المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 29/8/2019
يطرق مستثمرو المدى الطويل كل الطرق الممكنة لتنويع محافظهم الاستثمارية، والابتعاد عن المخاطرة، ولمن يريد ذلك، يمكنه الانكشاف على سوق العقارات. تدور توقعات قوية في الأسواق حيال خفض الفيدرالي معدلات الفائدة، مما يفتح أبواب الفرص للاستثمار في قطاع العقارات. وتشتد قوة التوقعات تلك بفضل ما يظهر على الاقتصاد الأمريكي من بوادر ركود، ومن تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
يتمتع المستثمرون في سوق العقارات بعديد المميزات المضافة لمحفظتهم الاستثمارية. إذ لا يرتبط سوق العقارات كثيرًا بعالم المال والاستثمار، مثل حالة الأسهم أو السندات، وبحيازتك لأسهم عقارية يمكنك أن توسع نطاق تجنب المخاطرة. ففي ظل تراجع معدلات الفائدة، على سبيل المثال، ترتفع قيمة الملكية، ويتفوق أداء الأصول الأخرى.
ولتفتح محفظتك الاستثمارية أمام سوق العقارات يمكنك اللجوء لصناديق الاستثمار العقارية. وللاستثمار في تلك الصناديق لا يلزمك ملايين الدولارات، يمكنك أن تبدأ بـ 5,000 دولار.
يوفر لك الاستثمار في الصناديق الاستثمارية العقارية عديد من المميزات. أهمها: أن تلك الصناديق خاضعة لإدارة محترفين في المجال، يعلمون كيف يديرون الأصول العقارية، ويحصدون أفضل العوائد. والفائدة الثانية، هي قوانين الضرائب التي تخضه لها صناديق الاستثمار العقارية، والتي يمكنها المساعدة في توزيع الجزء الأكبر من الدخل الضريبي لها على هيئة أرباح لحملة الأسهم.
تمول صناديق الاستثمار العقارية استثماراتها بجمع رأس المال من أسواق الأسهم، وأسواق الدين، وعن طريق الاستثمار قصير المدى، ويستخدمون رافعة مالية لتعظيم ديونهم.
هل ولت فرصة الاستثمار في هذه الصناديق؟
ولكن، هل الآن هو الوقت الأنسب للاستثمار في صناديق الاستثمارات العقارية، أم أن المستثمرين الذين لم يدخلوا المجال الآن، أضاعوا فرصتهم؟ صندوق المؤشرات العقارية المتداولة من (NYSE:Vanguard)، وهو وكيل عن قطاع الصناديق الاستثمارية العقارية، تمكن من جني حوالي 23%، في حين كان عائد إس آند بي 500، 15%.
وقفز صندوق المؤشرات المتداولة الشهر الماضي أكثر من 3%، عندما هبط إس آند بي 4%، لدى انقلاب عائد السندات، ليعطي أقوى إشارة على الركود الوشيك، والذي سيدفع الفيدرالي نحو تخفيض معدلات الفائدة لتلافيه.
كما ذكرت وول ستريت جورنال في واحد من التقارير الأخيرة لها: إذا شهدنا تباطؤًا في الاقتصاد العالمي، يمكن للصناديق الاستثمارية العقارية المحافظة على أدائها الإيجابي بسبب صناعة العقارات التي حسنت من نماذج عملها، وأصبحت أقل اعتمادًا على الرافعة المالية.
نقتبس هنا عن جون كريسويل، الرئيس التنفيذي لشركة إدارة الاستثمار Duff & Phelps، ففي تقرير له أضاف أن صناديق الاستثمارات العقارية يمكنها التحسن إذا ضرب الركود الاقتصاد، ويعود ذلك جزئيًا إلى ارتفاع طلب العائلات على منازل الإيجار، ووحدات التخزين الشخصي، واستئجار مساحات لمراكز البيانات، وأبراج تزويد الهواتف الجوالة بالشبكة.
إذا كان هذا القطاع الاستثماري جديد بالنسبة لك، عليك انتهاج طريق تجنب المخاطرة، فمن الأفضل لك التداول عن طريق صناديق المؤشرات المتداولة. على سبيل المثال، صندوق Vanguard، له معدل نفقات منخفض، 0.26%، وعائد توزيع الأرباح 4.7%.
يتوفر بديل لصندوق Vanguard، يمكنك التعامل مع iShares Core، والذي يوفر انكشافًا مناسبًا لشركات الاستثمار العقاري. والآن، يوفر الصندوق توزيعات أرباح سنوية تصل إلى 4.7%، ووصل العائد من بداية العام إلى الآن 21.46%.
خلاصة القول
في بيئة صناديق الاستثمار العقارية، يجب تذكر أن هذا الاستثمار معتمد اعتماد أساسي على اتجاه معدلات الفائدة. ويمكن أن تتغير نبرة الفيدرالي سريعًا إذا استمر الاقتصاد الأمريكي في إظهار علامات على القوة، أو إذا توصلت الولايات المتحدة لاتفاق مع الصين. وبقولنا هذا، لن يخسر مستثمرو المدى الطويل لو اختاروا صناديق الاستثمار العقاري، التي توفر تدفق عائد منتظم.