاية الدورة أصبحت أكثر ترجيحاً من التراجع والعودة إلى التسارع وهو ما شهدناه خلال العشر سنوات الماضية. إلا أن ذعر الفيدرالي كرد فعل على التباطؤ يعتبر غير ملائم.

ولقد ارتفعت أسواق الأسهم على خلفية شهادة باول مع ملامسة مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى 3000. وكان النشاط أقل في منحنيات السندات الأمريكية حيث تراجعت العوائد قصيرة الأجل بـ7 نقاط أساس لكن لم يتغير أداء عوائد السندات لأجل عشر سنوات. ومستقبلاً، نشعر بتشاؤم أقل فيما يتعلق بالنظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي عن زملائنا الآخرين. فمن المتوقع أن يؤدي تيسير البنوك المركزية العالمية للسياسة النقدية إلى إيقاف الضعف الاقتصادي وتقديم دعماً لشهية المخاطرة. وعلى الرغم من أن الأخبار قصيرة الأجل قد تؤدي إلى تقلبات إلى أن الديناميكيات الإيجابية ستسيطر على المدى البعيد.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.